تعتبر جزر المالديف واحدة من أجمل الأماكن السياحية في العالم، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالحياة البحرية ورؤية العديد من الحيوانات البحرية التي تعيش سطح البحر أو في أعماقه. تمكنت جمهورية المالديف من تجاوز العديد من التحديات والصعوبات التي واجهتها في الماضي، وتم تعزيز ودعم القطاع السياحي الذي يعد المصدر الرئيسي للتطور الاقتصادي والصناعي في المالديف.
أين تقع جزر المالديف
تقع جمهورية جزر المالديف تحديداً بالجزء الجنوبي بالمحيط الهندي من قارة آسيا والتي تحد دولة الهند من الاتجاه الجنوبي، ومن الاتجاه الجنوبي الغربي فإنها تحد سيريلانكا، وتتكون جزر المالديف من أرخبيل من الجزر التي يعد موقعها ما بين المحيط الهندي وبحر العرب، ويبلغ عدد جزر ذلك الأرخبيل ألف ومائتي جزيرة.
بعض الجزر مأهولة بالسكان وتعتبر وجهة سياحية مشهورة حيث يتوافد السياح عليها، بينما البعض الآخر غير مأهول بالسكان وليست وجهة سياحية بسبب ظروفها غير الملائمة للسلامة العامة ونقص الموارد البشرية اللازمة للإقامة والعيش. تتميز تلك الجزر بقربها الشديد من خط الاستواء، حيث تقع في شمال شرق الكرة الأرضية، وتم تحديد موقعها عند إحداثيات (3.2028 درجة شمالا، و 73.2207 درجة شرقا). يجدر الإشارة إلى أن المساحة المائية تمثل تسعة وتسعون بالمائة من إجمالي مساحتها، وتصنف كأصغر دولة في قارة آسيا.
مميزات جزر المالديف
تتميز جزر المالديف بالطبيعة السياحية والبحرية الخلابة، حيث تحتوي جزيرة مالي على العديد من أسماك شيطان البحر. وجزيرة راسدو (Rasdhoo Atoll) هي واحدة من الأماكن النادرة في العالم حيث يمكن العثور على نوع نادر من أسماك المطارق، بالإضافة إلى وجود العديد من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأسماك الملونة.
ومن أبرز الأشياء التي تجعل تلك الجزر مميزة جدا حول العالم هي وجود شواطئ ساحرة ومتلألئة في المساء. يعود سبب تلك اللمعان إلى وجود عوالق نباتية في الشواطئ تحتوي على تركيبة حيوية تتسبب في إصدار تلك التوهج وإضاءة مياه الشواطئ على مدار العام، مما يجعل الموج يظهر كمرآة لامعة تعكس ضوء نجوم السماء، وبالتالي زيارتها تكون تجربة لا يمكن نسيانها.
السياحة في جزر المالديف
يمكن للسياح الوصول إلى العديد من المعالم السياحية على جزر المالديف، ويمكن التعرف على مواقعها والوصول إليها عن طريق خريطة جزر المالديف. وتشمل تلك المعالم السياحية البارزة
- المتحف الوطني: يحتوي المتحف الوطني بين جدرانه على العديد من القطع الأثرية المميزة التي تعبر عن تاريخ تلك الجزر العريقة، ويقع في حديقة السلطان التي كانت سابقا قصر السلطان، وتم تحويله إلى متحف رائع يجذب السياح، ويحتوي على ملابس الملكات والملوك والقطع النقدية القديمة والمخطوطات والأسلحة المتنوعة.
- الجسر: جسر الصداقة الصيني المالديفي هو الجسر الذي يربط بين جزيرة العاصمة المالديفية ومطار جزيرة هولهولي، ويتميز ببنائه باستخدام دعامات خرسانية ضخمة مثبتة في قاع البحر، مما جعله يصنف من بين أفضل الأبنية الهندسية التي تم بناؤها حول العالم.
-
جزيرة ثيلسدو: هي جزيرة اصطناعية مشهورة في جزر المالديف بتخصصها في تصنيع العديد من آلات الموسيقى، وتحتوي أيضا على مستودع للأسماك المملحة، بالإضافة إلى وجود مصنع لشركة كوكاكولا. وهي المكان الوحيد في العالم الذي ينتج المشروبات من المياه المحلاة، وتتميز بشواطئها التي تضم العديد من الأسماك المملحة.
معلومات عن جزر المالديف
اللغة الرسمية في جزر المالديف هي اللغة الديفهية (dhivehi) وتستخدمها السكان في الغالبية العظمى من معاملاتهم اليومية، ويجدر الإشارة إلى أن تلك اللغة مستمدة من اللغة السنهالية (Sinhala) السيريلانكية. واللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية الأكثر شيوعا في جزر المالديف. وفيما يتعلق بالدين، فالدين الرسمي والمعتمد في جزر المالديف هو الدين الإسلامي، وقد بدأ السكان في اعتناقه منذ عام 1153 م، عندما وصل الرجل المغربي ألو البركات يوسف البربري إلى جزر المالديف حاملا رسالة الإسلام.
ويرجع بدء العمران بالمالديف إلى القرن الخامس قبل الميلاد وقتما سكنها البحارة البوذيين القادمين إليها من سيريلانكا والهند فالفترة ما بين عامي (1948م، 1887م)، وقد اصبحت بتلك الفترة محمية بريطانية تتبع سيلان المعروفة بسيريلانكا حالياً، حتى حلول عام (1952م) حيث تم اعتماد نظام الحكم الجمهوري بها.
جزيرة مالي بالمالديف
جزيرة مالي (Male) هي واحدة من أشهر الجزر المالديف ومثلها مثل باقي الجزر تتميز بصغر الحجم ولكنها تعد الأكثر تطوراً مقارنة بهم، يحيط بها مياه البحر الزرقاء من كا اتجاه وجانب، والتي تقع بالمحيط الهندي بالجزء الشمالي لجزر المالديف البالغ عددها حوالي ألف مائة وتسعين جزيرة، وتعد مالي هي عاصمة جمهورية المالديف.
منذ القدم وكانت مالي تعد المكان الأهم من بين جميع الجزر حيث كان يقيم بها ملك الدولة وفيه يقع القصر الذي كانت تحكم من خلاله السلالات الملكية مما جعلهم يحرصون على إحاطتها وتحصينها بالبوابات والأسوار، وظلت هكذا إلى أن تم إعادة تشكيلها وتصميمها أثناء فترة حكم (الرئيس إبراهيم نصر)، ويميز مالي ما تحتوي عليه من ميناء تجاري تنطلق منه جميع الأنشطة التجارية لجزر المالديف.
السياحة في جزيرة مالي
توجد العديد من المعالم السياحية في جزيرة مالي، ومن بينها المسجد الأبيض والمنارة التي تقع في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية من الجزيرة، وتتمتع هذه المعالم السياحية بأهمية كبيرة بسبب انتشار الديانة الإسلامية بين غالبية سكان جزيرة مالي.
يعتبر برج الإذاعة من أهم المعالم السياحية في جزيرة مالي، حيث يستخدم كنقطة ارتكاز لتحديد الركن الجنوبي الشرقي للجزيرة. وبالنسبة للسواحل الغربية والشرقية والجنوبية، فهي من أجمل الأماكن السياحية، حيث تحيط بها سلسلة من الشعاب المرجانية المغمورة بالمياه والمتصلة بها. ولذلك، فإن هذه الجزيرة هي الأفضل من الناحية السياحية والأكثر رفاهية لقضاء رحلة شهر العسل. وعادة ما يبحث الراغبون في قضاء شهر العسل هناك عن تأشيرة المالديف.