صحة

بروتينات السائل المنوي تزيد من انتشار عدوى فيروس إيبولا

تزيد شظايا البروتين المسماة بألياف الأميلويد في السائل المنوي البشري من احتمالية الإصابة بفيروس إيبولا بشكل كبير وتحمي الفيروس من الظروف البيئية القاسية مثل الحرارة والجفاف. ووجدت دراسات متابعة لوباء عام ٢٠١٤ أن الرجال يمكنهم حمل الفيروس في السائل المنوي لمدة لا تقل عن سنتين ونصف، ويمكن نقل الفيروس جنسيا خلال ذلك الوقت. لذلك، فإن استهداف ألياف الأميلويد في السائل المنوي يمكن أن يمنع انتشار الفيروس الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي لفيروس إيبولا .

تزيد البروتينات الموجودة في السائل المنوي من انتشار عدوى فيروس إيبولا
تزيد شظايا البروتين المسماة بألياف الأميلويد في السائل المنوي البشري من الإصابة بفيروس الإيبولا بشكل كبير، وتحمي الفيروس من الظروف البيئية القاسية مثل الحرارة والجفاف، وقد أفاد باحثون من كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا هذه النتائج في دراسة نشرت هذا الأسبوع في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم ( PNAS ) .

عدوى فيروس الإيبولا
على الرغم من انتقال فيروس الإيبولا بشكل أساسي من خلال التماس المباشر مع الدم والسوائل الجسدية الأخرى من الأشخاص المصابين، وجدت دراسات متابعة من وباء عام 2014 أن الرجال يمكنهم حمل الفيروس في السائل المنوي لمدة لا تقل عن سنتين ونصف، مع إمكانية نقل الفيروس جنسيا خلال ذلك الوقت، وقد افترض فريق البحث أن استهداف الأميلويد في السائل المنوي يمكن أن يمنع انتشار العدوى المنقولة جنسيا من فيروس الإيبولا، وقال كبير الباحثين بول باتس الحاصل على دكتوراه في علم الأحياء الدقيقة : ” إن انتقال فيروس الإيبولا الجنسي يشكل مصدر قلق كبير للصحة العامة، خاصة في ضوء تفشي الإيبولا المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية ” .

العدوى الجنسية
انتقال العدوى الجنسية ارتبط أيضا بانبعاث فيروس إيبولا في غينيا، حيث كانت تعلن سابقا أنها خالية من الإيبولا أثناء انتشار فيروس إيبولا في غرب أفريقيا. ومع ذلك، لا يزال دور العوامل المضيفة التي تساهم في انتقال العدوى الجنسية غير مفهوم. تم تطوير استراتيجيات لمكافحة الأميلويد، مثل إنشاء جزيئات صغيرة تعطل تركيبها، لتبطئ أو يتوقف انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. يقترح الباحثون اختبار هذا النهج لتقليل العدوى في نماذج انتقال الإيبولا الجنسي .

الأميلويد في السائل المنوي
تقوم أنواع عديدة من الأميلويد الموجودة في السائل المنوي بتعزيز انتقال عدوى فيروسات أخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وذلك عن طريق مساعدة الفيروس على الارتباط بالغشاء المحيط بالخلايا المضيفة، وفي دراسة سابقة قام الدكتور جيمس شورتر وهو أستاذ مشارك في الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية ومؤلف مشارك في دراسة PNAS، بتحديد كيف يمكن لبروتينات صدمة الخميرة الحرارية وجزيء صغير يسمى CLR01 أن يعطل تشكيل ألياف الأميلويد الموجودة في السائل المنوي، وقام الدكتور ستيفن بارت زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر بيتس والمؤلف الأول لدراسة PNAS، بتطبيق ما تعلمه على دراسة فيروس نقص المناعة المكتسبة للتحقيق في تفاصيل الانتقال الجنسي لفيروس الإيبولا .

قدرة الأميلويد على زيادة العدوى
لاختبار قدرة الأميلويد على زيادة العدوى، تم احتضان فيروسات حميدة مع جليكوبروتين الإيبولا المميز ( علامة على الجزء الخارجي لجسيم الفيروس )، مع تركيزات فسيولوجية لأمنيات السائل المنوي قبل أن تصيب مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا البشرية بما في ذلك البلاعم، وهو هدف أساسي من فيروس الإيبولا في البشر، وكانت مستويات الإصابة في الخلايا بفيروس الإيبولا الحميد والأميلويد أعلى بحوالي 20 مرة مقارنة بالخلايا التي بها الفيروس وحده .

وقد توصلت كواثورز كورتني كوهين وجون إم دي من قسم الفيروسات التابع لمعهد الأبحاث الطبية التابع للجيش الأمريكي للأمراض المعدية، إلى نتائج مماثلة باستخدام الإيبولا الحي، ووجد الفريق أيضا أن الأميلويد عززت ارتباط الفيروس بالخلايا وزاد من قدرته على استيعابه من خلال الخلايا المضيفة، وتغيرت الألياف التي تعمل في المني بشكل كبير من الخصائص الفيزيائية للفيروس، مما يجعلها أكثر قدرة على البقاء في بيئات الجسم الداخلية ذات درجة الحرارة العالية والرطوبة الأقل، وقال بارت : ” بالنظر إلى احتمال أن يؤدي انتقال العدوى الجنسي إلى إطلاق سلاسل جديدة لمكافحة الإيبولا، نشعر بأننا وجدنا عوامل ذات صلة قد تكون أهدافا مهمة لمنع انتشار فيروس الإيبولا ” .

الخطوات المستقبلية لفريق البحث
تتمثل الخطوات التالية للفريق في تحديد ما إذا كان الأميلويد له تأثير على الإيبولا في نماذج العدوى المهبلية، وإذا كانت المركبات التي تعطل الأميلويد واقية أم لا، بالإضافة إلى أنهم يخططون لتحليل الأميلويد الموجود في أماكن أخرى من الجسم، مثل الأمعاء البشرية، لمعرفة ما إذا كانوا يلعبون دورا في أنواع أخرى من الالتهابات الفيروسية .

تم تمويل هذا العمل من قِبل المؤسسات الوطنية للصحة (T32-AI-007324 وR21-HD-074510) وجائزة مؤسسة بيل وميليندا جيتس للاستكشاف والتحدي الكبير، ومن خلال مشروع CB10166 للحد من التهديدات الدفاعية، ووزارة الدفاع، وبرنامج البحوث الطبية (W81XWH-14-1-0204) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى