ايجابيات وسلبيات الانترنت الفضائي
الاتصال بالإنترنت أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فالإنترنت قد ساعد الإنسان على التواصل مع العالم الخارجي، فقط من خلال الضغط على بعض الأزرار، ومع التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم بدعم ضخم من وسائل الاتصال المتنوعة؛ شاع استخدام ما يسمى ب” الإنترنت الفضائي “، هذا الابتكار الذي يتضح من اسمه أنه يتعلق بالفضاء الخارجي، أو بالأحرى يتعلق بالأقمار الصناعية التي فتحت نافذة للإنسان على العالم، يذكر أن ايجابيات وسلبيات الانترنت الفضائي تختلف عن الإنترنت العادي، لذا لا يعتبر هذا النوع من الاتصال بالشبكة العنكبوتية مُحبذًا لدى فئة كبيرة من المستخدمين.
ما هو الانترنت الفضائي
الإنترنت الفضائي، المعروف أيضا بـ “الاتصال القمري بالإنترنت”، هو طريقة للاتصال بالإنترنت تعتمد على إرسال واستقبال الإشارات والبيانات والمعلومات عبر الأقمار الصناعية. يتطلب الاتصال بالإنترنت الفضائي استخدام معدات خاصة لضمان إرسال واستقبال الإشارات بشكل مثالي. وتشمل هذه المعدات أطباق الأقمار الصناعية وأجهزة الحاسوب والمودم.
تعد تقنية الإنترنت الفضائي مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية أو الريفية، حيث لا تتوفر خدمات الإنترنت اللاسلكية. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الاتصال أبطأ من الإنترنت العادي، إلا أنه يستخدم بشكل واسع نظرا لعدم توفر خدمات الاتصال بالإنترنت اللاسلكية العادية التي تسهل عملية الاتصال في تلك المناطق.
ايجابيات وسلبيات الانترنت الفضائي
يحتوي الإنترنت الفضائي على مزايا وعيوب مثل أي نوع آخر من وسائل الاتصال، وتؤثر هذه العوامل بشكل كبير على مستخدميه.
ايجابيات الانترنت الفضائي
- إمكانية التغطية في أي مكان: يعتبر التغطية العالمية في أي مكان على سطح الأرض ميزة مهمة تسمح لسكان المناطق النائية بالاتصال بالإنترنت الفوري دون الحاجة لوقت طويل لتثبيت الإنترنت العادي.
- السرعة: أكدت مصادر موثوقة أن سرعات الإنترنت الفضائي عالية، وتحديد السرعة يتوقف على التكلفة التي يتحملها المستخدم عند الحصول على الخدمة.
- التكلفة العامة للخدمة: لأولئك الذين لا يمكنهم الاتصال بالإنترنت الأرضي؛ فإن تكلفة الإنترنت الفضائي مناسبة لهم بشكل كبير. فتكلفة توصيل الإنترنت الأرضي إلى المناطق غير المدعومة بالخدمة تتراوح بين 10000 و 100000 دولار أمريكي، وهذه هي تكلفة نشر الألياف لمسافة ميل واحد فقط لتوفير الخدمة. على العكس من ذلك، فإن الإنترنت الفضائي لا يتطلب تلك التكلفة الباهظة للوصول إلى المناطق النائية.
- حرية التنقل: تتمثل إيجابيات الإنترنت الفضائي في إمكانية الاتصال بالإنترنت من أي مكان، مع توفير المعدات المطلوبة وتوفير نطاق رؤية واضحة للسماء.
- وسيلة موثوقة للاتصال: مقارنةً بالاتصال الأرضي الذي يعتمد على الكابلات والأسلاك، فإن احتمالية انقطاع الإنترنت الفضائي أقل بشكل ملحوظ، نظرًا لعدم ارتباط هذا النوع من الاتصال بأسلاك وكابلات التي يمكن أن تنقطع أو تتلف لأسباب مختلفة.
سلبيات الانترنت الفضائي
- تكاليف التركيب والمعدات: عملية شراء المعدات اللازمة وتركيبها بشكل احترافي في الإنترنت الفضائي تختلف عن الإنترنت الأرضي، حيث يمكن لتكلفة تركيب الإنترنت الفضائي أن تتجاوز تكلفة تركيب الإنترنت الأرضي بضعف أو ثلاثة أضعاف في بعض الأحيان، وذلك لأن هذه الخدمة ليست متاحة على نطاق واسع في بعض الدول.
- سياسة الوصول العادل: سياسة الوصول العادل للإنترنت الفضائي تمنع احتكار الاتصال بواسطة فئة واحدة، وذلك عن طريق تقييد حساب المستخدم في حال تجاوز حد الاستخدام لفترة محددة.
- التأثر بالطقس: تتأثر الإشارات بعوامل الطقس المختلفة، وبالتالي يواجه مستخدمو الإنترنت الفضائي صعوبة في فصل الشتاء بسبب الأمطار والرياح التي تؤثر على عملية الاتصال.
الفرق بين الانترنت الفضائي والانترنت العادي
قد يتضح بشكل واضح مدى اختلاف الإنترنت الفضائي عن الإنترنت الأرضي العادي المعروف بالأسلاك والكابلات، فيما يتعلق بالإيجابيات والسلبيات.
- الكابلات: تعد الأسلاك ووسائل الاتصال بالكابلات وسيلة أساسية في تركيب الإنترنت العادي، ولكنها لا تستخدم في تركيب الإنترنت الفضائي، حيث لا يتطلب ذلك وجود حلقة وصل بالخدمة، بل يكفي فقط جهاز الكمبيوتر والمودم والطبق للاتصال بالقمر الصناعي.
- مزودي الخدمة: يعتبر الحصول على خدمة الإنترنت العادي هو الأكثر شيوعًا في معظم الدول، نظرًا لتوافر مجموعة متنوعة من مزودي الخدمة مقارنة بالإنترنت الفضائي، الذي يتطلب بعض البحث للعثور على مزود الخدمة المثالي.
- السرعات: تعتبر سرعات الإنترنت العادية هي الأعلى مقارنة بالإنترنت الفضائية، حتى يصل تدفق البيانات في الإنترنت العادية إلى 2000 ميجا في الثانية الواحدة، بينما تتراوح سرعات الإنترنت الفضائية بين 12 إلى 100 ميجا بايت في الثانية الواحدة، ولكن هذا لا يعني أن هذه السرعة غير مناسبة للاستخدام اليومي، إذ تعتبر تلك السرعة مثالية بالنسبة للمستخدم الطبيعي لخدمة الإنترنت.
- التكلفة: المقارنة في التكلفة بين نوعيّ الإنترنت ستقودك إلى اختيار الإنترنت العادي ذو الكابلات، فبحسب شركة Xfinity تبلغ تكلفة خدمة الإنترنت العادي بسرعة 150 ميجا بايت 54.99 دولار أمريكي شهريًا، أما عن تكلفة خدمة الإنترنت بسرعة 100 ميجا بايت في الثانية فقد بلغت 150 دولار أمريكي شهريًا بحسب شركة فياسات.
طريقة استقبال الانترنت الفضائي
يتطلب استقبال الإنترنت الفضائي توفر مجموعة من المعدات الأساسية، دونها لا يمكن تحقيق اتصال مثالي.
- طبق الإنترنت الفضائي: يتطلب استخدام الإنترنت الفضائي من المستخدم تركيب طبق يشبه طبق استقبال إشارات التلفزيون عبر الأقمار الصناعية.
- مودم القمر الصناعي: المودم هو الجهاز الإلكتروني الذي يقوم بتحويل إشارة القمر الصناعي إلى إشارة يمكن قراءتها عن طريق محول الشبكة في الحاسوب، وبالتالي يتمكن المودم من جلب الإنترنت إلى الجهاز.
- جهاز التوجيه: يستلم جهاز التوجيه إشارته من المودم ويوزعها في جميع أنحاء المنزل، سواء عبر خدمة WiFi أو بواسطة كابل إيثرنت.
- الحاسوب: يعتبر الحاسوب جهازًا رئيسيًا للحصول على خدمة الإنترنت الفضائي، نظرًا لارتباطه الوثيق بعملية توصيل الخدمة من جهاز الاستقبال إلى المستخدم.
يتم استقبال الإنترنت الفضائي بعد توفير المعدات وضبطها بالشكل الصحيح، وذلك عن طريق اتباع مجمووعة من الخطوات الأساسية.
- يتم تجهيز وتحديث المعدات عن طريق شراء المودم وجهاز التوجيه المدمج معًا، أو شراء كل منهما بشكل منفصل.
- يتم تثبيت طبق الأقمار الصناعية بطريقة مثالية، وذلك عن طريق اختيار موقع الطبق بدقة لإرسال الإشارات إلى القمر الصناعي، واستقبال المعلومات مرة أخرى عبر مزود الخدمة في المدار.
- يتم تثبيت وتوصيل الطبق بجهاز الاستقبال بمساعدة متخصص، لأنه يمكنه ضبط الاتصال واختيار المكان المناسب لتركيب الطبق.
تجربة الانترنت الفضائي
تجربة الإنترنت الفضائي تعتبر هي التجربة المثالية لكل من يعيش في منطقة ريفية نائية، ففي تلك الحالة سيوضع الشخص أمام خيارين إما العيش من دون إنترنت حتى يتم تزويد المنطقة بخدمة الإنترنت العادي، أو الاستعانة بخدمة الإنترنت الفضائي، مع ضرورة اختيار السرعة المناسبة، والاستعداد الكامل لتحمل سلبياتها التي تم ذكرها من قبل.
بالنسبة لإمكانية اللعب عبر الإنترنت باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي ذات السرعة المحدودة مقارنة بالإنترنت الكابلية، فإن ذلك يعتمد على حجم اللعبة والسرعة المطلوبة. فبعض الألعاب الحديثة تحتاج إلى سرعة عالية للعب بشكل مستمر، ويمكن قياس ذلك من خلال جميع الأنشطة اليومية مثل مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج والدورات التدريبية.