بحث عن شركة أرامكو
شركة أرامكو هي شركة بترولية عالمية تمتلكها الحكومة السعودية، ويعتمد عملها على التنقيب، والإنتاج والتكرير، والشحن الدولي، وتأتي في مقدمة شركات العالم المنتجة للزيت الخام والغاز الطبيعي وكذلك تصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي .
ووفقا لمعايير وترتيب فوربس، تعد أرامكو أكبر شركة منتجة للبترول في العالم، حيث تم إنتاج 12 مليون برميل من النفط في العام الماضي، يعادل ذلك اليوم 1.5 مليون برميل من النفط المكافئ بالغازات والسوائل. ووفقا لفوربس، فإن الإنتاج الإجمالي لأرامكو من النفط والغاز ارتفع بمقدار 11% فقط في العشر سنوات الأخيرة، ولذلك تعد أرامكو واحدة من الشركات العريقة والرائدة في مجالها حيث تعمل في جميع قطاعات الطاقة من تنقيب واستكشاف، وإنتاج وتكرير، وصناعة البتروكيماويات، ويمكنها رفع معدل إنتاجها للنفط إلى ما يقرب من 12.5 مليون برميل باليوم عند الحاجة العالمية لذلك .
متى تأستت أرامكو ؟
تأسست أرامكو بموجب المرسوم الملكي الصادر عام 1988 م ، لتحل محل شركة الزيت العربية الأمريكية ، والتي تأستت عند توقيع اتفاقية الامتياز في عام 1933 م ، ومن خلالها منحت الحومة السعودية شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا (سوكال شيفرون حالياً ) الحق في التنقيب عن الزيت في المملكة العربية السعودية .
القيمة السوقية لأرامكو
تعد أرامكو الشركة الأولى في العالم من حيث القيمة السوقية، حيث بلغت قيمتها السوقية حوالي 781 مليار دولار أمريكي في عام 2005، وفي عام 2010م تقدرت قيمتها السوقية بين 7 إلى 10 تريليون دولار أمريكي وفقاً لتقرير صحيفة الفايننشال تايمز الأمريكية .
تاريخ أرامكو
– في القرن الماضي وعلى وجه التحديد خلال فترة السبعينيات، تم شراء أرامكو بشكل تدريجي من قبل الشركات الأصلية، وكانت عبارة عن اتحاد لمجموعة من شركات البترول الأمريكية، وتم تملكها بالكامل في عام 1980م .
تمتلك أرامكو أكبر احتياطي للزيت حول العالم بنسبة تبلغ حوالي 260 بليون برميل، وقد تم اكتشاف أكثر من 100 حقل للزيت والغاز في المملكة والمناطق البحرية الخاضعة للسلطة السعودية، وذلك بعد اكتشاف الزيت الخام التجاري في المنطقة الشرقية عام 1938 .
تمتلك شركة أرامكو طاقة انتاجية احتياطية جاهزة للاستخدام، والتي تساهم في الحفاظ على استقرار سوق النفط خلال فترات الأزمات .
تتولى أرامكو إدارة احتياطي النفط الخام والمكثفات بكمية تقدر بحوالي 261.1 بليون برميل، وتشرف كذلك على احتياطي الغاز الطبيعي بحوالي 294 تريليون قدم مكعب .
تعد الظهران مقر أرامكو الرئيسي في المملكة العربية السعودية، ويوجد عدد من المكاتب في جميع أنحاء المملكة يعمل فيها أكثر من 61 ألف موظف من 77 دولة .
يوجد عدد من الشركات التابعة لأرامكو السعودية في عدة دول منها: المملكة العربية السعودية، الصين، مصر، اليابان، الهند، هولندا، كوريا، سنغافورة، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة .
تمتلك أرامكو السعودية أربع مصاف محلية في رأس التنورة، الرياض، جدة، وينبع. كما قامت الشركة بتنفيذ مشروعين في مجال التكرير وهما شركة مصفاة أرامكو السعودية موبيل المحدودة (سامرف) في ينبع، وشركة مصفاة أرامكو السعودية شل (ساسرف) في منطقة الجبيل. ومن بين أكبر المشروعات التي قامت بها الشركة هو مشروع بترورابغ، وهو مجمع متكامل للتكرير وصناعة المواد البتروكيميائية. وبالإضافة إلى ذلك، لدى أرامكو حصة مشتركة في هذا المشروع مع شركة سوميتوموكيميكال ليمتد اليابانية .
– على المستوى الدولي، أبرمت إحدى الشركات التابعة لأرامكو شراكة مع شركة شل في مشروع موتيفا إنتربرايز ل.سي. في الولايات المتحدة الأمريكية. كما امتلكت إحدى الشركات الأخرى التابعة لأرامكو حصة في شركة إس.ل أويل في كوريا الجنوبية وشركة شوا شل سيكيو كي.كي في اليابان. وتعمل كل هذه الشركات في مجال التكرير والتسويق .
يبلغ إجمالي الطاقة التكريرية لمشاريع الشركة العالمية ما يزيد عن مليوني برميل في اليوم ، كما تعمل جاهدة على زيادة هذه النسبة دولياً ومحلياً ، فعلى الجانب المحلي بدأت أرامكو بأعمال هندسية مبدئية لعمل مرفق لتكرير الزيت داخل معمل التكرير الحالي في رأس التنورة وذلك بهدف زيادة الطاقة التكريرية ل4000.000 برميل في اليوم ، مما يؤدي لرفع طاقة التكرير بالمعمل ل950.000 برميل في اليوم .
تعمل أرامكو على دراسة بعض الخطط لبناء مصافي تصدير، حيث سيتم بناء واحدة في ينبع بالشراكة مع شركة كونوكو فيليبس والأخرى مع شركة توتال في الجبيل .
تم التوقيع على اتفاقية مذكرة تفاهم مع شركة داو كيميكال كومباني لإنشاء وتشغيل مرفق عالمي لإنتاج المواد البلاستيكية والكيميائية، وذلك بالتعاون مع معمل رأس التنورة للتكرير .
في الوقت الحالي، هناك العديد من الأعمال التي تتم في الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع مصفاة موتيفا في بورت آرثر بتكساس، والهدف هو زيادة طاقتها من 600,000 برميل يوميا إلى 325,000 برميل يوميا، مما يجعلها أكبر مصفاة في البلاد .
لذلك لا تزال أرامكو توفر الطاقة للعالم منذ سبعين عامًا .