بحث عن الاثار القديمة في السعودية
تعد المملكة واحدة من أغنى المناطق بالمواقع الآثرية القديمة والمواقع التاريخية، وتشير هذه المواقع إلى الأصالة والقدم في هذه المنطقة، حيث تحتضن قصصا وأحداثا كبرى لشعوب عريقة عبر العصور المختلفة، بدءا من العصور الحجرية القديمة وصولا إلى العصور التاريخية الإسلامية، وهذا يجعلها تحتوي على قصور وحصون ومنشآت عمرانية رائعة ومجموعة مذهلة من الآثار.
الآثار القديمة في السعودية
تزخز المملكة بالعديد من المواقع الآثرية الهامة التي يمتد تاريخها إلى أقدم العصور الحجرية مرورًا بالعصور التاريخية وفترات التاريخ الإسلامي، حيث تشتهر بوجود المنشآت العسكرية والدينية القديمة التي تؤكد وجود الحضارة على تلك الأرض منذ آلاف السنين، وتمتلك مدن المملكة أكثر من 100 موقع آثري يحكي كل منها حكاية تاريخية مميزة، ومن بين تلك المواقع الآثرية ما يلي :
مدائن صالح
توجد وسط سلسلة جبال متصلة وتضاريس صخرية مرتفعة، وهي تعتبر ثاني أهم موقع أثري نبطي بعد البتراء، وتقع في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي على الطريق الذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر.
المتحف الوطني
من بين الآثار الرئيسية المتواجدة في المملكة، وبالتحديد في الرياض، يقع هذا المبنى شرق مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وتم بناؤه وفقا للمقاييس العالمية لأحجام المباني التاريخية. حظي بالعديد من التطورات ليكون مشابها لأكبر المباني التاريخية في العالم، وهو يعتبر واحدا من أهم المناطق التي تزيد من حركة السياحة في المملكة على مدار العام.
كهف برمة
تقع هذه المنطقة الأثرية الرائعة والقديمة في شمال شرق الرياض، وتتميز بصخورها المزينة بالعديد من المنقوشات التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2400 عام.
حي الدرع
: يتكون هذا المجمع من عدة بيوت حجرية متلاصقة، وأزقته متصلة ببعضها البعض، والبعض من هذه الأزقة مغطى بأقواس. تم رصف هذه الأزقة بالحجارة مؤخرا. ويتألف بعض البيوت من دورين ومسقوفة بالأثل وسعف النجيل. ويعد هذا المجمع أحد الآثار المتبقية من مدينة دومة الجندل القديمة والتي تم حفظها من الهدم في سوق دومة الجندل
يعود تاريخ حي الدرع إلى العصر الإسلامي، ويحتوي على طبقات آثرية وأساسات تعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد، ويتميز بمبانيه الحجرية الفريدة وعمارته الفريدة، ويقع بين البساتين ومجاري الماء التي كانت دائمًا توفر الحياة لسكان هذا الحي من العيون القريبة.
الدرعية التاريخية
تمتاز المملكة بالآثار القديمة، وتقع شمال غرب مدينة الرياض، وتنتشر مساكنها على ضفاف وادي حنيفة، وتحيط بها سورها القديم بتحصيناته وأبراجه الطينية، وتبلغ مساحة الدرعية والمناطق المتصلة بها حوالي 2020 كيلومتر مربع، وكانت العاصمة الأولى للمملكة في الفترة من 1744 إلى 1818 ميلاديا، وتضم الدرعية التاريخية العديد من الآثار التاريخية، بما في ذلك قصر السلوى والعديد من المباني الضخمة المبنية من الطين.
قرية المعدن
تقع في جنوب الطائف، وتعد من الأماكن الأثرية المميزة وتشتهر بالعديد من الصناعات الحجرية، حيث تضم بداخلها عددا كبيرا من الأدوات المستخدمة في المجالات المختلفة.
قصر شبرا التاريخي
يُعد أحد أهم المعالم الآثرية المتواجدة في المملكة، ويُطلق عليه قصر شبرا، وهو أحد القصور التاريخية المتواجدة في مدينة الطائف، أنشأ هذا القصر علي عبدالله باشا في عام 1323، وتم الإنتهاء منه في خلال عامين، وتم تحويله إلى متحف إقليمي لمحافظة الطائف، وافتتح للزوار في عام 1415 هجريًا الموافق 1995 ميلاديًا، وكان الملك عبد العزيز يتخذ هذا القصر مقرًا له عند زيارته للطائف.
موقع الثمامة
يُعد هذا الموقع من أهم المواقع الأثرية، حيث يحتوي على مجموعة من الأدوات الحجرية والصوانية التي تدل على المهارة الرائعة والكبرى في فن التصنيع في الأزمنة البدائية.
قصر الحكم
من المواقع الأثرية المميزة، يقع في مدينة الرياض، وهو قصر تاريخي سياسي قديم، أنشئ في عهد ضهام بن دواس عام 1160 هـ، وأصبح مقرا للإمارة والحكم فيما بعد، وقام الإمام تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية بإعادة بناء قصر الحكم وجعل منه أجنحة وأبراجا وأدخل عليه العديد من الإصلاحات والإنشاءات العمرانية الحديثة، وشهد القصر العديد من الأحداث التاريخية الهامة منذ بداية إنشاءه حتى الآن.
قلعة شنقل
تُعد من أهم القلاع الآثرية الحصينة التي تعود ملكيتها إلى قبيلة البدارا البقوم، وتقع في تربة وتحديدًا في قرية اللبط شرقي وادي تربة في منقطة مكة المكرمة، وتلك القلعة مبنية على منحدر سلسلة ضلع الصبر الصخري، وترتفع 1166 متر عن سطح البحر، وتعتبر مقر الحكم القضائي العرفي لدي قبيلة البقوم.
آثار الخريبة
هي منطقة أثرية تحتوي على مدينة من أطلال مدينة دادان القديمة ومملكة لحيان التي تلاها في حكم المنطقة. تشتهر هذه المنطقة بوجود مقابر الأسود الأربعة، وذلك لأن الأسد كان يرمز للقوة في معظم الثقافات القديمة. وتحتوي على منحوتات للأسود، أبرزها نحت الأسد الذي تم اكتشافه في عام 1914، ونحت اللبؤة التي ترضع صغيرها. تعود تاريخ وجودها إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وبذلك فأن المملكة تحوي الكثير من المناطق الأثرية التي تجعلها مقرا للسياح، وتجذب إليها الملايين في كل عام.