صحة

بكتيريا الفم و علاقتها بالاصابة بسرطان المرئ

أظهرت التحاليل التي تم جمعها من أفواه أكثر من مئة وعشرين ألف شخص، والتي تركزت على الميكروبات، أن هناك نوعين من البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة وتزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.

سرطان المريء
سرطان المرئ هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ في خلايا المريء، و المرئ هو أنبوب الأنسجة العضلية الذي يقوم بانتقال الطعام من الفم و يصل به إلى المعدة، و في العادة يشار إلي المرئ باسم الأنابيب الغذائية، و هذا المرض يمثل واحد في المئة من كل الإصابات السرطانية التي تم تشخيصها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع الثبات على أن حوالي 16,940 شخص يصابون بهذا المرض سنويا، ويموت معظمهم بسببه، ينتشر هذا النوع من سرطان المريء بشكل أكبر بين الرجال من النساء، وهناك نوعين رئيسيين من سرطان المريء وهما سرطان الغدة المعدية وسرطان خلايا المريء.

للأسف، يتم اكتشاف سرطان المريء في معظم الحالات بعد تقدم المرض، مما يجعل علاج سرطان المرئ صعبا للغاية. ويقول الخبراء إن سرطان المرئ هو سرطان قاتل للغاية، ويجب البحث عن طرق جديدة للوقاية والكشف المبكر للاكتشاف والعلاج.

الجراثيم الفموية و علاقتها بالسرطان
فم الإنسان هو موطن لمئات الأنواع من البكتريا المختلفة و غيرها من الكائنات وحيدة الخلية التي توجد بالفم، و هذه الجراثيم الفموية تحتل أماكن مختلفة في الفم، مثل اللثة و الأسنان و الخدين و الحنك و اللوزتين، و قد أظهرت الدراسات أن تكوين الجراثيم الفموية يتغير مع العادات المختلفة التي يقوم بها الإنسان.

يمكن أن يؤدي التعرض لعوامل مثل التدخين والكحول والنظام الغذائي المختلف وبعض أمراض المعدة مثل ارتجاع المريء إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس واللثة. كما أن هناك أدلة تشير إلى أن بعض أنواع الجراثيم التي تسبب أمراض اللثة قد ترتبط بسرطان الرأس واللثة.

تم تطوير جراثيم الفم التي تزيد من خطر تطوير سرطان المرئ، وتمت دراسة مرضى صحيين لفترة طويلة وتم تحديد المئات من الأنواع المختلفة التي تربط بين بكتيريا الفم وسرطان المرئ.

أنواع البكتيريا التي تسبب الإصابة
أجرى فريق بحث تحليلًا للجراثيم الفموية في عينات غسل الفم التي تم جمعها من أكثر من 120 ألف مشارك في هذه الدراسة وشاركوا لمدة تصل إلى عشر سنوات، ولاحظ الباحثون خلال هذه الفترة أن الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان المريء.

فريق البحث المختص بالبكتيريا والجراثيم الفموية قارن المشاركين الذين أصيبوا بسرطان المرئ مع المشاركين الآخرين الذين لم يصابوا بسرطان المرئ، ووجد الباحثون أن وجود الأنيريلا فورسيثيا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع سرطان المرئ وسرطان اللثة.

تم تحديد نوعين من البكتيريا المتواجدة في الفم، وهما البكتيريا العقدية والنيسرية، والتي ترتبط بانخفاض مرض سرطان المريء. ومن المعروف أن البكتيريا النيسرية لها دور كبير في تفكيك المواد السامة التي توجد في دخان التبغ، وهي أكثر وجودا في تجويف الفم عند المدخنين.

نفذ بعض العلماء تجارب خاصة في أبحاث أمراض السرطان، وأكدوا استثناء التأثيرات المحتملة للتدخين والكحول ومؤشر كتلة الجسم عند تحليل البيانات. ويعتقد كبير الباحثين في هذه الدراسة، جييونغ أهن، الأستاذ المشارك وأخصائي في علم الأوبئة بكلية الطب في جامعة نيويورك، بصحة هذه النتائج.

يشير التقرير إلى أن النتائج ستساعد في تحديد العوامل المسببة لسرطان المريء، ويعرف أن مرض سرطان المريء يرتبط في بعض الحالات بوجود البكتيريا المحددة في الجهاز الهضمي بشكل كبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى