الخليج العربي

بالصور أمطار بريدة والرياض 2015- 1437

شهدت منطقتي القصيم ومدينة الرياض خلال الأيام الثلاثة الماضية حالة جوية استثنائية بسبب الأمطار الغزيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية، وتم تسميتها بـ الحالة المطرية الغزيرة. تسببت هذه الأمطار في العديد من الأضرار المادية وفقدان الأرواح، حيث ارتفعت مستويات المياه في العديد من الشوارع والأحياء، واجتاحت المباني والمركبات بحيرات من مياه الأمطار المتراكمة، مما أدى إلى تعطل حركة المرور ووقوع بعض الحوادث، وتعليق الدروس.

مدينة بريدة كسرت الأرقام القياسية
تأثرت مدينة في منطقة القصيم بشكل خاص بالأمطار الغزيرة، حيث استمرت الأمطار وامتلأت الشوارع والأحياء بالمياه، مما أدى إلى تآكل أنابيب التصريف وعدم عدم قدرتها على التحمل، وبالتالي ارتفع منسوب المياه فوق سطح الأرض.

في يوم الأربعاء الماضي، حققت مدينة بريدة المرتبة الأولى في نصف الكرة الشمالي والمرتبة الثالثة عالمياً في كمية الأمطار التي هطلت خلال 24 ساعة، حيث بلغ ارتفاع منسوب الماء حوالي 142 ملم حتى التاسعة والنصف مساءً، وهذا يعتبر ارتفاعًا خطيرًا.

تم إبلاغ الفرق الميدانية من فرق الإسعاف بحوالي 25 فرقة، وتم تلقي أكثر من 3000 بلاغ في غرفة عمليات الهلال الأحمر في منطقة القصيم خلال الثلاثة أيام الماضية. تم إخلاء أكثر من 1000 شخص وإيواء حوالي 349 شخصا. قامت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني بالتعامل مع حالة احتجاز شخص داخل سيارته وتم العثور عليه ميتا. تسببت هذه الأمطار في حوادث اصطدام ودهس وسقوط سيارات وأشجار وأعمدة إنارة، وحدثت حالات توقف قلب. تضررت بعض المنشآت مثل مستشفى الولادة والأطفال حيث تسرب الماء إلى المبنى الجديد، وتأثرت المجمعات التجارية بحيث تحول أحدها إلى بركة مائية، وتسببت أيضا في توقف محطة السيول في طريق الملك عبد العزيز ومحطتي السيول في حي الشماس وحي العجيبة. تعطل العمل في المقر الرئيسي للمديرية العامة للمياه في المنطقة، وتضررت سور وسكن الممرضات في مستشفى الملك فهد التخصصي الجنوبي، وتعطلت ثمانية خطوط كهرباء رئيسية. تسربت المياه إلى عدة مبان مثل مبنى “تعليم القصيم” القسم النسائي ومبنى الإدارة العامة للتعليم ومبنى المحكمة العامة ومبنى مصلحة الزكاة والدخل. تم إغلاق المنطقة الصناعية السليم بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها.

بذلك تحولت شوارع بريدة إلى بحيرات وبرك، حيث يستطيع أهلها التنقل من مكان لآخر فيها عن طريق القوراب. ولقد استخدمت فرق الدفاع المدني هذه الطريقة لتوقف حالة السير بسبب تلك البحيرات التي خلفتها الأمطار. وذلك حتى يمكن لفرق الدفاع المدني تفقد الأماكن المتضررة بعد هدوء نسبي حل على المنطقة اليوم الخميس.

الرياض ليست أفضل حال من أختها
أما في الرياض، فكانت لديها قصة مستقلة. المطر فعل ما فعله في بريدة، ربما بشكل أخف، ولكن الخسائر المادية بالتأكيد لم تكن طفيفة. استمرت هذه الأمطار لمدة يومين متتاليين وأدت إلى إغلاق العديد من الطرق والمخارج (خاصة مخرج 33 الذي غمرته المياه بالكامل وغرقت فيه العديد من السيارات) والأنفاق، وتعطل 42 إشارة مرور، وانهيار شارع في حي الفلاح بسبب ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، وهو أمر يصعب التعامل معه. نتيجة لذلك، تم إغلاق العديد من الطرق بالكامل أو جزئيا من قبل الجهات المعنية.

الحالة المطرية”سابغة”
قررت لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في المملكة تسمية الحالة المطرية التي شهدتها مناطق كثيرة في المملكة باسم “سابغة”، وأشاروا إلى أن هذه الحالة بدأت في 22 نوفمبر 2015 واستمرت حتى 26 نوفمبر من نفس العام.

كما أشارت اللجنة أن تِلك الحالة هي الحالة الخامسة مِن هذا الموسم، والتي جاءت مميزة في قوتها، وغزارتها، واتساعها الجغرافي، وامتدادها الزمني، كما أنها أثرت على مناطق واسعة، وشاسعة مِن المملكة. وبعض دول الخليج، والعراق. وتُعد مِن الحالات نادرة الحدوث في السعودية، ولم تشهد مِنطقة الرياض، والقصيم خصوصاً، أمطاراً بِتلك الكثافة مُنذ 30عاماً تقريباً.

وهنا بعض الصور لما تركه الأمطار في مدينة بريدة

وهذه هي الصور التي تظهر آثار الأمطار في مدينة الرياض

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى