بماذا تشتهر مقدونيا ؟ “
أشياء تشتهر بها مقدونيا
جمهورية مقدونيا تقع في شبه جزيرة البلقان وكانت سابقا جزءا من `يوغوسلافيا` وهي دولة من الدول التي تطل على البحر الأسود حتى حصلت على استقلالها في عام 1991 وهي بلد غير ساحلي مذهل يتمتع بالكثير من الجبال والبحيرات والمتنزهات الوطنية والبلدات القديمة التي تحتوي على العمارة العثمانية والأوروبية. مقدونيا لديها تاريخ ساحر وهوية وطنية معقدة حيث أن العديد من المناطق فيها لم تتم استكشافها بعد، وهي وجهة مثالية للمسافرين الذين يرغبون في الخروج عن المألوف لمشاهدة المشاريع الأوروبية النموذجية.
العاصمة سكوبي
من اسمائها: (سكوبيه وسكوب الألبانية وسكبلجي الصربية الكرواتية وأوسكوب التركية،وسكوبي) وهي المدينة الرئيسية وعاصمة مقدونيا الشمالية، بدأ وجود “سكوبيي” التي كانت تتواجد على ضفاف نهر “فاردار” وسط البلاد الجبلية بتسمية “سكوبي القديمة” وأصبحت مركزا قبليا للقبيلة الإيليرية وأصبحت العاصمة لمنطقة “داردانيا” (جزء من مقاطعة موسيا سوبيريور الرومانية) تحت حكم الإمبراطور “دقلديانوس” في القرن الرابع وفي عام 518 تم تدميرها بالكامل بسبب زلزال، ثم حدث توغل سلافي قصير في القرن السابع الميلادي وفي القرنين التاسع والعاشر ازدادت المدينة بسرعة، ثم استولى الصرب على سكوبيا لأول مرة في عام 1189 وفي عام 1392 جعل الأتراك هذه المدينة عاصمة المقاطعة ومركزا تجاريا مهما بعد غزوهم لمقدونيا، وفي عام 1689 تعرضتم حرقها تماما من قبل القوات النمساوية للقضاء على وباء الكوليرا، وبعد ذلك عادت المدينة للحياة مرة أخرى.
في القرن التاسع عشر، تم بناء السكك الحديدية بين (بلغراد-ثيسالونيكي) وتم دمج “سكوبي” في عام 1913 في “صربيا” وفي عام 1918 أصبحت جزءا من “يوغوسلافيا الجديدة.” خلال الحرب العالمية الثانية، احتلتها ألمانيا في أبريل 1941، ثم تم تمركزها من قبل القوات البلغارية، وتحررت في عام 1944 وأصبحت عاصمة جمهورية مقدونيا الشعبية (الاشتراكية في وقت لاحق) في عام 1945. في عام 1991، أصبحت عاصمة جمهورية مقدونيا المستقلة الجديدة وغيرت اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية في عام 2019. تقع هذه المدينة القديمة على ضفة نهر المدرجات، حيث تتواجد قلعة قديمة، وتشمل المنطقة المجاورة قناة رومانية وأديرة تعود للقرون الوسطى، بالإضافة إلى اللوحات الجدارية الجميلة من القرن الثاني عشر ومباني بارزة أخرى مثل النزل التركي في القرون الوسطى والمتحف الوطني في سكوبي والعديد من المساج.
غير أن الجانب التركي القوي السابق في المدينة قد تغير من خلال إعادة الإعمار منذ عام 1963، عندما دمر زلزال شديد نحو 80 في المائة من سكوبيي وتركها في حالة خراب، حيث قتل 1070 شخصا وترك أكثر من 120000 شخص بلا مأوى وجاءت الإغاثة من الأموال والعينات بما في ذلك الفرق الطبية والهندسية وفرق البناء المزودة بإمدادات من 78 بلد مختلف، ومن هذا سميت سكوبي بـ “مدينة التضامن الدولي”. وقد وضعت خطة جديدة تمامًا لتصبح مقاومة للزلازل مع العديد من البنايات السكنية التابعة وأربع مناطق صناعية.
بحيرة أوهريد
بحيرة أوهريد هي بحيرة تقع على الحدود بين مقدونيا الشمالية وألبانيا في جنوب شرق أوروبا، وتبلغ مساحتها 134 ميلا مربعا (347 كم مربع)، وارتفاعها 938 قدما (286 مترا). وهي أعمق بحيرة في البلقان، وتعد إضافة رائعة لتعزيز السياحة في مقدونيا. ويتم توصيل هذه البحيرة بواسطة قنوات تحت الأرض إلى بحيرة بريسبا في الجنوب الشرقي، وتشتهر بحيرة أوهريد بجمالها وصيدها الوفير، ويوجد عدد كبير من الشواطئ على ضفافها، وتتواجد على طول شواطئها مبان تاريخية مثيرة للاهتمام تقع في المدن التي تعرف بطول شواطئ البحيرة.
حديقة مافروفو الوطنية
توفر غابات الصنوبر والحقول الكارستية والشلالات في حديقة مافروفو الوطنية الهواء النقي النادر للزوار المسافرين بين مدينة سكوبيه وبحيرة أهريد، تكثر فيها المناظر الجميلة وهذه الحديقة هي موطن لأعلى قمة في شمال مقدونيا وهذه القمة هى جبل كوراب الذي يبلغ طوله (2764 متر)، ومحلياً تشتهر الحديقة بمتنزّه التزلج (أكبر منتجع في البلاد) بالقرب من مدينة مافورو ولكن وفقاً للمعايير الدولية فإن التزلج فى هذا المتنزه متوسط إلى حد ما وفي فصل الصيف تكون الحديقة رائعة الجمال.
مدينة بيتولا
في الفترة ما بين عامي 1864 و1912، كانت مدينة “بيتولا” عاصمة “بيتولا فيلايت”، وهي واحدة من الطبقات الثلاث في منطقة مقدونيا. وحتى الآن، توجد هناك عدد كبير من المكاتب القنصلية في جمهورية مقدونيا. بيتولا هي ثاني أكبر مدينة في مقدونيا من حيث عدد السكان. وفي يوغوسلافيا، كانت هذه المدينة أحد المراكز الثقافية الهامة سواء في مملكة يوغوسلافيا أو في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية. وقد تخرج والد الأمة التركية “كمال أتاتورك” من مدرسة الضباط في بيتولا، وبعض أغراضه محفوظ في المتحف الوطني اليوم، حسب “أدريان روم.” وتنبع اسم مدينة بيتولا من كلمة “Obitelovoj”، وهي تعبير يستخدم لا يزال في اللغة الكرواتية التي كانت تستخدم خلال العصور الوسطى، ومعناه مجتمع من الرهبان (كأسرة أو دير). ولنفس الأسباب، استخدم الإغريق اسم “موناستيري” للإشارة إلى هذه المدينة. وحصلت مدينة بيتولا على اسمها من اسم مالك الأرض العظيم “تولجو”، الذي كان لديه حصن خاص بالقرب من قرية بيتولا الحالية “بوكوفو.
كانيون ماتكا
ماتكا هى مجمع غني بالمبانى المتوسطة الباقية بما في ذلك الكنائس والأديرة وبقايا قلعة (وسط مدينة ماتكا)، هناك العشرات من الكهوف وعدد كبير من النباتات والحيوانات المتوطنة فيه ويوجد أيضًا الوادي الذى يغطي مساحة كبيرة ويقع على بعد 15 كم جنوب غرب سكوبي ومن خلال خصائصه الموروجينية، هذه المدينة لها شكل يستحق الاهتمام الخاص وذلك لان فيها عشرة كهوف طولها يتراوح بين 20 و 176 مترا واثنين من الهوة (الحفر) العمودية مع عمق يصل إلى 35 متر، كانت ماتكا واحدة من أكبر مراكز اللاجئين خلال الفترة الجليدية مما أدى إلى وجود عدد كبير من النباتات المتوطنة فى هذا المكان، ومن المهم أيضا أن نذكر أن هناك 77 نوعا من الفراشات الصغيرة المتوطنة في البلقان في منطقة ماتكا كانيون في حين أن 18 نوعا آخر جديدًا لا يزالون قيد الاكتشاف.
المسجد الملون
يعتبر هذا المسجد هو النصب الأكثر شهرة في مدينة `تيتوفو`، وهو واحد من أجمل المعالم المعمارية في مقدونيا. يقع المسجد في الجزء القديم من `تيتوفو` على الضفة اليمنى لنهر `بينا`. ويعود تاريخ بنائه، وفقا لبعض الباحثين، إلى عام 1495م، بينما يرى البعض الآخر أنه تم بناؤه في عام 1564م. وتشير النقوش التي توجد فوق الباب الأمامي للمسجد إلى أن الشكل الحالي للمسجد نشأ في النصف الأول من القرن التاسع عشر، حيث تم بناؤه على أساس أنه سيكون مبنى قديم آخر. ويشتهر هذا المسجد أيضا باسم `مسجد باشانا`، ويحمل اسم `عبد الرحمن باشا`، الحاكم الإقطاعي التركي في `تيتوفو باشالاك`، الذي استثمر في إعادة إعمار وتوسيع المسجد.
هذا المبنى الديني فريد من نوعه بسبب جماله ويظهر بشكل رائع في تصميمات العمارة الإسلامية. إنه مبنى مربع الشكل ويجمع بين الطراز الباروكي وأسلوب البناء العثماني الكلاسيكي الجديد. يعزى إلى الأسياد الأكثر خبرة من “ديبار”، ويتميز بتفاصيل فريدة وزخارف ملونة تزين المسجد. توجد رسومات عمودية على واجهاته بتقنية الجدارية في أربعة صفوف، وتبرز الواجهة الجنوبية بشكل خاص حيث تتواجد تصويرة مكة المكرمة، وهذا التمثيل أمر نادر وربما هو المثال الوحيد لتصوير ضريح النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في جنوب شرق أوروبا. تحتوي زخارف الجدران الداخلية على تصاميم هندسية ونباتية ملونة، وتعكس واجهات المسجد الخصائص الزخرفية التقليدية التركية. عند زيارته، ستدهش بثراء العمارة البديع للإمبراطورية العثمانية القوية.