منوعات

ايجابيات وسلبيات نظرية الاستخدامات والاشباعات

تناقش نظرية الاستخدام والإشباع اثار وسائل الإعلام على الناس ، وهي تشرح كيفية استخدام الناس لوسائل الإعلام الخاصة بهم وتلبية رغباتهم عند تلبية احتياجاتهم ، وبعبارة أخرى يمكن القول أن النظرية تجادل مع ما يفعله الناس مع وسائل الإعلام بدلاً من ما يفعله الناس تجاه وسائل الإعلام .

تتناقض هذه النظرية مع النظريات الأخرى التي تنص على أن الجمهور سلبي ، وهذه النظرية لديها منهج معين حتى بالنسبة للتواصل بين الأشخاص ، ويشير الأشخاص إلى وسائل الإعلام لمناقشة الموضوع فيما بينهم ، ومن خلال الإشارة إلى وسائل الإعلام فإنهم يكتسبون المزيد من المعرفة والتعرض للعالم بما يتجاوز بصرهم المحدود .

نشأة نظرية الاستخدامات والإشباعات

تم تقديم نظرية الاستخدامات والإشباعات لأول مرة في الأربعينيات من القرن العشرين حينما بدأ الباحثون في دراسة سبب اختيار الأشخاص للاستهلاك أشكال مختلفة من الوسائط، وخلال العقود القليلة الماضية تركزت أبحاث الاستخدامات والإشباع بشكل رئيسي على وسائل الإعلام التي يسعى المستخدمون إليها .

بعد ذلك وفي سبعينيات القرن العشرين ، حوّل الباحثون انتباههم إلى نتائج استخدام وسائل الإعلام والاحتياجات الاجتماعية والنفسية التي أراها الإعلام ، واليوم تُنسب هذه النظرية غالبًا إلى عمل جاي بلوملر وإيليهو كاتز في عام 1974 ، ومع استمرار انتشار تقنيات الإعلام ، أصبحت الأبحاث حول الاستخدامات ونظريات الإشباع أكثر أهمية من أي وقت مضى لفهم دوافع الناس لاختيار الوسائط والإشباع الذي يخرجون منه .

ايجابيات نظرية الاستخدامات والإشباعات

الاحتياجات المعرفية

يستخدم الناس وسائل الإعلام للحصول على المعرفة والمعلومات والحقائق وما إلى ذلك، وبعضهم يشعر بالعطش لتحقيق المعرفة الأكاديمية والفكرية، ولكن هذه ليست ظاهرة شائعة جدا، حيث أن لكل شخص احتياجات مختلفة. على سبيل المثال، تقدم برامج المسابقات على شاشات التلفزيون معرفة واقعية للتعرف على الأحداث الجارية، ويحتاج الناس إلى متابعة الأخبار بانتظام، وتحظى محركات البحث على الإنترنت بشعبية كبيرة نظرا لأن الأشخاص يستطيعون البحث في أي موضوع بسهولة ودون قيود زمنية .

الاحتياجات العاطفية

يشمل هذا جميع أنواع العواطف والمشاعر والمزاجات للناس، ويستخدم الناس وسائل الإعلام مثل التلفزيون لتلبية حاجاتهم العاطفية .

الاحتياجات التكاملية الشخصية

هذه هي ضرورة احترام الذات، والناس يستخدمون وسائل الإعلام لاكتساب المصداقية والاستقرار، لذلك يشاهد الناس التلفزيون ويؤكدون أنهم لديهم مكانة محترمة في المجتمع، على سبيل المثال يشاهد الأشخاص إعلانات في وسائل الإعلام مثل إعلانات المجوهرات وإعلانات الأثاث وإعلانات الملابس، ويقومون بشراء هذه المنتجات لتغيير نمط حياتهم، وبالتالي يساعدهم وسائل الإعلام على القيام بذلك .

احتياجات التكامل الاجتماعي

تشمل الاحتياجات الاجتماعية الحالية الاتصال بالعائلة والأصدقاء والمجتمع، والناس لا يجتمعون اجتماعيًا خلال عطلات نهاية الأسبوع بل يلجأون إلى مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت .

من الممكن أن يشاهد الناس برنامجًا معينًا ليس لأن لديهم أي مصلحة شخصية في ذلك، ولكن لأن جارهم أو صديقهم يشاهده، مما يخلق شيئًا مشتركًا بين الطرفين للمناقشة .

الاحتياجات الخالية من التوتر

يستخدم الناس وسائل الإعلام للهروب من العالم الحقيقي وتخفيف الضغط العصبي والتوتر والإجهاد. فعلى سبيل المثال، يميل الناس إلى الاسترخاء أثناء مشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الراديو أو تصفح الإنترنت. وبالفعل، تتمتع وسائل الإعلام بالقدرة على جذب انتباه الجمهور وجعلهم يشعرون بأنهم على اتصال بالموقف والشخصيات العاطفية .

تختلف هذه الاحتياجات من شخص لآخر، وكيفية تلبية هذه الاحتياجات باستخدام وسائل الإعلام هي أمر شخصي. على سبيل المثال، قد يشاهد بعض الأشخاص الأخبار للاسترخاء، في حين قد يتوتر الآخرون من تلقاء نفسهم. وعلى الرغم من أن الوسائط هي نفسها، إلا أن الناس يستخدمونها لتلبية احتياجات مختلفة .

يشاهد معظم الناس برامج الواقع هذه الأيام على شاشات التلفزيون، وذلك ليس فقط بسبب شعبيتها، ولكن أيضا للأسباب التالية: إنها أكثر واقعية وتوفر الترفيه، وتثير الاهتمام بشكل أكبر، بالإضافة إلى ظهور مفاهيم جديدة من حين لآخر، ويستطيع المشاهدين المشاركة بعدة طرق أثناء الجلوس في المنزل، حيث يتم تناول الخلافات بشكل واسع لأن الإثارة تجلب المزيد من المشاهدين .

سلبيات نظرية الاستخدامات الإشباعات

إن نظرية الاستخدامات ونظرية الإشباع لا تضع في الاعتبار قوة وسائل الإعلام ، حيث إنها دراسة موجهة نحو الجمهور ، والنقطة الإيجابية في الاستخدامات ونظرية الإرضاء هي أنها تركز الاهتمام على الأفراد في عملية الاتصال الجماهيري ، حيث إنه يركز بشكل أساسي على انتقائية الأشخاص على محتوى الوسائط بدلاً من آثاره غير المقصودة في أذهانهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى