بحث عن اقسام التفسير
التفسير المقصود هو السعي لفهم معاني القرآن الكريم وما يقصده كل كلمة، فقد تحتوي بعض كلمات القرآن على وصف ومعنى يتجاوز فهم الشخص العادي، لذلك يشمل التفسير شرح المفردات المستخدمة في القرآن وتفسير اللغة واستنباط الحكم منها بدقة، وكذلك إظهار أسباب نزول الآيات أو غيرها، وفي هذه المقالة سنستعرض أقسام التفسير بالتفصيل.
التفسير
ظهر التفسير عندما نزل القرآن الكريم، حيث يفسر القرآن بعض آياته، وكان الصحابة يلجؤون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لفهم المعاني وتفسير المقصود من الآيات، وذكر في كتاب الله تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) في سورة النحل (44). وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام علماء وفقهاء المسلمين بتأليف تفاسير للقرآن الكريم، وأسسوا مدارس خاصة بالتفسير في كل من المدينة المنورة ومكة ومدن العراق والشام، وتم تدوين هذه المصنفات في شرح القرآن الكريم، حسب مصدر كل مؤلف من حيث الفقه والأحكام واللغة والبلاغة وأمور العقيدة.
أقسام تفسير القرآن
يوجد لأقسام التفسير عدة اعتبارات يجب النظر إليها وهي:
1- النظر للتفسير من حيث إمكانية تحصيله: وبناء على هذا الاعتبار، يتم تقسيمه إلى أقسام تم إخراجها من قِبَل ابن جرير الطبري، وتشمل:
التفسير الذي يفهمه العرب من كلامها.
التفسير الذي لا يُعذر أحدًا بجهله.
– التفسير الذي يعلمه العلماء.
التفسير الذي لا يعرفه إلا الله.
2- النظر للتفسير من حيث استمداده: يتم تفسير الأمور في هذا السياق وفقًا للطريقة المتعارف عليها، سواء كان ذلك بالرجوع إلى القرآن أو السنة أو تفسير الصحابة أو التابعين، أو حتى بالاجتهاد الشخصي أو الرأي الخاص، ويمكن أن يكون ذلك بالإلهام أو الفيض، وينقسم إلى ما يلي:
– تفسير مأثور(بالرواية).
– تفسير بالرأي (بالدراية).
– تفسير إشاريّ (بالفيض).
يمكن النظر إلى هذا التعريف من حيث كونه يشرح مجرد معنى اللفظ باللغة، وينقسم إلى ما يلي:
– الإجماليّ.
– التحليليّ.
يُدرَجُ ضمن مواضيع القرآن الكريم، ويُفهَّرَسُ تحت موضوعٍ محددٍ، ويُنقسمُ إلى الأقسام التالية:
– العام: مثل الأحكام والعقيدة.
– الخاصّ: مثل الوحدانيّة و الصلاة ونحوها.
أسباب تدوين التفسير
يعود سبب تأليف التفاسير إلى دخول أعداد كبيرة من الناس في الإسلام والذين لا يجيدون اللغة العربية، وبالتالي زاد تعدد اللغات واللهجات بين الناس.
طرق تفسير القرآن
ظهرت العديد من الأساليب التي تفسر القرآن الكريم، ولكن جميع هذه الأساليب تتبع منهجاً متفق عليه بين الفقهاء والعلماء، وهو احترام القواعد الأساسية في التفسير، والتي تنقسم إلى قسمين وهما:
1- المتقدّمين بالتفسير: يتم في هذا النوع من التفسير اهتمامًا خاصًا بالرواية ونسب الأقوال إلى قائليها، ولكن يوجد بعض التفاوت في الروايات، لذلك ظهر رجال اهتموا بالعناية بالرواية وأطلقوا عليهم تفسير المأثور.
2- المتأخّرون بالتفسير: عملوا على تعزيز الاهتمام بالقرن الكريم منخلال تحقيق المعرفة المتزايدة في العقل البشري، من أجل اكتشاف أسرار الكون، ولذلك كانت طريقتهم تركز على النظر في الآيات وفقًا للمعارف التي كانوا ينتمون إليها.
أشهر التفاسير
يعد تفسير الطبري أحد أصول وأشهر كتب تفسير القرآن الكريم عند أهل السنة والجماعة
– أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن – المؤلف: محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393 هـ)، هو الشنقيطي.
– أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بتفسير البيضاوي – المؤلف: ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (توفي 685 هـ) هو البيضاوي .
– أيسر التفاسير – المؤلف: أبو بكر الجزائري هو جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري.
– التحرير والتنوير – المؤلف: محمد الطاهر بن عاشور، المعروف أيضًا باسم محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (توفي في عام 1393 هـ).
– التفسير الكبير ومفاتيح الغيب (تفسير الفخر الرازي) – المؤلف: فخر الدين الرازي، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي، خطيب الري، الملقب بذلك، كان من أهل التيم وتوفي في سنة 606 هـ .
– التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج – المؤلف: وهبة الزحيلي.
أشهر التفاسير عند الشيعة
تفسير أبي حمزة الثمالي هو عمل لأبي حمزة الثمالي الذي توفي في عام 148 هـ
يُعزى التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري الذي توفي في العام 260 هـ إليه .
– تفسير العياشي — محمد بن مسعود العياشي — توفي عام ٣٢٠ هـ.
تفسير القمي – لعلي بن إبراهيم القمي الذي توفي عام 329 هـ.
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن – أبو جعفر الطوسي – توفي عام 460 هـ.
توفي أبو الفتوح الرازي في روض الجنان عام 535 هـ.
توفي فضل بن حسن الطبرسي، صاحب مجمع البيان، عام ٥٤٨ هـ.