اين دفن محمد بن أبي بكر
في أي مكان تم دفن محمد بن أبي بكر
محمد بن أبي بكر هو ابن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأمه هي أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وهو من تابعي النبي صلى الله عليه وسلم. ولد في السنة العاشرة من الهجرة وتوفي في العام الثامن والثلاثين من الهجرة
عندما توفي محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما، دفن في مصر، في قرية ميت دمسيس التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية، وقيل أيضا أنه دفن في المسجد الصغير المسمى مسجد محمد بن أبي بكر، وهو في منطقة مصر القديمة
تتعلق قصة وفاة ودفن محمد بن أبي بكر بتفاصيل طويلة، إذ بدأت منذ وقت ميلاده حيث ولد محمد بن أبي بكر قبل وفاة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه بفترة قصيرة
بعد وفاة الصديق رضي الله عنه، تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وهي أم محمد بن أبي بكر، وتربى محمد مع أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما جميعًا.
عندما حدثت فتنة قتل عثمان بن عفان، كان محمد بن أبي بكر مع المتمردين، وعندما دخل على عثمان بن عفان ورآه، قال له عثمان: “أبوك لم يكن سيوافق على ما تفعله إذا كان بيننا”، فاستحى محمد بن أبي بكر وحاول منع المتمردين وفشل، ثم انصرف دون أن يمس عثمان بن عفان أو يكون بين القاتلين.
ولما تولى على بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، وضع محمد بن أبي بكر على ولاية مصر، وكانت الفتنة التي دارت بين المسلمين، صف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفريق معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكان محمد والي علي بن أبي طالب رضي الله عنه على مصر.
وكان قد جعله علي بن أبي طالب رضي الله عنه والي على مصر بعد موت عثمان رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين في شهر رمضان، فالتقى محمد بن أبي بكر مع جنود معاوية، وانهزم محمد بن أبي بكر، ومن معه، واختفى بعيدا عن ملاحقتهم له في بيت مهجور، ووصل له الجنود مع قائدهم وكان يسمى معاوية بن خديج، فقتله وقيل أنه أحرق جثته.
ويُقال إن العامل أو الخادم الذي كان يخدم محمد بن أبي بكر قام بدفنه وبناء سور خشبي ومسجد فوق القبر. ويُزعم أنه تم العثور على القبر في عام 1950.
فوق القبر كان هناك مسجد، وأراد الناس بناء مئذنة فكلما بنوها سقطت، فاضطروا إلى الحفر لعمق أكبر، وأثناء الحفر، وجدوا صخرة كبيرة، وبعد رفعها، اكتشفوا قبر محمد بن أبي بكر، ويُقال إنهم وجدوا أوراقًا أو أحجارًا محفورة عليها اسم محمد بن أبي بكر.
معلومات عن القاسم بن محمد بن أبي بكر
بعد وفاة محمد بن أبي بكر في مصر، وصلت الأخبار إلى السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي أخته، فشعرت بحزن شديد واحتضنت أولاده ورعتهم. ويقال إن زوجة محمد بن أبي بكر قتلت في قصرها في مصر
عاش القاسم بن محمد بن أبي بكر مع عمته السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث تعلم وتربى واكتسب الفقه على يديها، ولذلك يُعد القاسم بن أبي بكر واحدًا من فقهاء المدينة السبعة.
وقيل عنه “” الغمام يحيى بن سعيد: “لم نجد في المدينة أحدًا نفضِّله على القاسم،
وروى عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، قال: ما رأيت أحدا أعلم بالسنة من القاسم بن محمد، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة، وما رأيت أحدا ذهنا من القاسم، إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى”، وعن ابن عيينة قال: “أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة: القاسم، وعروة، وعمرة
تم نقل هذا الرواية عن مجموعة من الصحابة، بما في ذلك أبو هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن الزبير. كما نقلها ابنه عبد الرحمن، والشعبي، ونافع العمري، وسالم بن عبد الله، والزهري، وابن أبي مليكة، وربيعة الرأي، وعبيد الله بن عمر، وابن عون، وأبو الزناد، وعبيد الله بن أبي الزناد القداح، وغيرهم كثيرون.
محمد بن أبي بكر ومقتل عثمان
كما سبق الإشارة إليه، فإن محمد بن أبي بكر كان موجودا أثناء فتنة عثمان بن عفان، وهو لا يزال على قيد الحياة وكان موقفه سياسيا من عثمان بن عفان، وكان الخلاف بينهما سياسيا وليس دينيا كباقي الصحابة، وذلك بسبب الدور المعروف لعثمان بن عفان في الإسلام
ومن ذلك هذا الموقف الذي يدل على فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “افتح له، وبشره بالجنة” ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “افتح له وبشره بالجنة” ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم استفتح رجل فقال لي: “افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه” فإذا هو عثمان، فأخبرته بما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
إذن، كان الخلاف السياسي بسبب طريقة حكم عثمان بن عفان رضي الله عنه للدولة الإسلامية وتعيين الولاة، وكانت هناك ثورات ضد الولاة الذين عينوا في الكوفة ومصر، نظرًا لعدم تقبل هذه المناطق لهم.
كان محمد بن أبي بكر من بين الذين لم يوافقوا على سياسة عثمان بن عفان في الحكم والولاية والخلافة، وانضم إلى المتمردين الذين تجمعوا عند باب عثمان بن عفان مطالبين إياه بترك الخلافة وتعيين شخص آخر بدلاً منه.
رفض عثمان بن عفان رضي الله عنه الاستجابة لذلك، واستمر حصار بيته، ولكن عندما استطاع محمد بن أبي بكر الوصول إلى عثمان رضي الله عنه داخل منزله.
أمسك عثمان رضي الله عنه محمد بن أبي بكر من لحيته، ونبّهه على هذا السلوك المستنكر، واستشهد بموقف الصديق أبيه، فخجل محمد بن أبي بكر، وحاول بعدها منع الثوار من الدخول، لكنه فشل، ولم يشارك في القتل كما يزعم البعض بدون علم
مقتل عبد الرحمن بن أبي بكر
عبد الرحمن بن أبي بكر هو ابن أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو شقيق محمد بن أبي بكر. يُقال إنه توفي وهو نائم، وتم نقله للدفن من مكان وفاته إلى مكان آخر في مكة.