بحوث للطلابتعليم

بحث عن الأم

الأم هي عمود المجتمع، الأصل الذي تبدأ منه الأسرة والتي بدونها لا يمكن تكوين مجتمع، فهذه الكلمة الصغيرة تحمل كل معاني الحياة الجميلة، بل هي أساس كل حياة جميلة، فهي مربية الأجيال ومعلمة الكبار والصغار، فهي حقاً مدرسة، فهي من سهرت من أجل راحتنا وتعبت الكثير من الليالي من أجلنا، فما أعظم الأم وما أجملها!

جدول المحتويات

مقدمة بحث عن الأم

عند البحث عن الأمومة، فهي عبارة عن كلمة مشتقة من كلمة الأم، وتحمل هذه الكلمة جميع معاني الحياة الجميلة والمسؤولية التي يتحملها الأم تجاه أولادها. الأم هي التي تسهر على راحتنا وتضحي بالكثير من أهدافها من أجل أطفالها وتوفير حياة سعيدة كريمة لهم، ووصانا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بضرورة طاعة الوالدين بقوله: `ولا تقل لهما أفا ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما`. فطاعة الوالدين من طاعة الله.

كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرورة طاعة الأم ومعاملتها بالحسنى، فغضب الأم أمر يهتز له عرش الرحمن ولا يعرفه الله لنا بسهولة، لذا فقد حذرنا الله في كتابه العزيز بضرورة تجنب عقوق الوالدين وأمرنا بأن نصل رحمنا عندما نتقدم في السن وتقبل على الزواج وألا نتركه يعيشون وحدهم أبداً بل علينا أن نزورهم ونتودد لهم ولا ننسى أفعالهم وأفضالهم علينا في الصغر.

موضوع عن الأمومة

في موضوع الأمومة، فهي أغلى وأجمل ما يمتلكه أي شخص يعيش على هذه الأرض، إذ لا يوجد في هذه الحياة من يمكنه أن يعوض وجود الأم، ولا يوجد من يمكنه أن يعوض فقدانها. ورزق الإنسان في حياته مرتبط بأمه ودعواتها وفضلها عليه، ومهما حاول الشخص أن يرد لأمه ما قدمته له، فلن يستطيع حتى أن يرد نصف ما قدمته له.

وقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بآلام وذلك حين خصها في حديثه الشريف بالذكر في حديثه عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من أجل الناس بحكم شفاعتي قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أبيك” بتكرار الرسول لكلمة الأم أكثر من مرة هذا دليل على فضلها وعظمتها.

ما هو فضل الأم

لجميع الأمهات يكون لهن فضل عظيم على أبنائهن منذ اللحظة الأولى التي يتم فيها حملهن في أرحامهن، حيث يتم تجنب جميع الأوجاع والمشاكل المتعلقة بعملية الحمل التي خصها الله للنساء، وبعد ذلك عملية الولادة التي يعتبر ألمها من بين أشد الآلام التي لا يمكن وصفها أو تحملها في العالم بأسره، ومن ثم تبدأ رحلة السهر من أجل راحة أبنائهن والاهتمام بهم ورعايتهم في جميع جوانب حياتهم، سواء كانت صغيرة أم كبيرة. تهتم الأم بتعليمهم وتربيتهم بتربية سليمة، فإنها تعد مدرسة؛ إذا أعددتها بشكل جيد، فإنك تعد جيلا طيب الأعراق. فالأم هي مربية الأجيال وبانية الأطفال وصانعة الرجال.

والأم هي الشخص الوحيد في هذه الدنيا الذي يسعى دائما لرؤية أبنائه ناجحين سعداء فهي تفرح بفرح أبنائها وتحزن لحزنهم، وتسهر الليالي على مرضهم، كما أنها هي مخزن الأسرار الخاص بالأبناء فهي من تستطيع أن تحكي له جميع أسرارك دون خوف أن يقوم هذا الشخص بفتش أسرارك بل بالعكس تقوم بمساعدتك في حل مشاكلك بطريقة صحيحة وبصورة سهلة وبسيطة.

الأم هي الشخص الذي يعطي دائمًا دون انتظار أي مقابل، لأنها تحب من قلبها. إنها الشخص المضحي الذي هو على أتم استعداد للتضحية بنفسه من أجل سعادة ورخاء أبنائها. ومهما تحدثنا عن فضل الأمهات، فلن نعطيهم حقهم الكامل لأنهم لا يمكن تعويضهم ولا يمكن الاستغناء عنهم.

دور الأم في العصر الحالي

يختلف دور الأم في العصر الحالي عن دورها في الزمن السابق بسبب تغير الزمن والظروف، وكان الدور التقليدي للأم في الماضي يركز على:

  • المساهمة في تحضير الطعام والشراب للأبناء.
  • القيام بالأعمال المنزلية منظافة وترتيب المنزل، وهو شيء لا يمكن للأطفال القيام به.

تغيرت تمامًا نظرة المجتمع لدور الأم في عصرنا الحالي، ويعود السبب في هذا التغيير إلى تغير التفكير وبعض المبادئ التي كانت سائدة في الماضي، وتطور الكثير من الأمور التي تتطلب تحسين دور الأم، حيث أصبح دورها لا يقتصر على الخدمات السابقة فقط، بل أصبحت لها دور مهم في العديد من المجالات

  • أصبح للأم دورٌ كبير في اختيار المدارس التي سيتعلّم فيها ابنها، فهي تقوم بمقارنة المدارس وتختار أفضلها.
  • تشارك الأم في عمل الواجبات المدرسية مع أبنائها وتتابع تقدمهم التعليمي بشكل منتظم.
  • تساعد على تنمية مهارات أبنائها والتعرف على هواياتهم، مما يمكِّنهم من ممارسة الرياضة التي يحبونها، وذلك عن طريق الذهاب إلى النوادي والمرافق الرياضية الأخرى.
  • تهتم هذه الأم بصحة أبنائها وتعمل على توفير الطعام الصحي الذي يفيدهم، وتبحث عن فوائد وأضرار كل نوع من الأطعمة لتحديد ما هو مناسب لصحة أطفالها.
  • تعمل على تقديم الطعام بأساليب عديدة تجذب شهية الأطفال وتحفزهم على تناول الطعام الصحي والمفيد.
  • تسعى الأم دائمًا إلى تعليم أبنائها مبادئ الاعتماد على النفس وكيفية تحمُّل المسؤولية والاستقلال.
  • تقدم دائمًا المساعدة لهم وتساعدهم في العديد من الأمور إذا تطلب الأمر ذلك.
  • تحرص دائماً على أن تكون صديقة لأصدقائها وحافظة على أسرارهم حتى لا يستغلهم أي شخص آخر، إنها أفضل صديقة ومستشارة في العالم بالنسبة لأبنائها.

ماهو واجبنا نحو الأم

نظرًا لأنه لا يمكن عد وإحصاء أفضل الأمهات، يجب على الأطفال أن يحاولوا جاهدين لتعويض الأمهات عن تعبهن وسهرهن، ويمكن ذلك من خلال:

  • ينبغي التعامل مع الآخرين بالحسنى والرحمة، وعدم نسيان أفضالهم علينا في الصغر، ومجهوداتهم في الحفاظ علينا وتربيتنا بتربية صحيحة وسليمة.
  • ينبغي علينا أن لا نعصي الله، وأن نتعامل مع الآخرين بكل احترام وأدب، وأن نصغي إليهم بكل اهتمام وحب ونستجيب لنصائحهم، وأن نحرص على نيل رضاهم، حتى ننال رضا الله.
  • يجب التعامل مع الأم بالاحترام والأدب، وطاعتها في جميع الأوامر والمطالب التي تطلبها منا، وذلك تطبيقًا لقول الله عز وجل في كتابه العزيز “ولا تقل لهما أفٍ.
  • يجب أن نتحلى بالحب والرعاية والعطف والاهتمام بكبار السن، حيث قدموا لنا الكثير من الاهتمام عندما كنا صغارًا، والآن حان الوقت لنعيد لهم هذا الجميل على الأقل بجزء صغير منه.
  • يجب علينا أن نخدم الأشخاص المسنين ونلبي جميع احتياجاتهم، وتحمل تلك الأعباء إذا كانوا قد تقدموا في السن وأصيبوا بأمراض الشيخوخة مثل الزهايمر أو الخرف، لأن عدم القدرة على الاعتناء بأنفسهم يصاحب غالبًا الشيخوخة.
  • يجب علينا زيارة وتفهُّم وضع الأشخاص المسنين، ولا ينبغي لنا تركهم بمفردهم لفترات طويلة حتى لا يؤثر ذلك تأثيرًا قويًاعلى حالتهم النفسية.

لا يمكننا ذكر كل ما يقومون به حتى لو جلسنا لنكتب، فسيكون علينا كتابة الكثير من الكتب والمجلدات لنوفيهم حقهم، فهم أصحاب فضل علينا ونتمنى من الله أن يعطي كل أم الصحة والعافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى