بطانة الرحم الهاجرة وعلاقتها بالحمل
من بين الأسباب التي تؤدي إلى تأخير الإنجاب للسيدات، والتي هي أكثرها شيوعا، هي حالة بطانة الرحم الهاجرة. بطانة الرحم الهاجرة تحدث عندما يحدث حركة في الرحم ينتقل خلالها جزء من بطانته إلى مكان آخر خارج الرحم، سواء في الحوض أو البوق أو المبايض أو المثانة. وكل ذلك يؤثر بطرق مختلفة على القدرة على الإنجاب، ويمثل عائقا أمام الرجال والنساء في الإنجاب. سنتناول في الأسطر القادمة ما هي بطانة الرحم الهاجرة وما هي أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها. تابع معنا ..
يتمثل مفهوم بطانة الرحم المهاجرة في نمو أنسجة الرحم خارج الرحم، وتسمى بطانة الرحم المهاجرة أو الهاجرة؛ ويمكن أن يحدث النمو في أي مكان خارج تجويف الرحم في الحوض البطني أو الأمعاء، وأحيانا في المبيض أو قناتي فالوب أو المثانة أو الحالب .
كيف تحدث بطانة الرحم الهاجرة : لم يتم تحديد الأسباب الطبية التي تؤدي إلى إصابة المرأة ببطانة الرحم الهاجرة حتى الآن، على الرغم من وجود العديد من الأبحاث والتحاليل الطبية، ولم يتم التوصل إلى أسباب يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع لحدوث بطانة الرحم الهاجرة، ولكن اقترح الأطباء بعض النظريات والافتراضات حول حدوث هذا النوع من الإصابات في بطانة الرحم
عندما تتحرك بطانة الرحم خلال الدورة الشهرية، فإنها تتجه عموما نحو المهبل، وتمر عبر قناة فالوب، والافتراضات الأخرى تشير إلى أن البطانة الرحمية الهاجرة يمكن أن تحدث نتيجة لافرازات هرمونية داخل الرحم .
أعراض الاصابة بطانة الهاجرة : توجد علامات تشير إلى إصابة المرأة بالتهاجر الرحمي، مثل الشعور بآلام وأوجاع مزمنة وشديدة جدا أثناء الدورة الشهرية كل شهر، وشعور المرأة بآلام مستمرة في منطقة الحوض أثناء النوم والجلوس والوقوف والحركة، وشعور المرأة بانتفاخ في البطن، وآلام شديدة جدا أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو خلال عملية الإخراج وخاصة أثناء عملية التبول، وستلاحظ المرأة بشكل مستمر خروج براز أصفر بين الفترة قبل الدورة الشهرية وبعدها إلى جانب كمية الدم الزائدة المصاحبة للحيض، وبالطبع سيحدث تأخر في الإنجاب بعد مرور عام أو أكثر على الزواج، وستكون المرأة شديدة التعب حتى عند بذل جهد بسيط، وستعاني أيضا من حالة اكتئاب دائمة بسبب التغيرات المستمرة في الهرمونات
ما هي العلاقة بين بطانة الرحم الهاجرة وتأخر الحمل والإنجاب؟
ينسب الى مرض بطانة الحمل الهاجر نصف حالات تاخر الحمل تقريبا التي تحدث للسيدات بعد الزواج حيث ان الاطباء المتخصصين اقاموا العديد من الدراسات الطبية حول اصابة السيدات بمرض الحمل الهاجر وجدوا ان جميع السيدات بدون استثناء المصابين بهذا المرض يتوقف قدرتهم على الانجاب و يتاخر حدوث الحمل وذلك يرجع الى حدوث التصاقات للسيدة المصابة ببطانة الرحم الهاجرة في الحوض وبالطبع هذه الالتصاقات تمنع حدوث الانجاب وفي الحالات التي تملئ الالتصاقات تجويف الرحم باكمله يتوقف عملية الاخصاب تماما و تصاب المراءة بعقم ، برغم من اراء المتخصصين السابقة الا ان هناك بعض اراء ووجهات نظر المتخصين التي تؤكد ان هناك حالات معينة تصاب بها المراءة ببطانة الرحم الهاجرة وبرغم من ذلك يحدث حمل بشكل طبيعي ولكن في الحقيقة هي حالات قليلة ونادرة وشبه منعدمة .
طرق العلاج من بطانة الرحم الهاجرة : هناك أكثر من طريقة لعلاج بطانة الرحم الهاجرة، وتختلف هذه الطرق وفقًا لحالة المرأة المصابة، وتشمل الحقن والمناظير والعلاج الهرموني والأدوية والحقن المجهري، ومن بين أهم الطرق والأكثر استخدامًا الحقن المجهري ..
العلاج الهرموني هو علاج يستخدم بعض العقاقير المسكنة للآلام، ويستخدم أحيانا بعض الأدوية لتنظيم هرمونات المرأة والمبيض، كما يلجأ الأطباء إلى استخدام حقن البروجستيرون .
طريقة العلاج باستخدام الجراحة هي طريقة صعبة، حيث تعتمد على استخدام المنظار الطبي وتكون مؤلمة بعض الشيء، ولكنها ضرورية حيث تساعد على إزالة تلك الأنسجة المتراكمة في بطانة الرحم الهاجرة، مما يزيد فرصة حدوث الحمل ويعالج بطانة الرحم الهاجرة .