يعتبر هذا المكان الفريد من نوعه منطقة بريك فيلدز والتي تعتبر من أهم المناطق الموجدة في ماليزيا وفي مدينة الحدائق الشهيرة والتي هي من أفضل وأعظم الولايات السياحية الماليزية على الإطلاق وعاصمة الدولة الماليزية الأشهر ولاية كوالا لمبور الساحرة، كما أن منطقة البريك فيلدز هذه تعتبر من أجمل المناطق السياحية والتي تجذب جميع السياحين من جميع أنحاء دول العالم إلى ماليزيا لزيارتها وخاصة السياحين القادمين من الدولة الهندية، حيث أن هذا المكان الخلاب يعتبر هو أساس الثقافة الهندية والتي قد تم بناءها في الدولة الماليزية حيث أنها تعرف بأنها موطن العديد من الأماكن المخصصة للعبادة وبعض المراكز الكبرى للتدليك والمساج والتي تحتوي على أفضل خبراء التدليك والمساج والذين يرتدون نظارات شمسية خلال ممارسة جلسة المساج الخاصة بك، كما أنها تتعتبر نقطة مهمة يتجمع حولها جميع الوافدين والسياحين إلى ماليزيا، فلكل من يذهب إلى زيارة ماليزيا وخاصة ولاية كوالا لمبور، عليه أن يزور هذا المكان الجميل، فهذا المكان يحتوي كل مطالب الزائرين واحتياجاتهم
وفي البداية، اشتهرت منطقة بريك فيلدز في نهاية القرن التاسع عشر بأنها موقع بناء الطوب، ولكن لم يدم ذلك طويلا بسبب حدوث حريق هائل تلاه فيضان عارم اجتاح بعض الأراضي في ولاية كوالا لمبور ودمرها تماما في عام 1881م. وبسبب هاتين الكارثتين، تضررت وسقطت معظم الألواح الخشبية وبعض الأكواخ الخشبية في المنطقة. بعد هذا الدمار، أصدر السير فرانك سويتينهام، المندوب السامي الإنجليزي آنذاك، أمرا بجمع الطوب والبلاط لبناء مبان مختلفة ساهمت في تأسيس هذه الدولة. وحتى يومنا هذا، ما زالت هناك المقار الحكومية المائة التي تم بناؤها في عام 1905م والتي توجد بقايا منها على جانبي الطريق في شارع روزاريو. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لجميع الزوار والمارة في هذا المكان أن يشموا روائح البهارات الهندية الشهيرة المنتشرة في المكان، وأيضا يمكنهم سماع بعض الألحان والأغاني الهندية التي تعزف وتذاع يوميا من قبل جميع المتاجر الموجودة في هذا الشارع .
وبعد مرور السنوات وفي عام 2009 ميلادي، انتقل الحي الهندي الصغير الذي كان يقع في شارع مسجد الهند الشهير إلى منطقة بريك فيلدز. وجاء ذلك نتيجة لتبجيلهم واحترامهم للمكان الذي كان في الماضي موطنا لبعض المستوطنات الهندية الهامة في ولاية كوالالمبور. وقد جعلوها أحد أهم مراكز الثقافة الهندية في الماليزية بأكملها. ويمكن لزوار هذا المكان الاستمتاع بزيارة بعض المعالم الهامة في المنطقة، مثل معهد فيفيكا ناندا أشارم الذي تأسس في عام 1904. وقد بني هذا المعهد بغرض أداء الصلاة وممارسة بعض تمارين اليوجا. كما يستضيف الدروس الدينية ومفتوح أبوابه لجميع الزوار لممارسة تعاليمهم الدينية الخاصة. ومن بين المناطق السياحية الجميلة في المنطقة يوجد معبد الفنون الجميلة الذي تم بناؤه بالقرب من النهر الجاري عبر شارع بير هالا. وهناك أيضا بعض المطاعم الهندية الشهيرة، ومن بينها مطعم أنالا كشمي، الذي يعتبر واحدا من المطاعم الهندية الجنوبية الشهيرة .
ولا تتسرع في هذا الموقع ولا تنطلق بسرعة، فإن هذا المكان يحتوي على العديد من الزوار وعادة ما يكون مزدحما، بالإضافة إلى وجود العديد من المعابد الهندوسية القديمة التي تعد معالم سياحية بارزة، ومن بينها معبد سري لاكنكان الهندوسي ومعبد سري كاندا سوامي الموجودان في شارع سكوت، بالإضافة إلى معبد ماها فيهارا البوذي. كما يوجد أيضا كنيسة لوثرية تم بناؤها وتأسيسها في عام 1924 ميلادية، وكنيسة سانت ماري الأرثوذكسية السورية الشهيرة. وهناك أيضا كنيسة السبحة المقدسة التي تأسست في عام 1903 ميلادية. يمكنك التجوال وزيارة جميع هذه المعالم السياحية وأكثر من ذلك عن طريق الاشتراك في الرحلات والجولات التي تنظمها كوالالمبور سيتي هول في السبت الأول والثالث من كل شهر، حيث تبدأ الجولة في الساعة التاسعة والنصف صباحا .