بماذا اشتهر أبو موسى الأشعري
أبو موسى الأشعري سير أعلام النبلاء
- أبو موسى الأشعري هو عبد الله بن قيس بن حدار بن حرب حيث أنه كان قائد وصحابي لرسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام فهو عالم القرآن ويدعى أيضا بأبو موسى الأشعري التميمي، حيث أنه أسلم في وقت مبكر من حياته وبعدها هاجر إلى الحبشة لكن في بعض الروايات يقال انه رجع لقومه بعد إسلامه ليدعوهم للإسلام.
- تشير بعض الروايات إلى أنه هاجر وترك أرضه مع بعض الأشخاص الذين هاجروا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى خيبر، ولكن الرواية الأكثر صحة هي أنه هاجر إلى مكة وأعلن إسلامه فيالبداية، ثم تم إرساله مع مجموعة من الآخرين إلى الحبشة بأمر من رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
- عندما ذهب أبو موسى لدعوة قومه إلى الإسلام وأسلم بعضهم، عاد معهم في طريقهم إلى المدينة المنورة، لكن بمشيئة الله لم تذهب السفينة إلى المدينة وانحرفت إلى الحبشة بسبب الرياح
قصة أبو موسى الأشعري
- يُعرف عن عشيرة الأشعريين أن بيوتهم مليئة دائمًا بالقرآن، حيث يمكن التعرف على منازلهم من خلال القراءة الجميلة للقرآن في الليل، وهذا يأتي بشهادة من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
- قرر أبو موسى السفر لمكة لمعرفة الشخص الذي يدعي أنه نبي، ولم يمضِ وقت طويل حتى تعرف عليه كرسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، حيث أسلم في سن الثامن عشر، وطلب الهداية من سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.
- أُمر سيدنا محمد أبو موسى الأشعري بالعودة إلى منزله ليُخبر أهله عن الإسلام، وعاد الأشعري بعد ذلك، وبسببه علمت اليمن بأكملها بالإسلام، حيث أسلم بعض الناس وانكر آخرون، وكانت العودة إلى بلاده بسبب حبه وعواطفهتجاه أهله.
- بعد سماعه بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة المنورة، حزم أبو موسى الأشعري أمتعته وانتقل باتجاه المدينة ليكون بجانب الرسول، ولم يكن يسافر وحيداً، بل أخذ معه خمسون شخصاً من المسلمين الذين سافروا معه.
- لم يرفض أبدا المسلمون الذين أسلموا معه أن يذهبوا للمدينة المنورة بل حزموا أمتعتهم ليكون اتجاههم إلى المدينة المنورة من خلال البحر لكن الأمور لم تسير حسب تخطيط الأشعري رضي الله عنه ولكن واجهت السفينة الكثير من المتاعب بسبب الرياح وتم تغيير مسار السفينة وكان نهاية المطاف بهم إلى الحبشة وهي أثيوبيا حاليا.
- عندما وصل الأشعري وقومه إلى الحبشة، وجدوا هناك العديد من الصحابة الذين كانوا ينتظرون أيضًا للهجرة إلى المدينة المنورة، ومن بين هؤلاء الصحابة كان جعفر بن أبي صالب رضي الله عنه، فالتقى الأشعري به وصعدا على السفينة التي كانت متجهة إلى المدينة المنورة.
- عن رواية الإمام أحمد بن حنبل أنه قبل وصول السفينة بوقت قصير إلى المدينة المنورة أخبر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام الناس من حوله أنه قريبا سوف تصل مجموعة من الناس طيبون القلب يجاهدون في سبيل الله وبعدها بقليل وصلت المجموعة التي يتواجد بها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.[2]
بما اشتهر أبو موسى الأشعري
- تتميز صفات أبو موسى الأشعري بالعديد من الخصائص الحسنة، فقد كان يتميز بين الصحابة بصوته الرائع في تلاوة القرآن الكريم، كما كان يشغل نفسه بالقراءة دائما، إذ كانت تعتبر من ضمن هواياته المفضلة، وكان يقرأ القرآن الكريم بالليل والنهار، وعندما يأتي رمضان وصلاة التهجد، تبقى الناس طويلا لكي يستمعوا إلى صوته الرائع والمميز.
- في وقت متأخر من الليل، كان سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام يقف بهدوء بجانب منزل أبو موسى الأشعري، ورأته السيدة عائشة فسألته عن ماذا يفعل، فقال لها: تعالي واستمعي، فسمعت التلاوة الجميلة للقرآن الكريم.
- كان يحب أبو موسى الأشعري، رضي الله عنه، قراءة القرآن الكريم في الليل بكثرة، حتى بعد الرحلات الطويلة المرهقة، فكان يريح أعضاء الصحابة المتعبة من خلال قراءته للقرآن، وكانوا يشعرون بالراحة والاطمئنان.
- كان أبو موسى الأشعري جيدًا جيدًا في استغلال الوقت، وفقًا لشهادات الصحابة الذين كانوا يحيطون به. ففي أوقات السفر كان يتحدث عن إيمانهم والجنة والنار، وكان ماهرًا في استغلال الوقت.
- في مرة من المرات أثناء حديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مع أبو موسى الأشعري أنه قال له هل تعلم أن هناك أي آية في القرآن بخصوص قبيلتك؟ فسأل أبو موسى وهو مستغرب: يا رسول الله، ما هي الآية تلك؟! “قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ما يلي: (هَا أَنتُمْ هَؤُلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) من سورة محمد الآية 38.
- نصح النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أبو موسى الأشعري قبل سفره إلى اليمن، قائلاً: `يا أبا موسى، عندما تصل إلى اليمن وتواصل تعليم الناس القرآن، فهذا هو الأمر الذي أوصاك به الرسول للخليفة الجديد
فضائل أبي موسى الأشعري
- أثناء عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان أبو موسى الأشعري وليًا لمدينة البصرة، وأوصى الخليفة جميع الولاة بأن يستمروا في الحكم لمدة عام إضافي بعد وفاته، ثم يتمكن شخص آخر من الحكم بدلامنهم. وبالتالي، أكمل أبو موسى الأشعري فترة حكمه وفقًا لوصية الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصى بأن يكمل أبو موسى الأشعري فترة ولايته الرئاسية لمدة أربع سنوات كاملة بعد وفاته، وذلك نظرًا لحكمته وثقته التي كانت مبالغ فيها، حيث كان يضمن فترة حكمه للمسلمين.
- لم يترك أبو موسى الأشعري فضائله التي تعلمها من معلمه في القرآن، حيث أصبح هو أيضًا مدرسًا للقرآن الكريم طوال فترة حياته، حتى بعد أن تولى الحكم في مختلف المناطق، وكان يتبع التعليمات التي وردت من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- بعد رحيل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، كان أبو موسى الأشعري يقول للناس بعد أن يستدير: `يا أيها الأخوة، دعوني أعلمكم القرآن كما تعلمته من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام`. وكان يبقى في المسجد من الظهر حتى العصر ليعلم الناس القرآن لمن يريد التعلم.
- بعد صلاة العصر، يسأل إذا كان هناك أي شخص يريد تعلم القرآن، وإذا ظهر أحد يريد تعلمه، سيظل معه حتى صلاة المغرب ليعلمه ما تعلمه من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان يعلم كل من كان مهتمًا بالتعلم.
- كان القرآن جزءًا أساسيًا من حياة أبي موسى الأشعري، حيث أنه كرس حياته لاتباع التعاليم التي أعطاها له النبي محمد، صلى الله عليه وسلم حتى وفاته، والتي كانت بعد مرور نفس عمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، حيث توفي عن عمر يناهز 63 عامًا في عام 52 هـ
ما روي عن أبي موسى الأشعري
ورد في الصحيحين عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: `اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً`.
استخدمه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعاذ بن جبل على زبيد وعدن وولي إمارة الكوفة والبصرة، وشارك في فتح خيبر وغزوات أخرى، وجاهد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وحمل عنه علمًا كثيرًا.
قال سعيد بن عبد العزيز: حكى لي أبو يوسف، حاجب معاوية، بأن أبا موسى الأشعري قدم إلى معاوية ونزل في بعض المنازل في دمشق، وخرج معاوية في الليل ليستمع إلى قراءته.
قال أبو عبيد: أمُّ أبي موسى هي ظبية بنت وهب، أسلمت وتوفيت في المدينة.
قال ابن سعد: حدثنا الهيثم بن عدي، وقال إن أبا موسى أسلم في مكة، ثم هاجر إلى الحبشة، وأول مكان رآه كان خيبر، وتوفي في السنة الثانية والأربعين.
قال أبو أحمد الحاكم: أعلن إسلامه في مكة، ثم انضم مع أهل السفينتين بعد فتح خيبر بثلاثة أقسام، حيث وكل النبي، صلى الله عليه وسلم بصره لعمر وعثمان، ووكل الكوفة له، وتوفي فيها. [ص: 383]
قال ابن منده: افتتح أصبهان زمن عمر.
قال العجلي: عمر بعث كعائد إلى البصرة، حيث قرأ عليهم وفقهم وأظهر لهم فتحًا وتستّرًا، وكان لا يوجد في الصحابة أحد يتمتع بصوته الجميل مثله.
قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يصف الأشعري قائلاً إنه كان قصيرًا وأسط وخفيف الجسم.
ذكره موسى بن عقبة في قائمة المهاجرين إلى الحبشة.
أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أيوب عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “سيأتيكم غدًا قومٌ هم أرقُّ قلوبًا للإسلام منكم”، فتقدَّم الأشعريون، فلما اقتربوا جعلوا يرتجزون: “غدًا نلقى الأحبة محمدًا وحزبه