بحيرة كليلوك المرقطة في كندا
تشتهر مدينة أوسويوس في كندا بصيفها الدافئ وبحيراتها الرائعة والحياة البرية الصحراوية الفريدة، فهي موطن لصحراء Nk’Mip التي تعد البيئة الصحراوية الحقيقية الوحيدة في كندا، والمكون الطبيعي لبحيرة كليلوك المرقطة، وتقع هذه البحيرة المعدنية شمال غرب أوسويوس في وادي Similkameen الشرقي .
نبذة عن البحيرة المرقطة
البحيرة المرقطة هي بحيرة صغيرة غنية بمجموعة متنوعة من المعادن، مثل الكالسيوم وكبريتات الصوديوم وكبريتات المغنيسيوم، وخلال أشهر الصيف الحارة، يتبخر الكثير من الماء الموجود في البحيرة، مما يؤدي إلى تركيز هذهذه المعادن وظهور البقع الواضحة في البحيرة .
خلال فصل الصيف، تتحول البقع في الألوان والحجم، حيث تتغير المعادن مع كل تغيير في كمية تبخر الماء، وتظهر ألوان تتراوح بين الأزرق والأخضر والأصفر، اعتمادًا على التركيب المعدني لكل بقعة فردية .
عادة ما توجد بوابة تمنع العامة من دخول المنطقة المحيطة بالبحيرة المرقطة دون إذن، وبالتالي يعد القفز على السياج اعتداءً غير مشروع وغير قانوني، حيث تعتبر البحيرة ملكية خاصة .
تاريخ بحيرة كليلوك المرقطة
يعود تاريخ تسمية بحيرة كليلوك في مدينة أوسويوس إلى سكان المدينة الأوائل، حيث كانوا يرونها موقعا مقدسا ومكانا موقرا للشفاء لعدة قرون، باعتبار أن كل دائرة مختلفة في البحيرة تحمل خصائص طبية فريدة. وكانت البحيرة مملوكة لعائلة إرنست سميث منذ حوالي 40 عاما، وعلى الرغم من ذلك، كانت الأمم الأوائل تحمي البحيرة، حتى في عام 1979، عندما حاول سميث الحصول على منتجع صحي في البحيرة، باغتنام الفرصة لشراء البحيرة كموقع مقدس .
وهذا يضمن أن هذه الأرض المهمة تاريخيا قد تم حمايتها ، حتى تستمر الأجيال القادمة للأمم الأوائل في الاستفادة منها مثلما فعل سلفهم ، كما يضمن أن الزوار القادمين سيظلون قادرين على رؤية هذه الظاهرة الطبيعية المذهلة .
خلال الحرب العالمية الأولى، تم استخدام معادن من البحيرة في صناعة الذخيرة، وتم استخراج هذه المعادن واستخدامها بواسطة العمال الصينيين الذين كانوا يقومون بجمع طن واحد من الملح من سطح البحيرة يوميا. تم شحن الملح المستخرج من البحيرة إلى مصانع الأسلحة في شرق كندا، ويقال إن البحيرة كانت تعرض مجموعة أوسع من الألوان وجمالا فنيا قبل نهب تلك المعادن .