بالصور سفينة نوح في أمريكا
تم إعادة بناء سفينة نوح عليه السلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا للمواصفات المذكورة في الإنجيل بتكلفة تقدر بأكثر من 100 مليون دولار. تعد هذه السفينة نموذجا يحاكي السفينة التي كانت تبلغ طولها 510 قدما، أي حوالي 155 مترا. تم قطع شريط الافتتاح بواسطة مجموعة من المسيحيين المؤمنين بكل ما ذكر في الإنجيل، وفقا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية. تم افتتاح المتحف أمام الزوار.
النقاد و المعارضين
أنصار نظرية التطور والتقدم انتقدوا السفينة الموجودة في منطقة نائية بولاية كنتاكي والتي تبعد 20 ميلا جنوب سينسيناتي، حيث يرون أنها ستؤثر على تعليم العلوم. ومن جهته، صرح رئيس `Answers in Genesis` أو `الإجابات في التكوين`، الأسترالي كين هام، بأنها ستكون أعظم جسر مسيحي في هذا العصر.
و قد أزعج مشروع السفينة معارضيه منذ سنة 2010، حيث يقولون أنه لم يجب لهذا المعلم السياحي أن يحصل على الحوافز الضريبية للولاية. لكن هام قال أن السفينة العملاقة التي بنيت حسب قصة النبي الذي جاء لتحذير الناس من نهاية العالم مبعوثا من الله بواسطة الطوفان، ستكون دليل على أن قصص الإنجيل حقيقية.
دعوة للسياح و الإعلام
وتم دفع وسائل الإعلام وآلاف الداعمين لحضور ورؤية السفينة العملاقة من الداخل، والتي تم بناؤها في الغالب من الخشب. وقد صرح هام لآلاف الأشخاص أمام السفينة بأن الناس سيأتون من مختلف أنحاء العالم لرؤيتها. ويتوقع هام أن تفتح السفينة أمام الجمهور وستجذب 2 مليون زائر في السنة الأولى، لتنافس بعض أكبر المعالم السياحية التي تجذب السياح إلى سينسينات قريبا.
بالنسبة لأبعاد السفينة، فهي مستوحاة من الإنجيل، وتحتوي على معرض يشبه المتاحف في الداخل. يعرض في المعرض ما يعرف بـ `عائلة نوح` مع صفوف من الأقفاص التي تحتوي على نماذج مشابهة للحيوانات، بما في ذلك الديناصورات. تدعي المجموعة المصنعة أنها تؤمن بأن الله خلق كل شيء قبل 6000 سنة، بما في ذلك الإنسان والديناصورات وجميع المخلوقات الأخرى. وبناء على ذلك، تعتقد أن الديناصورات كانت ما زالت موجودة وفقا لرؤية المسيحية أثناء طوفان نوح. ولكن يقول العلماء إن الديناصورات انقرضت قبل ظهور الإنسان بحوالي 65 مليون عام.
المعارضون الملحدون
قال أحد معارضي المشروع الذي يتزعمه مجموعة من الملحدين، المعروفة باسم `Tri-State Freethinkers`، إن هذه الحديقة ذات الطابع الديني لا يجب أن يعتبر مكانا عاديا كأي مكان آخر في البلاد، نظرا لرفضها لمبادئ وقواعد العلم. وصرح جيم هيلتون، الذي يعيش على بعد نصف ساعة من الموقع، بأن هذا القارب هو بمثابة كنيسة تنشئ أطفالا جاهلين علميا وتكذب عليهم فيما يتعلق بالعلوم.
التكلفة المالية
قال هام أن التكلفة الكلية للسفينة تجاوز 100 مليون دولار أمريكي، و كان هذا الحلم بعيد المنال قبل سنوات قليلة، عندما جمع التبرعات للقارب و كانت التبرعات بطيئة لذلك تم تقليص الشكل الأصلي للحديقة الذي كان يرغب في أن يكون أكبر بكثير مما هو عليه الآن. حيث بلغت تكلفة السفينة التاريخية 135 مليون دولار و بنيت تحت إشراف مهندس أسترالي. الجدير بالذكر أن بناء السفينة بدأ منذ سنة 2010 و اعتمد على التبرعات، و قابل المشروع العديد من الانتقادات الواسعة، و اغلبها كان بسبب حصوله على حوافز ضريبية من ولاية كنتاكي، و من المتوقع أن يصبح من ضمن أهم المزارات السياحية في العالم و يجذب أكثر من 2 مليون زائر سنويا.