اسلامياتالقران الكريم

ايهما افضل حفظ القران ام تلاوته

من خصائص الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل القرآن الكريم بمثابة خاتم الكتب السماوية وجعله مهيمنًا على جميع الكتب السماوية السابقة، وهو يشمل ويشهد ويحكم عليها .

هل حفظ القرآن بالتدبر وفهم معانيه والتعمق في تفسيره وفهمه بالكامل يعتبر أفضل من ختم القرآن بدون تدبر؟ وهل يعتبر الشخص الذي لم يختم القرآن في 40 يوما ممن تركوا القرآن؟ تدور هذه الأسئلة في أذهان الكثيرين حول تلاوة وحفظ القرآن الكريم .

أراء علماء الدين حول حفظ القرآن وتلاوته

في البداية، بعد الحمد لله وصلاة وسلام على خير خلق الله محمد، تعتبر تلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه وتفسيره وفهمه وتعلمه وتعليمه وشرحه للناس أمرًا عظيمًا ومهمًا .

يتمتع الأشخاص الذين يعملون بالخير والإحسان بأجر عظيم لا يعرف قدره إلا الله، حيث يكرمهم ويجازيهم بأعظم الأجور في الدنيا والآخرة .

ومن أفضل الأشياء والأحوال للمسلم والتي يحبذ أن يقوم بها ويواظب عليها هي أن يعود الإنسان نفسه على أن يختم القرآن تلاوة فإذا فرغ منها بدأ بغيرها مجددا مرة أخرى ، ومن خير الأعمال أن يستمر على هذا الفعل ومصاحبته للقرآن وهذا هو حال المؤمنين خير عباد الله ، وكما ورد في الحديث كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ” أي العمل أحب إلى الله قال: “الحال المرتحل” قال: ما الحال المرتحل؟ قال” الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل ” رواه الترمذي.

ومن أفضل ما قيل وذكر عن الأشخاص الذين يتلون القرآن ويختمونه، وما ذكر في الكتاب أن الله سبحانه وتعالى قال عن النبي صلى الله عليه وسلم: `وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن، فمن استهدى فإنما يستهدي لنفسه، ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين` 

لماذا يعد حفظ القرآن أفضل من التلاوة

من إتجه وأهتم فقط بحفظ القرآن وتدبر معانيه وكان كل ما يشغل باله هو أن يتم القرآن حفظ وأن يختمه حافظ وداوم على مراجعة القرآن والتدبر فيه ولن يكون من الذين ، قال الله سبحانه وتعالى عنهم ” يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ” وهذا الشخص الذي يداوم على حفظه للقرآن ، لم يكن هاجرا له لأنه يداوم على حفظه للقرآن الكريم فهو أصبح من الذين يجمعوا بين الاتجاهين من حفظ ومن تلى القرآن .

وأن تكون من الذين يتدبرون القرآن ويداومون عليه، فإن ذلك من خير الأعمال لك ولله عز وجل، حيث قال الله تعالى: `كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب`.

ختم القرآن تلاوة في 40 يوم

تلاوة القرآن هي واحدة من أفضل الأعمال بلا شك لدى أهل العلم، ولكن الذين يكرسون وقتهم لحفظ القرآن ومراجعته وتدبر معانيه والسعي لفهمه بأبسط معانيه، فإنهم يحظون بمكانة عظيمة عند الله، فهم في درجات الخبراء في القرآن. وقد وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الخبراء في القرآن درجتهم لا تقل شيئا عن الصائمين الأبرار، بل لهم نفس المكانة .

لم يتفق أهل العلم بشكل عام حول مسألة ختم القرآن في أربعين يوما. ليس من الضروري أن تقوم بختم القرآن في هذه المدة المحددة، ولكن من الأفضل أن تلتزم بتلاوة وقراءة القرآن بانتظام. بعض الناس قد يختمون القرآن مرتين في السنة، وهذا يعتبر فضيلة. قد يتأخر البعض في ختم القرآن، ولكنهم يستمرون في القراءة والتلاوة .

أهمية حفظ القرآن الكريم

  • إن تحفيظ القرآن الكريم هو سلاح لا غنى عنه لأهل الوعظ والإرشاد وأئمة المساجد ، مثلما يحتاج المعلم والمحاضر إلى حفظ ما هو متاح من كتاب الله سبحانه وتعالى ، بحيث تبقى آياته حاضرة في ذهنه عندما تكون الأدلة مطلوبة ويطلبه الشاهد فضلا عن البحث عن الآيات بالتقليب في صفحات القرآن .
  • يعتبر حفظ القرآن الكريم من الطرق الأساسية والبسيطة للتأمل في الآيات والتفكير فيها، ويساعد ذلك المسلم على فهم الدين بشكل أوضح وأشمل، ويزيد من حماسه لطاعة الله والتفكر في أوامره والمساعدة في تجنب السيئات .
  • يوجد لتحفيظ القرآن الكريم أثر قوي في تنمية الذكاء، وقد بدأ العلماء والمفسرون الكبار مثل ابن كثير والرازي وابن تيمية طريق العلم والتعلم بحفظ القرآن الكريم، ولقد حققت الأمة الإسلامية إنجازات دينية ضخمة لا يمكن إنكارها .

قدر حافظي القرآن الكريم

  1. كان أول من قدم في الصلاة للإمامة هو الشخص الذي يجيد قراءة كتاب الله أكثر، وفق حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: (يُؤُمُّ الْقَوْمُ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ) .
  2. يجب أن يكون حافظ القرآن الكريم أحد أولئك الذين يقومون بواجبات القيادة إذا كان من المؤهلين لذلك، فقد قام عمر – رضي الله عنه – بذلك عندما اختار الوالي خلال فترة خلافته. ويستشهد بما جاء من الرسول صلى الله عليه وسلم: `إن الله يرفع بالقرآن أقواما ويضع به آخرين`.
  3. يقول رسول الله عليه السلام: يقال إلى حافظ القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. وهذا يضمن للحافظ دخول الجنة بكل آية يقرؤها من كتاب الله .
  4. يقول النبي عليه الصلاة والسلام: من يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومن يقرأ القرآن وهو يتعاهد عليه وهو صعب عليه فله أجران، مجاورة الملائكة والأبرار .

حكم حفظ القرآن الكريم

  • وفقًا لرأي غالبية العلماء، الحفاظ على كامل القرآن هو افتراض الكفاية، أي أنه إذا حفظه عدد كافٍ من المسلمين، فإن الخطيئة ستُزال عن الآخرين .
  •  قال السيوطي رحمه الله: اعلموا أن حفظ القرآن واجب كاف على الأمة يا مسلمين، واتفق علماء الأمة بالإجماع على أنه يجب على كل مسلم حفظ القرآن، خاصة وأن هناك قاعدة مهمة في الشريعة الإسلامية تنص على أن ما لم يتم القيام به هو فقط واجب .
  • اتفق العلماء بالإجماع على استحباب حفظ القرآن كاملاً، حيث جاء فيه: `يستحب حفظ القرآن بالإجماع، ويحتوي على ثواب وفضيلة عظيمة، وحفظه واجب بالإجماع بالقدر الكافي .
  • إذا كنت ترغب في طلب العلم الشرعي، يجب عليك البدء بحفظ القرآن الكريم، ثم الانتقال إلى العلوم الأخرى التي كان يتم تدريسها للأسلاف – رحمهم الله تعالى – مثل الحديث والفقه، وذلك لمن حفظ القرآن الكريم .
  • أشار ابن عبد البر الله يرحمه إلى أن حفظ القرآن كله ليس واجبا شرعيا، ولكنه يعد واجبا على من يرغب في أن يصبح متعلما .
  • يجب الإشارة إلى أن نسيان القرآن بعد حفظه أو نسيان أي شيء يعد إهمالًا لحق القرآن، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن نسيان القرآن الكريم من الخطايا، وقد اعتبره بعض الأسلاف خطيئة كبرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى