بما يميزها، جمهورية السنغال هي دولة إفريقية، وكانت تابعة للحكم الفرنسي حتى استقلالها في عام 1960 ميلادية. تتميز السنغال بوجود صناعة كيماويات ومنسوجات يدوية مزدهرة، إلى جانب وجود مناطق زراعية واسعة ومدن حيوية ورئيسية.
نبذة عن السنغال
تقع دولة السنغال في قارة أفريقيا، وتحدها دولة غينيا من الجنوب ودولة موريتانيا من الشمال، ويحدها المحيط الأطلسي من الغرب، وتقع دولة مالي على الحدود الشرقية للسنغال. تبلغ مساحة السنغال 197 ألف كيلومتر مربع، ونسبة المياه فيها 2.2% من المساحة الكلية. يعيش حوالي 15 مليون نسمة في السنغال، وتصنف كدولة إسلامية من الدرجة الأولى، حيث يقدر عدد المسلمين بها بنسبة حوالي 94%.
وجميع الديانات الأخرى تتمثل نسبتهم حوالي6% من عدد السكان، وتعود تسمية السنغال بهذا الاسم بسبب وجود نهر السنغال الذي يمر فيها، ومدينة داكارا السنغالية هي عاصمة دولة السنغال وهي مدينة ساحلية لأنها تطل على المحيط الأطلسي، وتعتبر داكارا من أكبر المدن الموجودة في السنغال من حيث المساحة والكثافة السكانية.
تكون اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الرئيسية التي يتحدث بها سكان السنغال المحليون، وذلك بسبب الحكم الفرنسي الذي استمر لفترة طويلة على السنغال. كما يوجد في السنغال أيضًا لغات أخرى كلغات تبادلية أو لغات ثانوية.
بماذا تشتهر دولة السنغال
السنغال هي دولة إفريقية قديمة، يتميز أهلها بالطابع الإفريقي ولون البشرة السمراء، ويمتلكون العديد من العادات التي يشتهرون بها، ومنها:-
الأراضي الزراعية الخصبة
يُعَد خصوبة الأراضي الزراعية في دولة السنغال وسهولتها بسبب قربها من سطح البحر من بين الأشياء التي تشتهر بها، ويعد اهتمام سكانها بالزراعة المهنة الرئيسية لهم، وهذا يعتبر السبب في جودة الخضراوات والنباتات والفواكه التي يتم زراعتها في السنغال.
الطعام السنغالي
يتميز المطبخ السنغالي بالوجبات الغريبة واللذيذة، ويحتوي على العديد من الأسرار الغذائية الفريدة، ويعتبر أرز جولوف من أبرز الأطباق السنغالية التي صُدرت وانتشرت في جميع أنحاء العالم.
مصارعة سيرير
تلك المصارعة يعتبر منشئها هو دولة السنغال وتعتبر رياضة وطنية، وكما أنها تُعد من الفنون الرياضية الأفريقية العالمية، ويرجع تاريخ تلك المصارعة إلى الدفاع عن الذات الأفريقي القديم الذي كان يستخدمه الجنود والمحاربين للدفاع عن نفسهم ضد المستعمرين في الحروب، لذلك هم يعتزون بتلك المصارعة حتى اليوم.
سوق النسيج
تعد السنغال من أوائل الدول الأفريقية التي تشتهر بصنع النسيج الشعبي في إفريقيا، وتعد تلك الأسواق في حد ذاتها تحفة فنية بسبب ألوانها الكثيرة وتقديم الكثير من الأنواع المختلفة.
متحف تيودور مونود
– يعد متحف تيودور واحدا من أفضل المتاحف في دولة السنغال، حيث يضم مجموعة من المعارض الفنية التي تحتوي على أكثر من 9000 قطعة ولوحة فنية مختلفة، ويقع المعرض خلف المبنى الرئيسي للمتحف. يقدم المتحف الكثير عن الفنون الأصيلة في السنغال، ويضم الأقنعة والزي السنغالي التقليدي.
رقصة السنغال الخاصة
تُعتبر رقصة السابار الإفريقية واحدة من أجمل أنواع الرقصات الإفريقية؛ حيث تعتمد على الخفة واللياقة البدنية، وتتضمن حركات تصارعية للسيقان والذراعين، ويتم قرع الطبول أثناء الرقص.
جزيرة Dele de N’gor
هي جزيرة صغيرة تواجه ساحل مدينة داكارا الشمالية، حيث تتميز السنغال بشواطئها الهادئة. يأتي السياح للاسترخاء على رمال الشواطئ وتناول الطعام السنغالي في المطاعم القريبة من الحدائق، وفي كل يوم من الساعة العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، تنطلق القوارب الشراعية في البحر لقضاء رحلة بحرية تمتد لمسافة 400 متر، ويتم ارتداء الصندل والسروال السنغالي القصير خلالها.
محمية Fathala Wildlife Rwseve
- تعد هذه المحمية واحدة من المعالم السياحية الأكثر شهرة في السنغال، وتبلغ مساحتها 60 كم، وقد تم بناؤها عام 2006، وتحتوي على مجموعة كبيرة من الحيوانات النادرة.
- توجد في هذه المنطقة العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل الوحيد القرن والزرافة والجاموس والخنزير، وغيرها الكثير.
- تتوفر في المحمية خيام للنوم والمبيت في الليل، وتم تصميم تلك الخيام بأحدث طرق التصميم.
- تقع المحمية على الطريق السريع لغامبيا وتبعد حوالي 17 كيلومترًا عن توباكوتا.
مشهد الفنون المزدهرة
تعتبر مدينة السنغال موطن للفنانين الذين يأتون حتى يحصلون على الإلهام والتعمق مع الرسومات، حيث تضم السنغال مجموعة كبيرة من الفنانين الكبار والمتميزين في مجالهم، وتعتبر “قرية ديس” السنغالية هي قرية الفنون وموطن معظم فنانين ورسامين السنغال ويوجد بها حوالي خمسون معرض مختلف لأعمال الرسم والنحت.
البحيرة الوردية
توجد البحيرة الوردية في دولة السنغال وهي مشهورة عالميا بلونها الوردي، ويهتم العديد بالبحث عن سبب تلون المياه بهذا اللون، حيث يعتقدون بأنه يتم إضافة بعض الصبغات الكيميائية لتحقيق هذا اللون، ولكن في الحقيقة، اللون الوردي هو لون طبيعي خلقته الله سبحانه وتعالى، إذ يشير العلماء إلى أن سبب تلونها بهذا اللون يعود إلى ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة ارتفاع نسبة الأملاح في المياه. وتشتهر المياه في البحيرة بجذب الكثير من البكتيريا النافعة، التي تتفاعل مع الملوحة لتنتج الأصباغ التي تعطي المياه لونها الوردي، وتمتص الشمس. لذلك، يحرص العديد من السياح والأجانب على زيارة البحيرة الوردية في السنغال للاستمتاع بألوانها الجميلة والتقاط الصور التذكارية بجوارها.
السور الأخضر
في دولة السنغال يوجد جدار أخضر ضخم على طول الساحل من الغرب ويمتد حتى مدينة جيبوتي الأفريقية في الجهة الشرقية، وقد تم بناء هذا الجدار من النباتات للحفاظ على المساحات الزراعية ومنع التوسع العمراني نحو السهول أو الأراضي الزراعية، ويعود السبب إلى اعتزاز سكان السنغال بالزراعة.
جزيرة الأصداف
يوجد في دولة السنغال جزيرة كبيرة مصنوعة من الأصداف البحرية، وهي إحدى أكبر مشاريع إعادة التدوير، حيث قام أهالي السنغال ببناء تلك المدينة بملايين الأصداف البحرية والرخويات، حتى المقابر مصنوعة من الأصداف، ويوجد ممر جدراني كبير في المدينة مصنوع من الأصداف البحرية.
الاستقرار السياسي
تتميز دولة السنغال بموقعها الجغرافي الممتاز واستقرارها الأمني، على الرغم من وجود العديد من المشاكل الدولية في أفريقيا، إلا أن السنغال تتميز بالأمان والسلام طوال الوقت.
الديانة الرسمية في السنغال
الدين الإسلامي هو الدين الرسمي لشعب السنغال، حيث يبلغ عدد المسلمين أكثر من 94% من إجمالي عدد السكان، ويعتنق الشعب الصوفية في الإسلام.
عملة السنغال
الفرنك الإفريقي هي العملة الرسمية لدولة السنغال والتي يتم التعامل بها داخل حدود البلاد.
النصب التذكاري بداكارا
يقع أكبر تمثال إفريقي في العاصمة السنغالية داكارا، ويبلغ ارتفاعه 49 مترًا مربعًا، ويعد تمثال داكارا أطول تمثال في إفريقيا، ويرمز هذا التمثال التذكاري إلى النهضة الإفريقية.
الرمز الوطني للمدينة
يهدف رمز السنغال الوطني إلى تمثيل اللون الأسود، ويهتم السكان بالحفاظ على مناطق وجود الأسود وحمايتها من الانقراض، ويوجد الأسود بكثرة في المتنزه الوطني “كيكولا كوبا.
مواقع التراث العالمي السبعة
تتواجد في دولة السنغال حوالي سبعة مواقع تراثية، بالإضافة إلى جزيرة غورية التي تعتبر واحدة منهم، وجزيرة سانت لويس وبلدة باساري ومنتزه سالوم دلتا، والدوائر الحجرية في السنغال، والمنتزه الوطني نيكوكولا كوبا، والحرم الوطني للطيور.
تصوير أول فيلم إفريقي
في عام 1936، تم تصوير أول فيلم إفريقي بعنوان “شارع بوروم”، وكان الفيلم تحت إشراف المخرج السنغالي عثمان، ويعد أول فيلم إفريقي يتم تصويره في دولة السنغال على مر العصور.