بحث حول البيئة
خلق الله سبحانه وتعالى الأرض لتكون مستقرا ومتاعا لبني آدم، ولهذا الغرض وضع فيها كل ما يحتاجه الإنسان للعيش، ولقد نجح الإنسان وفشل في نفس الوقت في اختبار المحافظة على عوامل البقاء والوجود البشري على كوكب الأرض، حيث استطاع الإنسان استغلال كل الموارد والعطايا التي أعطاها الله له في الكون، وجعله يؤدي جميع مهامه بشكل جيد، ولكنه فشل في الحفاظ على تلك الموارد والعطايا.
في حالتي النجاح والفشل، يرتبط الإنسان بالعناصر التي توفر له فرص البقاء والوجود. وقد تؤثر هذه العناصر بشكل مباشر أو غير مباشر على الإنسان سلبا وإيجابا، وتؤثر هذه الظروف أيضا على الإنسان. وتشير هذه العناصر إلى البيئة، التي تربط وتؤثر في نشاط الإنسان مع هذه العناصر المحيطة به.
تعريف البيئة
علماء العلوم الحيوية والطبيعية يعرفون البيئة الحيوية على أنها عملية تناسل الإنسان وتكاثره، وعلاقته بكل شيء مرتبط به مثل الحيوانات والنباتات. ومن ناحية أخرى، يعرف علم الطبيعة البيئة بأنها كل ما يحيط بالكائنات الحية وغير الحية التي تؤثر في الإنسان وتتأثر به، ولم يقتصر علماء العلوم الحيوية والطبيعية على الجانب الجغرافي فقط، بل أضافوا إليه العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في الإنسان.
عناصر البيئة
تختلف عناصر البيئة حسب تعريفها المعتمد، حيث يختلف تعريف البيئة الاجتماعية عن تعريف البيئة الجغرافية الطبيعية، وهكذا. وبالتالي، يمكن أن تكون عناصر البيئة تشمل الموارد الطبيعية مثل الماء والهواء والشمس والتربة، وجميع العوامل المناخية المختلفة، بالإضافة إلى جميع الكائنات الحية المتنوعة. أما البيئة الاصطناعية فتشمل البنى التحتية والمصانع والسيارات وما إلى ذلك. وبالتالي، يقترب تعريف البيئة البيولوجية من تعريف البيئة الطبيعية.
أبرز القضايا البيئية
أصبحت قضية تغير المناخ مسألة عالمية، حيث يشعر جميع سكان العالم بالتغيرات الكبيرة في المناخ على المستويات الإقليمية والعالمية، وفقا للموقع الجغرافي. ومع ذلك، فإن الدول الصناعية الكبرى هي المسؤولة عن زيادة سرعة ظاهرة الاحتباس الحراري، ولكن تأثير هذه الظاهرة يتسع ليشمل جميع سكان الكوكب. ولذلك، تعقد المؤتمرات والاجتماعات الدولية للحد من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم التغير المناخي.
يعتبر التلوث الكيميائي إحدى القضايا الكبرى التي على البشر حكومات وشعوب، منظمات مجتمع مدني وأهلي، ومنظمات حكومية، أن تتكاتف للقضاء على التلوث الكيميائي أو على الأقل اتخاذ التدابير اللازمة لخفض معدلاته، لما له من تأثيرات شديدة الخطورة على كل الكائنات الحية، لأن المواد الكيميائية الناتجة عن التلوث تدخل في الهواء والماء والتربة والزرع، ما يؤثر على الإنسان بشكل مباشر.
من أبرز القضايا الملحة على ساحة الفكر العالمي والمنظمات الأممية والدولية، قضية استهلاك الطاقة، التي أدي تطور التقنيات الحديثة إلى استخدام الطاقة بكميات كبيرة ما ينذر بوقوع كارثة كبري لن تواجهها الأجيال الحالية، بل ستواجهها الأجيال القادمة، وهي قضية نفاذ الطاقة نتيجة الاستهلاك المفرط,
طرق للحفاظ على البيئة
يمكن للإنسان أن يقوم بالعديد من الأمور لحماية الكوكب والحفاظ عليه، وذلك لضمان سلامة البيئة والحفاظ عليها، وتتنوع وسائل الحفاظ على البيئة
1 – الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
تتمثل التوعية المجتمعية في توضيح خطورة وحجم المشكلة، وأهمية مكافحتها والتصدي لها.
الاستهلاك المدروس للموارد هو الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
4- التوعية الثقافية بخطورة المشكلات البيئية.
5- تتضمن المناهج الدراسية موضوعات بيئية.
6- التحول إلى ما يعرف بالاقتصاد الأخضر.