بكتيريا النيسرية البنية وأعراضها
بكتيريا النيسرية البنية : هناك نوع من البكتيريا الذي يستعمر الأسطح المخاطية للعديد من الحيوانات والذي يسبب الكثير من الأمراض للبشر، واثنان فقط منها هما المسببان الرئيسيان للأمراض، وهما بكتيريا سالبة الجرام وتشبه بكتريا النيسرية البنية وحبوب البن تظهر عند عرضها تحت المجهر، وتسبب مرض السيلان
على الرغم من انخفاض معدل انتشار مرض السيلان في البلد النامية والمتقدمة خلال العقدين الأخيرين، تم الإبلاغ عن ارتفاع معدلات العدوى بسبب زيادة المكورات البولية المقاومة للميكروبات منذ عام 1994، والسيلان هو عبارة عن بكتيريا معدية شائعة جدا، سلبية، وسريعة التحضير، ويمكن أن تنمو وتتكاثر بسرعة في الأغشية المخاطية خاصة في منطقة الفم والحلق والشرج في الذكور والإناث، وفي عنق الرحم وقناتي فالوب والقناة التناسلية الأنثوية.
يصيب مرض السيلان حوالي 650،000 شخص في السنة، ويمكن أن تنتقل هذه البكتيريا من خلال الاتصال الجنسي أو من الأم إلى الطفل عند الولادة، ويمكن الحد من انتشار السيلان والأمراض الجنسية الأخرى.
أعراض الاصابة ببكتيريا النيسرية البنية :
تظهر عادة أعراض الاصابة ببكتيريا النيسرية البنية في النساء بشكل خفيف وتشبه عدوى المثانة أو المهبل وأحيانا لا تظهر الاعراض بشكل واضح، مما يجعل من الصعب علاجها بطريقة فعالة، وتظهر الأعراض في خلال يومين إلى خمسة أيام بالنسبة للذكور، بينما تظهر في الإناث خلال30 يومًا وتشمل ما يلي :
– الشعور بألم أثناء التبول وظهور بقع دم في المهبل وافرازات دموية أو افرازات صفراء اللون، وإذا تركت الإصابة دون علاج يمكن أن تتطور إلى التهاب في الحوض للإناث، وتورم في الخصيتين في الذكور، ويمكن تشخيص الإصابة ببكتيريا النيسرية البنية باستخدام اختبار لصمة غرام الذي سيتحول إلى اللون الأحمر عند الإصابة ببكتيريا سالبة الجرام.
استخدام المضادات الحيوية في علاج بكتيريا النيسرية البنية :
يتم التعامل مع الاصابة ببكتيريا النيسرية البنية بسهولة من خلال جرعات من المضادات الحيوية، ومع ذلك فإن تكلفة علاج مرض السيلان في الولايات المتحدة قدر بنحو 56 مليون دولار في العام، وكانت في الماضي عبارة عن تناول كميات صغيرة من البنسلين ثم استخدم التتراسيكلين، حيث يعتبر العلاج القياسي لمرض السيلان هو المضادات الحيوية منذ ظهوره في أربعينيات القرن العشرين خلال حرب فيتنام ، وأصبح استخدام البنسلين والتتراسيكلين في علاج السيلان .
في عام 1963، تم الموافقة على أول مضاد حيوي من فئة الكينولون، وهو حمض الناليديكسيك، من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج التهابات المسالك البولية، وتم إجراء تعديلات على حمض الناليديكسيك استنادا إلى هيكل بكتيريا النيسرية في الثمانينات، وتم تحسين نشاط الفلوروكينولون الجديد الذي تم تطويره ليشمل الكائنات الحية الدقيقة الجرثومية.
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حاليًا باستخدام نظام مضاد حيوي يحتوي على جرعة واحدة من السيبروفلوكساسين بمقدار 500 ملجرام و 400 ملجرام من الفلوروكينولونات أو السيفالوسبورين.