صحة

بكتيريا السالمونيلا التي تعيش معنا .. اين توجد و اخطارها على الصحة

السالمونيلا (Salmonella) هي بكتيريا صغيرة وحيدة الخلية تعيش في أمعاء البشر والحيوانات على حد سواء. يتم نقلها عن طريق البراز من الأشخاص والحيوانات المصابة إلى أشخاص وحيوانات سليمة، وهنا تكمن الخطورة. على مر العصور، تسبب هذه البكتيريا أمراضا مختلفة للبشر، بما في ذلك التيفود والتسمم الغذائي. كان المرض أكثر فتكا لأولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات في تسعينيات القرن الماضي .

يوجد 2300 نوع من السالمونيلا عبارة عن سلالات لها القدرة على اصابة كلًا من الإنسان و الحيوان و لكن الشائع من ضمن تلك السلالات جميعها سلالة سالمونيلا تيفيموريم التي تسبب في حمى التيفود بالإنجليزية  Salmonella typhimurium، و  و سالمونيلا انتريتدس Enteritidis Salmonella ، حيث يتشكلان معًا ليصيبوا الإنسان و الحيوان على السواء ، أول من اكتشف هذا النوع من البكتيريا هو عالم الإحياء الأمريكي الدكتور  دانييل سلمون منذ 100 عام .

اين تعيش بكتيريا السالمونيلا

نحن نعلم أنها كائن حي دقيق واحد الخلية وغير مرئي إلا تحت المجهر. الحجم الواحد لها يتراوح بين 1 إلى 7 ميكرون، وتعيش البكتيريا طبيعيا في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان والطيور. ومع ذلك، تتشكل بأشكال مختلفة نتيجة للتلوث البيئي. وبالتالي، يصاب الإنسان والحيوان بتلك البكتيريا عند تناول طعام ملوث أو شرب مياه ملوثة. وتنتشر هذه البكتيريا بشكل كبير في حالات التسمم الغذائي الناتجة عن سوء طهي الطعام أو تناول الطعام النيء، مثل تناول البيض غير المطهو. يمكن لهذه البكتيريا أن تموت عند غلي الطعام أو الماء بدرجة حرارة عالية جدا. أكد العلماء أن هذا النوع من البكتيريا يرتبط بعدم النظافة الشخصية، مثل عدم نظافة دورات المياه والمرافق العامة وعدم غسل الأيدي قبل الأكل وبعدها، وعدم فصل الأطعمة أثناء التحضير مثل فصل الخضروات عن اللحوم والدواجن. وكل ذلك يجعل الإنسان عرضة للإصابة بتلك البكتيريا المتحورة، أو يحدث تحول البكتيريا داخل معدته والجهاز الهضمي نتيجة لتلك التلوثات .

طرق نقل بكتيريا السالمونيلا

تحدث نقل البكتيريا وتحولها عن طريق تناول الأطعمة النيئة غير المطبوخة مثل البيض والأسماك واللحم والدواجن، أو بعض الأطعمة التي تحتوي على البيض غير المطهو مثل بعض أنواع السلطات مثل سلطة المايونيز، ومنتجات الألبان نتيجة لعدم غلي اللبن بالطريقة الصحيحة، وبعض المأكولات البحرية مثل المحار والجمبري والكابوريا نتيجة لتناولها بدون طهي أو عدم طهيها بدرجة حرارة مناسبة، نظرا لأنها تعيش في المياه الضحلة التي تكون أكثر عرضة للتلوث البيئي. جميع هذه الأطعمة الملوثة تعد ناقلة للبكتيريا المتحولة .

اعراض السالمونيلا

غالبا ما تسبب بكتيريا السالمونيلا التهابات في المعدة والأمعاء. وتشمل الأعراض ما يلي

الغثيان

القيء

الإسهال المزمن .

ألام البطن .

الألأم العضلية بالجسم .

الصداع دون وجود أي سبب .

البراز المصاحب للدم .

تكون فترة حضانة المرض من 5 أيام إلى 21 يومًا يحدث خلالها الإسهال او الإمساك المزمن مع ارتفاع في درجات حرارة الجسم الحمى مع وجود بقع وردية اللون على الجزء العلوي من الصدر و السعال و بطء في ضربات القلب ، إذا تطورت الحالة بعد ذلك قد يحدث تضخم في الكبد و الطحال نتيجة لعدم العلاج الفوري .

أين توجد عوامل الخطورة من تلك البكتيريا :
تكمن الخطورة نتيجة أنها تجعل المرء في احتكاك مباشر مع البكتيريا مما يتسبب عليه عددًا من المشاكل الصحية العالية التي تضعف من مقاومة للجسم ضد العدوى الخارجية ، حيث يكون من أعظم أسبابها حدوث التيفود نتيجة لتلوث المياه و يكثر ذلك في الدول النامية نتيجة لتداخل مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب ، او نتيجة لامتلاك عددًا من الطيور و الزواحف بالمنزل فهي من السهل ان تنقل لها العدوى المتحولة و منها إلى الإنسان الذي يتعامل معها .

تَعْدُ بكتيريا السالمونيلا مُفيدةً جدًا لجسم الإنسان لأنها تُخَفِّفُ من حموضة المعدة، ولكن عند التلوث يحدث العكسُ وتُسبِّبُ أمراض المعدة والأمعاء .

العلاج و الوقاية :

عند ظهور الأعراض المصاحبة للإسهال، يتم إعطاء أدوية لوبراميد لتخفيف التقلصات، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تعالج الإصابة، ولكن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج، لذا يجب عليك اتباع الإجراءات التالية:

أولا : غسل الأيدي قبل تناول أي طعام .

ثانيًا : يجب عدم استخدام المرحاض العام إلا باتخاذ إجراءات الوقاية .

ثالثًا : تتم تغيير الحفاضة أثناء الحيض مرة كل ٦ ساعات .

رابعًا : الحرص على نظافة الأطعمة وغسلها جيدا بالخل والليمون وطهي الطعام جيدا .

خامسًا : تجنب لمس الزواحف والطيور، وامتنع عن لمس براز الحيوانات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى