منذ ظهور الأقمار الصناعية وحتى الآن، يتم اكتشاف أسرار وأماكن جديدة على سطح الأرض بشكل يومي. فهناك أماكن وجزر غير مأهولة التي تم اكتشافها خلال القرن العشرين ولم نكن نعرف عنها أي شيء من قبل، ومن بين هذه الأماكن هي جزيرة غريبة ظهرت في المسح الجوي بصورة تشبه بصمة إصبع بشري عملاقة. وسنتحدث اليوم عن هذه الجزيرة .
سر جزيرة بصمة الإصبع
منذ عدة سنوات كشفت الأقمار الصناعية عن جزيرة غريبة تشبه بصمة الإصبع العملاقة بالقرب من كرواتيا ، الآمر الذي أثار فضول وشغف علماء الجيولوجيا الذين أسرعوا بالهبوط إلى هناك لاكتشاف السر وراء تكوين جزيرة بهذا الشكل الغريب ، وعندما وصلوا إلى سطح الجزيرة وجدوا انها غير مأهولة للبشر رغم وجود زراعة هناك ، واكتشفوا أن السر وراء الشكل الغريب الذي يشبه بصمات أصابع البشر الذي شاهدوا من خلال الطائرة ، هو وجود أسوار حجرية تفصل بين الزرع هناك .
وبالبحث في تاريخ كرواتيا وجد أن المزارعين قديماً كانوا يقومون ببناء أسور حجرية للفصل بين الأراضي الزراعية ، كما كانت أيضاً هذه الأسوار يتم بنائها لمواجهة الرياح القوية التي كانت تهاجم الأراضي الزراعية وتجرفها من الزراعات بفعل الطبيعة ، كما أن بعض المزارعين في أرياف كرواتيا مازالوا يستخدمون هذه الطريقة حتى الآن .
كما اكتشفوا أن سكان هذه الجزيرة الغريبة قاموا بصناعة هذه الأحجار من تربة الجزيرة والتي تتميز بالبيئة الصخرية والذي يطلق عليها علماء الجيولوجيا مصطلح (الطبوغرافيا الكارستية) مما يدل على أن هذه الجزيرة كانت مأهولة بالبشر الذين يعتمدون على الزراعة، ولكن الغريب في الأمر أنه لا يوجد بالمدينة أكواخ أو أماكن يمكن أن يسكنها البشر أو تكون مأوى له .
مساحة الجزيرة
وقد تم قياس مساحة الجزير من خلال البحث ، حيث كشف القياس الذي تم من خلال قياس الأسوار الحجرية التي تحاوط المدينة من كل الاتجاهات كشف أن مساحة الجزيرة حوالي 23 كيلو متر ، وعلى الرغم الأبحاث العديدة التي قام بها الباحثون بهدف اكتشاف تاريخ هذه الجزيرة الغريبة التي أطلقوا عليها اسم (جزيرة بالجيناك) إلا أنهم لم يستطيعوا الوصل إلى نتائج غير التي سبق ذكرها .
في عام 2016، قدمت كرواتيا طلبا إلى منظمة اليونسكو لإدراج اسم جزيرة بالجيناك في قائمة التراث الثقافي العالمي المعترف بها من قبل اليونسكو، وبذلك ستصبح الجزيرة الغريبة جزءا من التراث العالمي لتاريخ البشرية بشكل عام. وفي الفترة السابقة، زادت القصص والحكايات التي يحكيها الناس حول هذه الجزيرة، ومن بين هذه الأساطير أن الجزيرة هي بصمة حقيقية لكائن صخم كان يعيش على الأرض في العصور القديمة .