بحث عن الاسكندر الاكبر
الإسكندر الأكبر يعتبر واحدا من أهم حكام العالم، إذ يتميز بعقلية عسكرية من الدرجة الأولى، وخاصة أن الإسكندر الأكبر ولد في عام 323 قبل الميلاد في مدينة بابل في العراق، وهو الحاكم المقدوني الثالث أو الأكبر كما يطلق عليه، ويعتبر الإسكندر الأكبر أحد المؤثرين في التاريخ، إذ كان يحلم دائما بتحقيق عالم متحد، وقد حقق العديد من الأهداف التي تميزت بها الحضارة اليونانية.
الاسكندر الاكبر
تعتبر الكثير من علماء التاريخ والباحثين أن الإسكندر الأكبر لغزا كبيرا وشخصية تاريخية متميزة، حيث كان لديه العديد من المواهب، من الذكاء والدهاء والفطنة والحكمة، وكان لديه أيضا الكثير من المعرفة، حيث كان فيلسوفا وأديبا ورجلا عسكريا وحربيا ليس فقط، بل كان يعرف العديد من مجالات الطب والفلسفة والمنطق، وكان تلميذا لأشهر الفلاسفة وأعظمهم على مر العصور.
معلومات عن الاسكندر الأكبر
يعتبر الإسكندر الأكبر شخصية مميزة ومؤثرة في التاريخ، حيث وضع اسمه بين أبرز حكام وقادة العالم. إنه شخص فريد من نوعه، متميز في الحنكة العسكرية والمهارات الفكرية. لا تزال هناك العديد من التساؤلات التي تحيط بالإسكندر الأكبر وتثير الدهشة والاستغراب، حيث لم يتم العثور على إجابات لها حتى اليوم. ومن بين أهم المعلومات المتعلقة بالإسكندر الأكبر
- وُلد الإسكندر الأكبر في اليونان، وكان والده فيليب الثاني يتبع نفس الطريقة والنهج، فكان الإسكندر شجاعًا ومقدامًا، وكان يحب العدل ويكره الظلم والفساد، وحقق العديد من الانتصارات في تاريخه.
- اشتهر الإسكندر الأكبر منذ صغره بالشجاعة والذكاء، فقد كان طفلاً عبقرياً حقاً، وتتجلى عليه ملامح النباهة والفطنة، كما تميّز بالحكمة، ولم يصدّق أحدٌ من يراه أن هذا الصغير يمتلك كلّ هذه الذكاء والحكمة والفطنة.
- الأسكندر تعلّم في بيت والده الشعر والنثر والتاريخ والقراءة والكتابة، وكان مولعًا بفنون القتال وكان يمارسها بحب وشغف. وكان والده له دور كبير في نشأته الكريمة، ودفعه نحو الصلاح وحب البلاد والرغبة المستمرة في الإصلاح.
- تلقى الإسكندر الأكبر تعليمه من الفيلسوف الكبير أرسطو، وكان أحد الطلاب المقربين جدًا من أرسطو للغاية، حيث أخذ بيده وعلمه الكثير، وعرفه على الكثير من المعارف البشرية.
- اكتسب الإسكندر الأكبر معارف عديدة في العلوم، بما في ذلك الطب والفلسفة والمنطق، كما كان يتمتع بمعرفة واحترام الأديان وتقديسها.
- تولى الإسكندر الأكبر الحكم بعد وفاة والده في عام 336 قبل الميلاد، ونجح في وضع خطته العسكرية للسيطرة على الحكم.
- تولى الإسكندر الأكبر الحكم في سن صغير حيث كان عمره ثلاثة وثلاثون عامًا عندما تولى مقاليد حكم مقدونيا، ويعتبر الشاب الأصغر الذي حصلعلى مقاليد الحكم.
- كان الإسكندر الأكبر شجاعًا ومساعدًا لمن يحتاج المساعدة، ويحب بلاده ويحارب الظلم، وكانت سمعته كملكونه ملكًا لا يقبل الظلم ولا يسمح بالفساد.
- اشتهر الإسكندر الأكبر بالكرم والجود، حيث كان يساعد الفقراء ويتابع حالتهم باستمرار، وكان كريمًا وسخيًا لدرجة جعلته أحد أعظم حكامالتاريخ.
اهداف الاسكندر الاكبر
- كانت أحد أهم أهداف الزعيم الإسكندر المقدوني القضاء على الطغاة وتفتيت العدوان، والقضاء على الفساد والفاسدين، وقد حقق ذلك من خلال الحكم العادل والتخلص من الفاسدين والطغاة المحيطين به.
- كان الإسكندر الأكبر دائمًا مصدر خوف ورعب للكثيرين من حوله، وكان يخشاه الأعداء ويحاولون الهروب من قبضته بأي طريقة ممكنة، وكان يتميز بالعدل حتى في التعامل مع أعدائه، وكان يكره القمع والظلم كثيرًا.
- يهدف الإسكندر الأكبر إلى نشر الحضارة اليونانية، ورغم المعارك التي شارك فيها والفتوحات التي حققها، إلا أنه كان يسعى دائمًا لتحقيق السلام وتوحيد البلاد تحت راية الحضارة والثقافة اليونانية.
- من أهم إنجازات الإسكندر الأكبر هو تشكيل جيش قوي وعظيم لا يمكن هزيمته أو طرده، وكان الجيش مجهزًا بأفضل الأجهزة والآلات والمعدات، ويعتبر هذا الجيش من أعظم الجيوش التي أعدت في التاريخ حتى الآن.
- حقق العديد من الانتصارات، وكانت أول انتصاراته على الفرس في أول حملة له بعد توليه الحكم.
- خاض معارك في كوكيل وأسوس ضد الفرس وحقق انتصارًا ساحقًا، ونجح في طردهما تمامًا من آسيا، واستولى على أدواتهم ومعداتهم وممتلكاتهم بالكامل.
- عمل الإسكندر الأكبر على ضم جميع المدن الشامية والسيطرة الكاملة عليها.
أسباب انتصار الاسكندر الأكبر في المعارك
هناك عدة عوامل تؤدي دائمًا إلى النجاح، فقد يحدث للشخص الفوز بطريقة عرضية أو بسبب الحظ، ولكن إذا تكرر النجاح فإن ذلك يعبر عن مهارة وقوة وقدرة، وتشير الانتصارات المتكررة للشخص إلى ذكاء عالٍ، وأما بالنسبة لانتصارات الإسكندر الأكبر فإن أهم أسبابها هي:
- الثقة في النفس: من أهم صفات الإسكندر الأكبر هي ثقته الكبيرة في نفسه واعتزازه بشخصيته، وشعوره بأنه قادر على هزيمة الأعداء، كما كان ماهرا في مهارات القتال وصيد العدو، ولديه قدرات عقلية ممتازة في التخطيط العسكري وتغلب على العدو.
- دائما ما تكون تصرفات الأعداء هي السبب وراء انتصار المقدوني، حيث يقع أعداؤه دائما في فخ أخطائهم، وكثيرا ما يحاول المؤرخون فهم الأخطاء التي ارتكبها الأعداء، ولكنها دائما تكون محيرة، كما لو أن هناك اهتماما خاصا يرافق الإسكندر الأكبر.
- الإيمان بالفكرة: يعتقد المقدوني أنه يجب الاستمرار في الفتوحات حتى يتم توحيد العالم بأكمله، وأنه على عاتقه نشر الثقافة اليونانية في جميع أنحاء العالم، ويضع الأسكندر الأكبر دائما بلده وحبه لنشر الثقافة والحضارة اليونانية، ويعمل بكل جد واجتهاد على الاستمرار في الفتوحات، حتى يحقق حلمه الأول في السيطرة على العالم بأكمله، وذلك خلال 13 عاما من حكمه.
- إيمان الاسكندر بالمساعدة السماوية: الأكبر أن هناك عناية إلهية ترافقه، دائما يشعر بأن نجمه معلق في السماء، وأن هناك شيئا يرافقه يجعله متفائلا، وكأن العالم كله سيساعده لتحقيق الازدهار، هذا الشعور الدائم يمنحه القوة الداخلية والإصرار، ويمده بالشجاعة التي تجعله قادرا على النجاح.
- الذكاء والفطنة: تميز الإسكندر الأكبر بالعبقرية والذكاء، وكان يستطيع التخطيط والتحايل على الأعداء، وكان لديه سياسة مميزة وخلفية عسكرية قوية.
إنجازات الاسكندر الأكبر
في الحديث عن إنجازات الاسكندر الأكبر حدث ولا حرج ، فكان له العديد من الإنجازات في الكثير من المجالات، فلم يكتفي بالمجال الحربي والعسكري فكان رجل السلام والحرب، اهتم بالثقافة والعلوم، ولا سيما أنه اهتم بالبناء والحركة التجارية والصناعية، فكان رجل النهضة الشاملة، والحياة الممنهجة، ومن بين إنجازاته:
إنجازات استراتيجية
تتمثل الإنجازات على مستوى الحربين ومستوى الفتوحات في
- نجح الإسكندر الأكبر في تحرير بلاده من الفرس، حيث حارب بيزنطة وانتصر عليهم ودحرهم، واستطاع السيطرة على كافة ممتلكاتهم والقضاء عليهم.
- فتح الإسكندر الأكبر العديد من المدن والبلدان وضمّها إلى الحكمالمقدوني اليوناني.
- تحقق أسكندر الأكبر حلمه بالسيطرة على جميع البلدان في العالم القديم تحت راية الحكم اليوناني.
- شارك في معارك وغزوات في الهند، ولكن خيانة الجيش وانقلابه عليه حال دون دخوله والسيطرة على الأراضي هناك.
إنجازات ثقافية
شيد الإسكندر الأكبر العديد من المعالم الحضارية والثقافية، حيث دفع بعجلة التعليم والبناء والتشييد، ومن بين هذه الإنجازات:
- يُعَد الإسكندر أوّل من بنى دورًا للتعلّم، جمع فيها أبناء الشعب وعلّمهم القراءة والكتابة والفنون والمهارات القتالية.
- يُعتبر الإسكندر الأكبر مؤسس الحضارة الهيلينية، وهي مزيج مميز بين حضارة الشرق وحضارة اليونان والحضارة الإغريقية العريقة.
- تم بناء مدينة الإسكندرية، وهي واحدة من المدن العظيمة، في مصر وأطلق عليها هذا الاسم نسبة للإسكندر الأكبر، وتعتبر عروس البحر الأبيض المتوسط.
- بنى حوالي 70 مدينة، وأطلق عليها اسمه في العديد من البلدان.
- يعتبر الكتابة مثل القراءة شغفًا لهذا الكاتب الذي له العديد من المؤلفات في الأدب والشعر.