اقتصاد العالممال واعمال

ايجابيات و سلبيات خصخصة المستشفيات الحكومية

قد سمعنا جميعا عن تخصيص المستشفيات في القطاع الحكومي، وقد يتساءل البعض ما إذا كان تخصيص المستشفيات أمرا إيجابيا أو حتى سلبيا، وربما نجد أن العديد من الأشخاص يميلون إلى اعتبار تخصيص المستشفيات أمرا سلبيا للغاية، ولكن اليوم سنتحدث عن التخصيص وما إذا كان هو أمر سلبي أو إيجابي.

جدول المحتويات

خصخصة المستشفيات الحكومية

أعلنت وزارة الصحة عن نيتها خصخصة عدد كبير من المستشفيات التي يبلغ عددها حوالي 218 مستشفى، وتهدف الوزارة إلى توفير خدمات طبية أفضل. وأشارت الوزارة إلى أن الخصخصة ستوفر مستوى أفضل بكثير من الخدمات الطبية، وأكدت أيضا أن الخصخصة لا تعني بالضرورة تحسين الإدارة، حيث أن هناك الكثير من المستشفيات الخاصة التي تقدم خدمات سيئة، بينما تحتوي خدمات المستشفيات الحكومية على العديد من المميزات.

وهناك الكثير من الناس التي تعتقد ان خصخصة تلك المستشفيات الحكومية قد تكون سبب في زيادة التكاليف وأيضا المصروفات العلاجية بالرغم من وجود التامين الصحي، وقالت أيضا ان المستشفيات الحكومية من المستشفيات التي تعاني من سوء الادارة، ولكن تلك الأشياء عادة ما تكون مرتبطة بنظام الدولة المادية والروتين، وقالت بعض الآراء ان المستشفيات الحكومية إذا تم توفير لها كل المستلزمات فان تلك الخطوات تجعل المستشفيات الحكومية تتحسن بشكل كبير.

يعتبر الهدف الأساسي لخصخصة المستشفيات هو تحقيق أرباح مالية كبيرة، وهذا يؤدي إلى الاستغناء عن عدد كبير من الممرضين والعاملين في المستشفيات العامة. كما أن العديد من المستشفيات الموجودة في المدن والقرى الصغيرة تواجه صعوبة في العثور على من يشتريها بسبب عدم تحقيقها للأرباح المالية المطلوبة. ولذلك، فإن وضع نظام إداري متفرد يمكن أن يساعد في تفادي الحاجة إلى التدخلات الخارجية.

الخصخصة للمنشاة العامة

عادة ما يوجد عدد كبير من المزايا والعيوب في عملية تخصيص المنشآت العامة. فعلى سبيل المثال، أصبح تخصيص الاتصالات متميزا للغاية في العديد من الدول، وكذلك، يعد تخصيص النظام الطبي والمستشفيات أمرا صحيا جيدا. ونجد أن أكثر الدول المتقدمة في مجال الطب مثل أستراليا وفرنسا وألمانيا.

على سبيل المثال، يوجد في أستراليا أكثر من 90 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تملكها القطاعات الخاصة، في حين يقل هذا النسبة في القطاع الحكومي حيث تبلغ 67 في المئة من المستشفيات.

في ألمانيا، يتبع تقريبًا جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية النظام الخاص، ولكن حوالي 50 في المائة منها تتبع المستشفيات الحكومية.

يتمتع القطاع الخاص بالرعاية الصحية الأولية بتواجد مراكز الرعاية الصحية الأولية في فرنسا بشكل شبه كامل، بينما يتمتع القطاع الحكومي بتقديم حوالي 67٪ من المستشفيات.

يعتبر عملية خصخصة المستشفيات إيجابية بشكل عام، وتشير الدول الثلاثة الكبرى في العالم إلى أنظمة صحية مميزة وعالية الجودة، وتتفوق على جودة القطاع الصحي المتاح في بلدنا بشكل كبير.

عملية خصخصة المستشفيات لن تؤثر سلبًا على النظام الصحي في تلك الدول، بل على العكس، لها العديد من الإيجابيات الهامة التي تم إثباتها في دورها الفعال في المجال الطبي، مثلما حدث في الدول الثلاثة المذكورة، والتي تشهد تقدمًا كبيرًا.

الجودة والاستمرارية

تعرف الجودة في القطاع الصحي على أنها عملية تحسين المخرجات وهي أحد الأمور المهمة التي تشغل بال صانعي القرار، وخاصة في القطاع الصحي داخل المملكة العربية.

يعمل القطاع الخاص على تحسين الجودة بشكل كبير، كما يوفر الكثير من الأنظمة والقوانين التي تحدد عمله وتحثه على التقدم.

الاستمرارية، واحد من الأشياء التي نواجها هي عملية الغلاء وأيضا تزايد قيمة الانفاق على المجال الصحي، وعدد كبير من التحديات التي يمكن ان نواجها بجميع دول العالم، وسواء كانت تلك الدول فقيرة او حتى غنية، كما انه لابد من النظر الى النمو المتوقع الذي يحدث في عدد السكان والنسمة المتوقعة من الامراض المزمنة المتوقعة في داخل المملكة، وكون ان المملكة العربية من الدول التي تصنف على انها واحدة من الدول الغنية الا انها لن تتمكن من الاستمرار في عملية الضخ التي تفعلها للمليارات على القطاع الصحي في السنوات القادمة بنفس الطريقة التي تفعلها اليوم، ولذلك فان الحل الأمثل للمجال الصحي هي الخصخصة للمستشفيات بشكل كبير، وبتلك الطريقة نضمن استمرارية الجودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى