بماذا تشتهر ايسلندا ؟ ” تاريخياً وسياحياً وصناعياً

آيسلندا

أيسلندا هي دولة جزيرة تقع في شمال المحيط الأطلسي، وتمتد على الحدود النشطة بين أمريكا الشمالية وأوروبا. تتميز بتناقضات بارزة في المناخ والجغرافيا والثقافة، حيث تضم الأنهار الجليدية اللامعة مثل نهر Vatna Glacier (Vatnajökull)، الذي يعد أكبر نهر جليدي في أوروبا، وسلاسل جبالها الوعرة والجميلة.

تاريخ آيسلندا

أيسلندا دولة إسكندنافية وهي أقدم ديمقراطية في العالم لكنها حديثة من جميع النواحي تقريبًا على عكس معظم البلدان الأوروبية، أيسلندا واحدة من أصغر البلدان على وجه الأرض في الواقع عمرها حوالي 20 مليون سنة وقد يبدو هذا كثيرًا بالنسبة لنا كبشر ولكن على المستوى الجيولوجي فهو سن مبكر جدًا تم إنشاؤه من خلال الانفجارات البركانية واسعة النطاق في قاع البحر على طول سلسلة جبال شمال الأطلسي، كانت آيسلندا واحدة من آخر الدول في أوروبا التي تم اكتشافها ولم يتم استيطان آيسلندا لأول مرة حتى القرن التاسع بداية عصر الفايكنج في شمال أوروبا فلم تكن هناك شعوب أصلية تعيش في آيسلندا قبل أن يستوطنها الفايكنج.

ما هو أصل نشأة آيسلندا

تأسست أيسلندا قبل أكثر من 1000 عام في عصر الفايكنج، واستقر فيها سكان من خلفيات مختلفة من الإسكندنافية والكلتية. طوال تاريخها، كانت أيسلندا جزءا كبيرا من الحضارة الأوروبية، وتعتبر الملاحم الآيسلندية التي يحكيها معظمها الكتب البطولية التي وقعت في الوقت الذي استقرت فيه الجزيرة من أعظم الإنجازات الأدبية في العصور الوسطى، مما يعكس وجهة نظر أوروبية ويحيي ذكرى تاريخ وعادات هذا الشعب القديم.

بدء عصر الفايكنج في (800-1066 م) وهي الفترة التي قام فيها الإسكندنافيون المعروفون بإسم الفايكنج بشن غارات واسعة النطاق واستعمار وغزو جميع أنحاء أوروبا، حيث وصلوا حتى أمريكا الشمالية ولفترة طويلة غزا الفايكنج وحكموا مناطق كبيرة في الجزر البريطانية، ثم ذات يوم أبحر الفايكنج إلى آيسلندا، والسؤال هل عرفوا إلى أين هم ذاهبون أم أنهم هبطوا على الجزيرة الغامضة بالصدفة؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين لكن مهما كان السبب فقد وجد الفايكنج أنفسهم على أرض النار والجليد حوالي عام 870 م.

مناخ آيسلندا

تقول الناس في بعض الأحيان في أيسلندا: إذا لم تكن مرتاحا للطقس الحالي، انتظر خمس دقائق فقط.” هذه علامة على التباين الكبير في المناخ الأيسلندي، حيث يمكن للشخص أن يعيش الفصول الأربعة في نفس اليوم، مع أشعة الشمس ودرجات الحرارة المعتدلة والعواصف والبرودة والأمطار والثلوج ودرجات الحرارة تحت الصفر. وعندما يحدث ذلك، فإنه يعبر عن موقع آيسلندا على حدود البحار القطبية الشمالية والمعتدلة، وبين الكتل الهوائية الباردة في القطب الشمالي والكتل الهوائية الدافئة على خطوط العرض المنخفضة.

السياحة في ايسلندا

تتميز آيسلندا بتناقضاتها الحادة بين النار والجليد، إذ تضم البلاد البراكين النشطة مثل بركان فاغرادالسفيال والأنهار الجليدية الهائلة. كما تحتوي على مناظر طبيعية فريدة ومناطق جذب سياحي شهيرة

• Svartifoss

يعد شلال Svartifoss المحاط بأعمدة من البازلت الأسود واحدا من أغرب الشلالات في أيسلندا، حيث يقع في حديقة Vatnajokull الوطنية في جنوب شرق أيسلندا، ولمشاهدة هذا الشلال المذهل، يحتاج الزوار إلى المشي لمسافة تقريبا ميل واحد، ويمكن رؤية ثلاثة شلالات أخرى أثناء السير على الطريق المؤدي إلى Svartifoss.

• شاطئ Breidavik

يمكن القول إن شاطئ Breidavik هو أجمل شواطئ آيسلندا، حيث يتميز بمياه زرقاء فيروزية جميلة ومنحدرات وعرة نحتتها الأنهار الجليدية، بالإضافة إلى امتداد واسع من الرمال الذهبية، وهو منطقة رائعة للتخييم والاستكشاف.

• Seljalandsfoss

يُعَدُّ شلال Seljalandsfoss واحدًا من أشهر الشلالات في آيسلندا، وربما يعود جزء من شعبيته إلى أن الزائرين يستطيعون المشي وراء الشلال، وهذه فرصة فريدة من نوعها، ويعتبر Seljalandsfoss، الذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 60 مترًا (200 قدم) فوق حافة البركان، واحدًا من أجمل شلالات آيسلندا.

بماذا تشتهر أيسلندا صناعيا وتجاريا

أبرز الصناعات في أيسلندا

تشمل بعض الصناعات الرئيسية في أيسلندا مصايد الأسماك وتوليد الطاقة الكهرومائية والزراعة والتصنيع.

• صناعة الزراعة

لقرون كانت الصناعات الرائدة في أيسلندا هي الزراعة والغابات وصيد الأسماك وفي القرن التاسع عشر اعتمد حوالي 80٪ من الآيسلنديين على الزراعة كمصدر للغذاء والدخل ومع ذلك، على مر السنين كان هناك انخفاض في عدد الأشخاص المشاركين في الزراعة إلى حوالي 5 ٪ من إجمالي السكان ومن المتوقع أن تستمر الأرقام في الانخفاض مع استمرار نمو الصناعات الأخرى مثل السياحة والتصنيع.

• صناعة المصايد

في يوم ما، كانت مصايد الأسماك هي العنصر الأكثر أهمية في اقتصاد آيسلندا، حيث تمثل حوالي 27٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2011. ووفقا لقسم العمل، تشكل هذه الصناعة حوالي 5٪ من إجمالي القوى العاملة، حيث يشارك فيها 4900 شخص في صيد الأسماك و4000 آخرين في تجهيز الأسماك. كما يتم توفير معظم فرص العمل من قبل الشركات المتخصصة في تصنيع معدات الصيد أو معالجة المنتجات البحرية. والأهم من ذلك أن آيسلندا تعد واحدة من أكبر دول الصيد في شمال شرق المحيط الهادئ بعد النرويج.

• الصناعة التحويلية

تتمتع آيسلندا بصناعة تحويلية مدعومة بشكل أساسي بتوليد الطاقة الكهرومائية، فلديها أكبر إنتاج للكهرباء للفرد في العالم، وتأتي الطاقة الكهربائية الوفيرة نتيجة للتوافر الواسع النطاق لمصادر الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية فإن الطاقة الكهرومائية هي المصدر الرئيسي للإمدادات الكهربائية الصناعية والمنزلية في البلاد ولعبت دورًا مهمًا في نمو وتطوير قطاع التصنيع.

• صناعة الألمنيوم

صناعة صهر الألمنيوم هي أكبر صناعة استهلاكية للطاقة في أيسلندا، حيث كان هناك في عام 2013 ثلاث مصانع للصهر في البلاد، تعمل بطاقة 800,000 طن متري سنويا، مما يجعل أيسلندا في المرتبة الحادية عشرة كأكبر منتج للألمنيوم في العالم.

معلومات لا تعرفها عن أيسلندا

• بسبب عدم وجود أعداد كبيرة من السكان، فإن آيسلندا تعتبر وجهة سياحية مميزة للأشخاص الذين يبحثون عن الأماكن الهادئة وغير المزدحمة، حيث يبلغ عدد سكانها 339462 نسمة فقط، ويعيش أكثر من ثلث سكانها في العاصمة.
• أيسلندا بلد صديق للبيئة، وذلك لأن الغالبية العظمى من إمدادات الطاقة في أيسلندا تأتي من الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المائية، بعبارة أخرى هذا بلد لديه طاقة نظيفة ويعمل علماء أيسلندا حاليًا على طريقة لتسخير المزيد من الطاقة الحرارية الأرضية كجزء من خطة يمكن أن تغير العالم بأسره.
• تُعد أيسلندا واحدة من أكثر البلدان أمانًا في العالم، حيث تتميز بندرة الجرائم العنيفة.
• كانت الأشجار تغطي 40٪ من أيسلندا قبل وصول الفايكنج، ومع ذلك، استخدموا جميع الأشجار لبناء المنازل والقوارب.
• تعد آيسلندا من البيئات القليلة في العالم التي تخلو من البعوض، فلا يوجد ما يدعو للقلق بشأن هذه الآفة مهما كان الوقت الذي تزور فيه البلد.
• توجد في آيسلندا بعض الأطعمة المثيرة للاشمئزاز، وتشتهر ببعض المأكولات البحرية الجيدة ولحم الضأن، ولكن أطباقهم التقليدية قد تنتج عنها انعكاسًا آخر، فقد يستمتعون أحيانًا برأس خروف مدخن صغير.