برج مياه الخرج في الرياض
برج المياه في مدينة الخرج هو واحد من أبرز وأجمل المعالم السياحية في محافظة الخرج. يقع هذا البرج عند مدخل المحافظة، بالقرب من طريق الرياض السريع. يعتبر وجهة سياحية مشهورة حيث يأتي العديد من السياح والمواطنين لزيارته والتقاط الصور الخلابة بجانبه. يعتبر الخرج واحدة من أجمل المحافظات في منطقة الرياض، وهي تقع في المملكة العربية السعودية، بالتحديد في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرياض. تضم الخرج عددا كبيرا من السكان الذين يبلغ عددهم حوالي ٧٥٠ ألف نسمة تقريبا. تعتبر مدينة السيح عاصمة محافظة الخرج والمركز الاقتصادي والإداري فيها. وتعرف المحافظة بهذا الاسم لأنها تعني “الوادي الذي لا منفذ له” باللغة العربية. تتميز جغرافية المحافظة بوجود بعض الأودية التي تصب فيها وتتجه شرقا في روضة السهباء وتغطيها رمال الدهناء. يتمتع هذا المكان الرائع بمناخ قار حار في الصيف مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، ويتساقط القليل من الأمطار. يبدأ الجو في الاعتدال ليلا في سبتمبر ويصبح باردا في ديسمبر. تحتوي محافظة الخرج على العديد من المعالم السياحية المميزة، ورغم أنها مدينة صغيرة وهادئة، فإنها تعمل في الآونة الأخيرة على تطوير الحياة السياحية وتحسين العديد من المناطق والمعالم المختلفة فيها، بما في ذلك برج المياه الكبير والرائع الذي سنتحدث عنه اليوم
و كما قد ذكرنا سابقا ان برج مياه الخرج يتميز بأنه من أهم و أبرز المعالم الحضارية المميزة في المدينة حيث أنه يصل طول هذا البرج إلى حوالي أكثر من مائة و خمسة متر تقريبا فوق سطح الأرض كما أنه قد تم تصميم كي يحتوي على حوالي أكثر من سبعة ألاف و ثمانية مائة متر مكعب من المياه لتخزينها و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا البرج المميز قد بلغ تكلفة تشييده على أرض الخرج حوالي أكثر من مائة و ثلاثة مليون ريال سعودي و الذي كان تحديدا في العام السادس من القرن الخامس عشر الهجري , كما أنه قد استغرق في تشييده حوالي أكثر من أربعة و عشرون شهر تقريبا أي حوالي عامين و قد تم البداية في تشييده في عهد الملك خالد مع بداية القرن الخامس عشر الهجري الجديد و انتهى تماما من تشييده في العام السادس و الثمانون من القرن الميلادي المنصرم .
ومن الملحوظ أيضا أن هذا الموقع الكبير، برج المياه الضخم في الخرج، يتألف من خمسة طوابق، ولكل طابق أهمية خاصة. يحتوي الطابق السفلي على العديد من المكاتب المخصصة للإدارة والموظفين والفنيين، بالإضافة إلى غرف التحكم والمراقبة والمطبخ الخاص ومحطة فرعية للكهرباء، إلى جانب الغرف الميكانيكية المخصصة لوحدات التبريد والتكييف. يجدر بالذكر أن الطابق السفلي تعرض للكثير من الأضرار خلال فترة الفيضانات التي وقعت في السنة الرابعة والعشرين من القرن الهجري الخامس عشر، ولكن تم إصلاحها بعد ذلك. أما الطابق الأول، فيضم صالات تسوق خاصة، بالإضافة إلى قاعات المحاضرات، ويحتوي أيضا على كافتيريا خاصة للعائلات وقاعة للمعارض الفنية .
أما في الدور الثاني فإنه يحتوي على مطاعم كثير مختلفة و التي تصلح للعائلات و العزاب حيث أنه يحتوي على إطلالة رائعة و مميزة , أما عن الدور الثالث فإنه يحتوي على مطعم متحرك دوار و قد تم تجهيزه ليحتوي على ثلاجات تبريد خاصة و تابعة للمطعم , أما عن الدور الرابع و الأخير فإنه هو الدور المخصص للميكانيكا حيث أنه يحتوي على أجهزة مكيفة مركزية و مبردات بالإضافة إلى غرف صيانة المصاعد و مضخات إمداد و التي تعمل على مساندة البرج .