بحث عن لغة الجافا

تم ابتكار لغة الجافا في بدايات التسعينيات من قبل المهندس جيمس جوسلينج، وهو واحد من أفضل علماء تقنيات الكمبيوتر في العالم، وكان يعمل في مختبرات شركة صن ميكروسيستمز. تم اختراع لغة الجافا لتشغيل الأجهزة التطبيقية الذكية مثل التلفزيون التفاعلي. وكانت الجافا تطويرا للغة السي بلاس بلاس. وبعد اختراعها، قام جيمس باسماها “أواك” وهو اسم يعني “شجرة السنديان” وهي الشجرة التي كان ينظر إليها خارج نافذة مكتبه. وبعد ذلك، قام بتسميتها جافا وكان هذا الاسم آنذاك غير مشهور في تسمية البرمجيات، وليس اختصارا لأي شيء بل هو اسم أطلق على اختراعه.

أهميتها

في البداية بعد ابتكار جافا من قبل شركة صن ميكروسيستمز، قامت الشركة بتكليف المهندس جيمس، المخترع الرئيسي لجافا، بتطوير تطبيق لتشغيل الأجهزة التطبيقية الذكية مثل التلفزيون التفاعلي باستخدام لغة البرمجة السي++، وواجه جيمس صعوبة في التعامل مع تلك اللغة. لذا قام هو ومساعديه بتطوير لغة برمجية جديدة تكون مناسبة لاحتياجاتهم، وهذه اللغة هي جافا. كانت خطة الشركة آنذاك تستخدم جافا في تطوير التلفزيون التفاعلي لتحقيق أرباح تصل إلى المليارات، ولكن تم تواجه ببطء في انتشار التلفزيون التفاعلي، وربما يكون ذلك نتيجة للشركات المنافسة. فكرت الشركة في إيقاف مشروع جافا ونقل فريق العمل إلى قسم آخر، ولكن حدث شيء غير متوقع لم يكن في الحسبان.

انتشرت لغة جافا بسرعة على الإنترنت بعد نزول ويندوز في الأسواق، ولأنها صممت لبرمجة الأجهزة التطبيقية، فقد كانت أكثر توافقا مع الشبكات العنكبوتية الدولية، وبالتالي أضافت الكثير لبرامج الإنترنت التي كانت تقتصر على تبادل النصوص فقط، وصمم العاملون في الشركة جافا بحيث تعمل بسهولة مع برامج صفحات الإنترنت، وتم تغيير اسمها من شجرة السنديان إلى جافا، وأصبحت جافا مشهورة على صفحات الإنترنت، ويتميز برنامج جافا بأنه صغير الحجم ويمكن وضعه على صفحات الإنترنت ليشاهده ملايين المستخدمين في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت، وكانت هذه الميزة لم تكن موجودة في أي برنامج آخر في ذلك الوقت.

مستوياتها

(جافا 2 إصدار المؤسسة (J2EE) هو إصدار جافا الكبير، والذي يشمل الإصدار الرئيسي منه ويستخدم لكتابة برامج كبيرة لشركات البرمجة أو مواقع الإنترنت، جافا 2 إصدار المايكرو (J2ME) هو إصدار جافا الصغير ويستخدم في الهواتف الشخصية والأجهزة الرقمية المساعدة، جافا 2 إصدار القياسي (J2SE) هو الإصدار الأساسي لجافا ويستخدم عادة لأغراض الكمبيوتر الشخصي في الكتابة. يعمل كل مستوى من هذه المستويات بنفس أسلوب البرمجة، ولكن هناك اختلافات في الكتابة وبعض الأمور غير الأساسية.

مميزاتها

إذا أردت ترجمة الجافا إلى لغة الآلة فيقوم المترجم بإنشاء ملف يسمى an architecture-neutral object file format، وهو يقوم بتنفيذ الكود الذي تم ترجمته إلى أكثر من  processors، في نظام لغة جافا يتم التعامل مع أي شيء فيها على انه object، مما يساعد في حذف و إضافة أي شيء بسهولة، صممت لغة الجافا أن تكون سهلة في الاستخدام، فإذا فهمت جيدا Object Oriented Programming OOP فتستطيع دراسة وفهم جافا بكل سهولة، أيضا من مميزات الجافا أنها تمتلك إمكانية تقليل حدوث الخطأ عن طريق التحقق من الخطأ أثناء الترجمة إلى لغة الآلة أو أثناء التنفيذ.

عند استخدام المترجم Just-In-Time وتحسين أداء جافا وسرعتها، يمكنك كتابة برامج متعددة للتنفيذ المتزامن. يتم ترجمة البايت كود إلى لغة الجهاز الأساسية، وتعتبر جافا أكثر فاعلية ونشاطا من لغات C وC++. وتم تصميمها بشكل يتوافق دائما مع التطور. تم تصميم جافا لتمكين مشاركة البيانات والبرامج عبر أي شبكة، مما يتيح إمكانية تطوير تطبيقات تعمل على الشبكة المنتشرة. لا تعتمد لغة جافا على نظام تشغيل الجهاز، وبالإضافة إلى ذلك، أساس نظام جافا هو لغة C التي تتعامل مباشرة مع الأجهزة. وبالتالي، يمكن تنفيذ الشفرة على أي جهاز، حيث يتعامل جافا مباشرة مع بيئة التشغيل الافتراضية (JVM) ويتعامل مباشرة مع الأجهزة.

عيوبها

بالنسبة لمميزات الجافا فلا يوجد عيوب غير عيبين فقط، ومقارنة بمميزاتها العديدة فان هذه العيوب ليست بالامر الكبير ولا المؤثر جدًا، من هذه العيوب أنه لا بد من وجود JRE علي أي جهاز تريد تشغيل جافا عليه، والعيب الآخر أنه لغة جافا تعتبر ثقيلة نسبيا بالمقارنة بالبرامج الأخرى، لكن هذا الثقل لا يلاحظه المستخدم عادة.