منوعات

برنامج منح الملك عبدالله للإبتعاث هو الأكبر في العالم

يُعَد برنامج الملك عبدالله للابتعاث بالخارج أكبر برنامج للمنح الدراسية في العالم، ويعتبر برنامجًا رائدًا في المملكة العربية السعودية، حيث تم إصداره عام 2005.
أثر برنامج المنح الدراسية في الخارج على القطاع التعليمي العالمي بشكل واضح، وأهم تأثيراته هو جعل المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة 93 في تصنيف أفضل الدول في جودة التعليم، من بين 129 دولة.

احصائيات عالمية
ساهم برنامج الملك عبدالله بشكل إيجابي في قطاع التعليم العالمي، حيث قام بتمويل حوالي 90% من طلاب العلم السعوديين الدارسين في الخارج، خاصة في أوروبا، والنسبة تقدر بحوالي 130,000 طالب في العام 2011-2012، كما دعم قطاع التعليم في العديد من الدول التي وصل عددها إلى 22 دولة.

ليس هذا كل شيء، فتقرير Open doors الصادر عن المؤسسة التعليمية الدولية (IEE)، أقر أن نسبة الطلاب السعوديين في دول الخارج تجاوز عدد طلاب الدول التي تساهم عادة بشكل كبير في تصدير الطلاب الدوليين كالهند و الصين، حيث لم تتجاوز مساهمتهم 6 % بينما ازدادت نسبة الطلاب السعوديين في الخارج بنسبة 50 % في نفس السنة الدراسية.

أوضح المراقبون التعليميون أن هذا البرنامج يجمع بين دراسة توجهات وطموحات الطلاب السعوديين ومتطلبات سوق العمل في أوروبا، بالإضافة إلى دقته وتفصيله المخصص لهذا الغرض. وأكد الباحثون أن البرنامج يشمل جميع المجالات الأكاديمية التي يقبل عليها معظم الطلاب مثل التجارة والطب والمعلوماتية والهندسة، وهو ما يلبي احتياجات السوق الاقتصادية والاجتماعية.

ايجابيات البرنامج :
إضافة إلى الدعم المادي الذي يقدمه البرنامج لتغطية نفقات الطالب في الدراسة خارج البلد، فإن المتقدم يحصل على دورات لتعلم اللغة الانجليزية و تأمين صحي شامل أثناء سنوات الدراسة، الأمر الذي تشجع عليه دول أوروبا خصوصا بعد تراجع أعداد الطلبة فيها بعد ما عرف بالهجمات الإرهابية و الطابع العنصري الذي انتشر في بلدان الغرب.

بعد إطلاق برنامج الملك عبدالله، من المتوقع زيادة عدد الطلاب السعوديين الراغبين في إكمال دراستهم في الخارج حتى عام 2020 على الأقل، وأكدت وكالة خدمات التعليم الدولي (WES) أن المملكة العربية السعودية أصبحت أحد أكبر المصدرين للطلاب الدوليين في الجامعات الأجنبية.

الجانب السلبي في البرنامج :
يذكر أن الأمر السلبي الوحيد الذي يشوب البرنامج التعليمي، هو تركيزه على الجامعات المصنفة كأفضل جامعات في العالم و عددها 500 جامعة و على المراكز المعتمدة فقط في دورات اللغات، الشيء الذي أدى إلى تكدس كبير في أعداد الطلاب السعوديين الملتحقين بجامعات معينة دون غيرها. هذا الأمر، جعل العديد من الجامعات التي يدرس بها طلبة سعوديين توقف تسجيل طلبة جدد من المملكة.
ومع ذلك ، فإن البرنامج الذي أطلقه الملك عبدالله لمنح الدراسات في الخارج للطلاب السعوديين لا يزال برنامجًا فريدًا من نوعه والأفضل في دعم الطالب السعودي بشكل متميز.

نبذة عن حياة الملك عبدالله رحمه الله :
يتم ذكر أن مؤسس البرنامج هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن، الذي تولى الحكم بعد وفاة تركي آل سعود. وُلِد الملك عبدالله في مدينة الرياض عام 1924، وهو الابن الثاني عشر للملك عبدالعزيز من الذكور.
تولى الملك عبدالله مقاليد الحكم في عام 2005، وكان يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الوزراء كما هو متعارف عليه في نظام الحكم السعودي، وهو من بين أثرى أثرياء العالم، وقد صنفته مجلة فوربس الأمريكية كسادس أقوى شخصية في العالم في عام 2011.

نشأ وتعلم الملك عبدالعزيز تحت إشراف والده، واستفاد من تجاربه في مجالات الحكم والسياسة والحكمة، وتعلم من العلماء والمعلمين وفي دروس الكتاب بالمسجد، ولديه معرفة في مجالات مختلفة من الثقافة والعلوم.

تولى الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الحكم يوم الاثنين 26 جمادى الثانية 1426 هـ الموافق 1 أغسطس 2005 م، خلفًا للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وتمت مبايعة أخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لولاية العهد.

قام الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بشغل العديد من المناصب، ومن بينها:
– رئيس للحرس الوطني (1963)
نائب ثاني لرئيس مجلس الوزراء في عام 1975
– نائب رئيس مجلس الوزراء الأول (1982)
– وليا للعهد
– رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى
رئيس المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن
– رئيس المجلس الأعلى للمعاقين
رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي يشكر والديه
– رئيس نادي الفروسية في الرياض
رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى