تعتبر إفران واحدة من أجمل المدن في المغرب والعالم العربي، ويشتهر جمالها وشبهها بالمدن الأوروبية، كما أنها تتميز بجوها المعتدل في فصلي الربيع والصيف، وبوجود الثلوج والأشجار في الفصول الأخرى، ولذلك يفضل العديد من السياح زيارتها للاستمتاع بجمال طبيعتها .
معلومات عن مدينة إفران
تم بناء هذه المدينة و تأسيسها في الثلاثينات، و كان ذلك في وقت الاحتلال الفرنسي و على يد الفرنسيين، و لكن التأسيس الأول لها يرجع لسيدي عبد السلام، و كان ذلك في القرن السادس عشر، فكان السبب في أن المدينة على الطراز الأوروبي، و أنها تبدو كمدينة غير عربية، هم الفرنسيين الذين وضعوا لمساتهم فيها و في تأسيسها.
وتقع مدينة إفران بين مدينتي مكناس وفاس، مما يجعل الناس يشعرون بجمال جوها واعتداله، نظرا لأن درجات الحرارة في هاتين المدينتين مرتفعة، مما يدفع الناس للذهاب إلى مدينة إفران للاستجمام والاستمتاع بجوها المنعش والبارد. ويجب الإشارة إلى مساهمة الفرنسيين في تأسيس هذه المدينة الجميلة، ولكن بعد انتهاء الاحتلال، دخلها المغاربة وقاموا ببناء العديد من المجمعات السكنية والمساجد والأسواق. وتتمثل غالبية زوار إفران في العائلات الثرية التي تسعى للاستجمام والاستمتاع بالثلوج والأجواء المنعشة في هذه المدينة.
وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى معناها الذي يعني “الكهوف”، لأن هذه المدينة تتميز بجمالها ونظافتها التي لا يشهدها العرب فحسب، بل يعرفها العالم كله، ويدل على ذلك تصنيفها كثاني أنظف مدينة في العالم بسبب نظافتها وهواءها غير الملوث، وما يميزها هو الحفاظ على طرازها المعماري الفرنسي الذي بني خلال فترة الاحتلال، كما يتم استخدام الكهوف الموجودة في المدينة كمأوى للحيوانات .
السياحة و العمارة في إفران
تُعد إفران من أشهر المدن السياحية في العالم بسبب تميُّزها بعدَّة أشياء، منها جوُّها المعتدل في الربيع والصيف، والثلج الذي يغشِّيها في فصلي الشتاء والخريف، مما يجعلها وجهةً مُفضَّلةً لعشَّاق التزلج والمغامرات، حيث يُمكنهم التزلج على الثلوج، ويوجد فيها أكبر منتجع للتزلج في إفريقيا.
هناك نوع آخر من الرياضة يجذب الكثير من الأشخاص للذهاب إليها، وهو رياضة القنص في البراري. يزور العديد من الأشخاص هذه الرياضة، وتعتبر واحدة من أكثر المدن المغربية انفتاحا. بالإضافة إلى ذلك، تتميز المدينة بوجود البحيرات فيها، حيث يمكن للأشخاص استئجار قوارب صغيرة والاستمتاع بقضاء الوقت فيها. تحتوي المدينة أيضا على العديد من الشلالات الساحرة والطبيعة الخلابة والغابات والبساتين. وعندما نتحدث عن الهندسة المعمارية في المدينة، نجد أنها جميلة وتم تصميمها بأناقة، وذلك بسبب المحافظة على الطراز الذي أنشأه الفرنسيون، مما جعل العمارة تأخذ الطابع الأوروبي.
ما يشتهر به وسط مدينة إفران هو وجود أسد الأطلس، الذي يحمي إفران، ولم يتم نحته من قبل الفرنسيين، بل تم نحته من قبل إيطالي كان أسيرا معهم. حرص الفرنسيون على أن تكون المدينة بطراز أوروبي، وتتميز بالبيوت والمنازل الحمراء والشوارع التي تزينها الأشجار على الجانبين، ويوجد بها العديد من الفنادق والمنتجعات التي تم إنشاؤها خصيصا لجميع الزوار طوال العام. إنها من المدن التي تحترم خصوصية الزوار والسائحين الذين يأتون طوال العام. ومصطلح “إفران جاردن سيتي” يعبر عن أنها مدينة الحدائق، وذلك عندما تم بناء المنازل المنفصلة عن بعضها البعض والأشجار والزهور التي تملأ المدينة .