بكتيريا الفم .. ضارة أم نافعة ؟
تسكن البكتيريا، التي تعتبر كائنات دقيقة، في أجسامنا، ولا يجب الاعتقاد بأنها جميعها ضارة، ففي الفم يوجد مزيج من البكتيريا الضارة والمفيدة، وتعيش هناك كميات كبيرة منها، حيث تم اكتشاف نحو 700 نوع منها. وتقوم بعض هذه البكتيريا بتنظيف الفم، فيما تسبب بعض الأنواع الأخرى الأمراض في حال تجاهل نظافة الفم. ولا يكفي استخدام فرشاة الأسنان بشكل يومي لتنظيف الفم، بل ينصح بالاستخدام المنتظم لمطهر الفم، واتباع قواعد حياة صحية للمحافظة على صحة الفم التي تؤثر بدورها على صحة الإنسان بشكل عام .
حقائق لا نعرفها عن بكتيريا الفم :
* الفم يحتوي على بكتيريا نافعة ، كما ذكرنا سابقا ليس جميع البكتيريا ضارة للفم بل هناك بعض أنواع منها نافعة ، بل وضرورية للحفاظ على صحة الفم ، حيث تقوم بإفراز مواد تعمل على قتل البكتيريا الضارة بالفم ، بالإضافة لإنزيمات تمنع من تكون طبقات البلاك (الجير) على الأسنان .
يعتقد بعض الناس أن تناول الطعام بعد سقوطه على الأرض لا يسبب أي ضرر إذا تم التقاطه بسرعة، حيث يعتقدون أن البكتيريا لا تستطيع الالتصاق بالطعام بسرعة. ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث تهاجم البكتيريا الطعام فور سقوطه على الأرض ولا يمكن التخلص منها بأي طريقة، مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض، والتي من بينها النزلات المعوية والتسمم وغيرها .
* الأمراض اللثوية تنتقل عن طريق التقبيل، وليس الأمراض المرتبطة بدواعم الأسنان تسبب العدوى، بل تؤثر البكتيريا على أنسجة اللثة والعظم وحزام دواعم الأسنان المسؤول عن تثبيت الأسنان في الفك العلوي. يعد التقبيل من أهم طرق انتقال هذه الأمراض والالتهابات، لذا ينصح باستخدام فرشاة الأسنان لتنظيف الأسنان جيدا وخاصة بعد تناول الطعام، واستخدام غسول الفم المضاد للبكتيريا مثل الليسترين مرتين يوميا للحد من تراكم البلاك المسبب للأمراض اللثوية .
* يجب أن يتم العناية بفرشاة الأسنان بشكل فردي، ويجب تجنب مشاركتها بين الأشخاص. يحذر الأطباء من تبادل فرشاة الأسنان لأنه يزيد من انتقال العدوى وخطر تلوث الفم والأسنان بالميكروبات والبكتيريا والفطريات الضارة. يجب أيضا غسل فرشاة الأسنان بالماء بعد الاستخدام وتركها لتجف في الهواء دون تغطيتها، حيث أن وضعها في علب مغلقة يتيح بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا. ويجب استبدال الفرشاة كل ثلاثة أشهر .
يستخدم غسول الأسنان المعقم لتقليل طبقات البلاك المتراكمة على الأسنان، وقتل البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة، والحفاظ على صحة اللثة. وذلك لأن تنظيف الأسنان بالفرشاة فقط لا يكفي، حيث لا تستطيع الفرشاة الوصول إلا إلى 25٪ من الفم. ولكن باستخدام غسول الفم يمكن الحصول على نظافة كاملة في جميع أنحاء الفم، مما يؤدي إلى القضاء على البكتيريا والحفاظ على صحة اللثة من الأمراض .
طرق العناية بصحة الفم :
– غسل الأسنان ما لا يقل عن مرتين يوميا ، مع استعمال غسول الفم من حين لآخر .
– استعمال معاجين الأسنان التي تحتوي على الفلورايد لمنع تسوس الأسنان مما يحسن من رائحة الفم ويعمل على تنظيف الأسنان من البلاك .
– تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة شهور ، واختيار الأنواع الجيدة منها .
– تجنب تناول السكريات والنشويات بكثرة مما يضر بصحة الفم ويكسبه رائحة كريهة .
– تناول الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف والتي تعمل على تنظيف الفم والأسنان .
– زيارة طبيب الأسنان كل سنة للحفاظ على سلامة الفم والأسنان من اصابات البكتيريا ومضاعفاتها .
– علاج تقرحات الفم جيدا للتخلص من البكتيريا الضارة بشكل جيد للوقاية من مضاعفاتها التي قد تهدد الحياة .