السياحةالعالم

بماذا تشتهر ” موروني ” Moroni – عاصمة جزر القمر

موروني عاصمة جزر القمر

جزر القمر هي أرخبيل ودولة تقع في المحيط الهندي ولها سيادة معروفة في شمال شرق موزمبيق في قارة إفريقيا وجزر المالديف في الطرف الشمالي لقناة موزمبيق، وتحتل جزر القمر المرتبة الثالثة كأصغر دولة في إفريقيا حيث تبلغ مساحتها 1660 كيلومتر مربع، وعلى الرغم من صغر مساحتها فإن شهرتها واسعة نظرا لأنها تضم مجموعة مميزة من الأماكن السياحية والمعالم، وأشهرها مدينة موروني التي تعد عاصمة البلاد.

تُمثل موروني عاصمة جزر القمر وأكبر مدينة في الجزيرة، والجدير بالذكر هنا أن أعداد المسلمون فيها وصل لـ حوالي 98٪ من سكانها، تقع موروني عند سفح بركان نشط لجبل كارتالا ومن هنا أتى اسمها “موروني” أي قلب النار، كما تضم ميناء مزدحم يقع على الجانب الغربي أما عن ساحلها فهو ساحل صخري يفتقر للشواطئ.

نبذةٌ عن تاريخ مدينة موروني

موروني نشأت كمستوطنة قديمة في القرن العاشر تقريبا على يد مستوطنين يتحدثون العربية. في ذلك الوقت، كانت مدينة دزاودزي هي العاصمة الرئيسية لجزيرة مايوت وليست موروني عاصمة جزر القمر. وفي عام 1958، أصبحت موروني عاصمة البلاد. على الرغم من مرور وقت طويل وتطور المدينة الحديثة، لا تزال تحتفظ بجاذبية تاريخها العربي ومظهرها القديم.

معلومات عن جزر القمر

ربما سمعت عن جزر القمر، ولكن بالتأكيد هناك بعض الحقائق المثيرة التي لم تتعرف عليها بعد حول هذه الجزر الفريدة من نوعها، وتتمثل هذه الحقائق فيما يلي:

  • تتألف جزر القمر من ثلاث جزر رئيسية والعديد من الجزر الصغيرة الأخرى.
  • تم تسميتها بجزر القمر نسبة إلى القمر الذي يظهر بشكل مذهل في هذه الجزيرة، ولذلك ظهرت صورة القمر في علم جزر القمر.
  • توجد جزر القمر الأفريقية قبالة سواحل تنزانيا وموزمبيق وشمال غرب مدغشقر.
  • تتألف الجزر الرئيسية الثلاث في جزر القمر من Ngazidja وMoheli وAnjouan.
  • تبلغ عدد سكان العاصمة القمرية “موروني” حوالي 62000 نسمة.
  • كانت جزر القمر مستعمرة فرنسية وشملت جزيرة مايوت الفرنسية حتى استقلالها عن فرنسا في عام 1975
  • يبلغ عدد سكان جزر القمر حوالي 864,000 نسمة، والغالبية العظمى منهم مسلمون.
  • يتحدث سكان جزر القمر باستخدام اللغتين الفرنسية والعربية.
  • على الرغم من جمال وسحر جزر القمر، إلا أنها تعتبر واحدة من أفقر دول إفريقيا، حيث يعيش أكثر من 40 في المائة من سكانها تحت خط الفقر، ويبلغ عدد العاطلين عن العمل فيها 20 في المائة من السكان ويصل عدد الأشخاص الذين يجيدون القراءة والكتابة فقط إلى 60 في المائة.
  • تعد جزر القمر منشأة بركانية، حيث يعد جبل كارتالا أعلى قمة في البلاد وهو جبل بركاني.
  • تضم جزر القمر مجموعة متنوعة من النباتات المزينة التي تستخدم شجرة اليانغ يانغ لإنتاج الزيوت العطرية والعطور الفواحة. وتشمل المحاصيل الزراعية الرئيسية في البلاد الفانيليا وجوز الهند والموز وبعض التوابل المختلفة مثل القرنفل.
  • تصدر جزر القمر منتجاتها إلى فرنسا والهند وألمانيا، بينما تستورد بشكل رئيسي من الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والصين.
  • تشتهر جزر القمر بصيد الأسماك والسياحة وصناعة العطور كصناعات رئيسية للبلاد.
  • تتميز جزر القمر بمناخ الغابات الاستوائية المطيرة خلال فصلين رئيسيين، حيث تجلب الرياح الموسمية الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة من ديسمبر إلى أبريل، ومن مايو إلى نوفمبر يكون الجو أكثر برودة وجفافا
  • تتميز أطباق جزر القمر بوجود عدد من التوابل المختلفة مثل الهيل والقرفة والقرنفل وجوزة الطيب، وأحد أشهر أطباقها هو طبق جراد البحر مع صلصة الفانيليا، وهو واحد من الأطباق الوطنية لجزر القمر، بالإضافة إلى طبق Mtsololoa وهو عبارة عن حساء من الموز وجوز الهند بجانب بعض المأكولات البحرية أو اللحوم حسب الرغبة

بماذا تشتهر موروني عاصمة جزر القمر 

تتميز مدينة موروني بجذب السياح لبعض معالمها القديمة، وتهتم بتجارة صيد الأسماك وصناعة العطور والزيوت العطرية المشهورة عالميا، بالإضافة إلى زراعة الأعشاب والتوابل والأرز والكاكاو والبن والحمضيات، وزراعة الذرة والبطاطس وبعض الفواكه مثل الموز والأناناس، وتشتهر أيضا بصناعتها التقليدية وحرف سكانها.

تتشتهر موروني بامتلاكها هيئة طيران مدني، وأحد أشهر مطاراتها هو مطار الأمير سعيد إبراهيم الدولي الذي يحمل اسم الأمير سعيد إبراهيم الدولي، الذي كان أحد أمراء جزر القمر. ويقع هذا المطار في منطقة هاهيا على بعد 15 كيلومترًا من المدينة.

السياحة في موروني

تحتوي موروني على بعض الشواطئ والتضاريس الجبلية وعدد من المعالم السياحية، وعلى الرغم من ذلك، فهي ليست بتلك القوة في السياحة بسبب المنافسة من بعض الأقاليم الأخرى، وأشهر ما تقدمه موروني في صناعة السياحة هو مشاهدة بركان جبل كارتالا في حالة السكون، بالإضافة إلى متحف المدينة الأدبي والتاريخي وقرى صيد الأسماك، وتشمل المعالم السياحية الرئيسية في موروني ما يلي

أهم الأماكن السياحيّة في موروني

وسط المدينة التاريخي لموروني

تمتلك موروني واحدة من أفضل الوجهات السياحية وهي وسط المدينة التاريخية، ويضم هذا المكان التاريخي القديم بعض الأزقة الضيقة المتشابهة والمتاهية، بالإضافة إلى بعض المباني القديمة والمساجد التي تم بناؤها خلال العصر الساحلي.

سوق فولولو الشعبي لموروني

يعتبر سوق Volo Volo واحدا من الأسواق القديمة الموجودة في وسط موروني، حيث يقدم تشكيلة واسعة من القطع الأثرية الثقافية المباعة للزوار، إلى جانب البهارات المحلية المصنوعة ومجموعة متنوعة من الزيوت الأساسية والمصابيح المنزلية المصنوعة يدويا والمنتجات المصنوعة من جوز الهند ومحلات بيع المجوهرات والملابس التقليدية. تأسس هذا السوق في العصور القديمة بفضل دولة الصين ويعتبر الأكبر في المدينة.

مسجد الجمعة القديم في موروني

مسجد الجمعة القديم (Ancienne Mosquee du Vendredi) هو أحد أقدم وأهم وأجمل المباني في موروني والأكثر شهرة، حيث يقع أمام المرفأ القديم وميناء المدينة والقوارب الملونة والمباني التاريخية المحيطة به، مما يعطيه جاذبية خاصة. يعود تاريخ المسجد إلى عدة قرون قديمة، وهو أحد أبرز مراكز الإسلام المحترمة في جزر القمر. يتميز المسجد بتصميمه المعماري الرائع، حيث تتميز نوافذه وأبوابه بالزخارف والأعمدة التراثية بالطراز العربي، بالإضافة إلى قبته الخضراء الفريدة.

المتحف الوطني لموروني

يُعرف بـ Le musée national des Comores بالفرنسية، وهو متحف وطني في العاصمة موروني ويمثل نقطة غنية بالتراث الثقافي والتاريخي للبلاد، تم إنشاء المتحف عام 1989 ليضم أربع غرف للعرض حيث تختص كل غرفة على حدا في عرض التاريخ والفن وعلم الآثار والدين، وعلم البراكين وعلوم الأرض، وعلم المحيطات والعلوم الطبيعية، والأخيرة في عرض الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.

قرية صيد اساندرا

تُعرف قرية إساندرا “Itsandra” في موروني بصيد الأسماك، وهي نقطة جذب شهيرة للسياح، خاصةً لعشاق الحياة البحرية وبعض الأنشطة مثل الغوص والصيد. تطل القرية على مياه صافية جذابة مع أشعة الشمس الدافئة وبعض الشواطئ الرملية البيضاء ومجموعة من النباتات البحرية الفريدة من نوعها.

جبل كرتالا موروني

يشكل جبل كرتالا “Mount Karthala” الجزء الجنوبي من موروني ويحوي بداخله بركان هائل يثور ويخمد من وقت لآخر حيث يفيض وقت ثورانه بالتدفق البركاني الذي شكل بحيرة من الحمم البركانية في فوهة البركان، ومن ضمن انفجاراته عام 2015 فهو يثور كل 11 عام تقريبًا مما يتسبب في تلوث المياه بسبب سقوط الرماد، يعد هذا البركان نقطة جذب مشهورة في موروني حيث يمكن القيام بجولة والمشي لمسافات طويلة لاستكشاف الجبل وما يضمه من غابات استوائية مطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى