بحث عن ابي هريرة
الصحابي الكريم عبد الرحمن بن صخر هو أبو هريرة الذي نقل الكثير من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الأصل، كان يعرف قبل إسلامه باسم عبد شمس بن صخر. وبعد إسلامه، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. كان يرعى الأغنام في قبيلته وكان يقوم بتربية قطة ومعاملتها بلطف طوال النهار. ولذا، عرف باسم أبو هريرة. وظل في المدينة المنورة يعلم الناس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفيه الله.
حياة أبو هريرة
عبد الرحمن بن صخر نشأ في قبيلة يمينية تدعى الدوس ولكنه هاجر منها إلى المدينة المنورة للاعتناق الدين الإسلامي، وأصبح من الملازمين للمسجد النبوي منذ دخوله الإسلام، وكان ملتزما بالدين الإسلامي حيث كان يقوم بالتسبيح أكثر من 1000 تسبيحة في الليل والنهار، وكان ملازما للنبي صلى الله عليه وسلم لمدة 4 سنوات متتالية، وحفظ القرآن الكريم وجميع الأحاديث النبوية من الرسول مباشرة.
وقد أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب `بوعاء العلم`، وجذب انتباه العديد من أصحاب الرسول وطامحي العلم لمعرفة تعاليم النبي وأحاديثه النبوية. إنه أفضل من مجرد سرد الأحاديث عن رسول الله، فقد كان رفيقا للنبي في حجة الوداع وفتح مكة وفي العديد من الغزوات. كان يتميز بالجرأة في طرح أسئلة عديدة على رسول الله، والتي لم يستطع أحد أن يسأل عنها من قبل. وقد وكله الرسول بمهام هامة، بما في ذلك أن يكون مؤذنا في البحرين وحافظا على أموال الزكاة الخاصة.
بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، شارك أبو بكر في حروب الردة وشارك أيضا في فتح بلاد فارس مع عمر بن الخطاب. وأثناء ولاية عمر على المسلمين، ولاه على البحرين وعاد بعد ذلك إلى المدينة بثروة كبيرة، ووجهت إليه اتهامات بالسرقة التي ثبتت براءته منها، وحاول عمر إعادته إلى ولاية البحرين ولكنه رفض. كما اعتدى عليه حاكم المدينة، مروان بن عبد الحكم، بعدما رفض مطالبته بدفن الحسين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دخول أبى هريرة إلى الإسلام
خلال السنة السابعة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، أسلم عبد الرحمن بن صخر بعد دعوته من الطفيل بن عمرو. ذهب عبد الرحمن وطفيل من قبيلة الدوسي اليمنية للدخول إلى الإسلام. كان عمر عبد الرحمن في ذلك الوقت 28 عاما، وطلب الطفيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو قبيلته للإسلام، وقد دعا له.
إسلام والدة أبي هريرة
من بين المواقف التي واجهت أبا هريرة بعد إسلامه كانت زيارته لقبيلته لدعوة والدته إلى الإسلام، ولكنها رفضت ووصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفات سيئة، حتى بكى وهو يتوسل للرسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو لها بالهداية، وبفضل دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت والدته وأسلم بعد ذلك أفراد القبيلة.
وفاة أبي هريرة
توفي عبد الرحمن بن صخر، الملقب بأبي هريرة، عن عمر يناهز الثامنة والسبعين عاما، حيث دخل عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت ووجدوه يبكي، وتساءلوا عن السبب في بكائه، فأجابهم بأنه يبكي لثلاثة أسباب، وهي قلة الزاد وعدم الاستعداد للسفر، والخوف من السقوط من الصراط المستقيم في نار جهنم، وقد توفي أبو هريرة خلال العام 57 هـ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
بعد أن قضى كل حياته وهو يطلب العلم وخاصة بعد دخوله إلى الدين الإسلامي وفي نقل الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن عمر بن الخطاب قد طلب منه أن يخف من الأمر حتى لا ينسي الناس حفظ القرآن الكريم، وقد أكد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أولى الناس بشفاعته يوم القيامة لما قام بنقله من أحاديث إلى الناس.