ايات و احاديث عن الرفق
الرفق من سمات المسلم المهمة، وهو شرط للإيمان أن يكون الشخص لطيفا وحنونا تجاه الآخرين، حتى لا يشعروا بالنفور منه ويتجنبوه ويبتعدوا عنه .
معنى الرفق
الرفق هو القدرة على السيطرة على الرغبات والأهواء النفسية وإجبارها على الصبر والتحمل والتجمل، والابتعاد عن العنف وعدم التعجل، والقدرة على العفو وكبت الغيظ والغضب من أي شخص يتجاوز في التصرف أو الكلام .
يمكن أيضا تعريف الرفق بأنه اللطف في التعامل والقلب الرقيق وتسهيل الأمور وتيسيرها، واتباع الطرق الأسهل والأفضل في التعامل معها. والرفق هو علامة على الشخصية القوية والعقل المكتمل، وهو أساس الحكمة، وهو أيضا قدرة الفرد على ضبط الإرادة والتصرفات والنظر بشكل متوازن، ويعتبر أحد أهم مظاهر النضج، وهو ثمرة للتدين الصحيح، حيث يعد الرفق تطهيرا للقلب وسلامة السلوك وراحة الجسم ومصدرا للفوائد الجميلة والعوائد الإيجابية، ووسيلة للتواصل
آيات عن الرفق
_ ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
ينتمي بعضهم إلى الذين يؤذون النبي ويقولون إنه ليس إلا أذن، قل لهم إن الأذن الخير لكم، تؤمنون بالله وتؤمنون بالمؤمنين، وهي رحمة للذين آمنوا منكم، والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم.
يشير هذا الآية إلى أن رسول الله محمد كان من العرب ومن قومهم، ولكنه كان مرتفع المنزلة ومعززا بالأخلاق الحميدة، وكان لطيفا ورحيما مع المؤمنين.
كذلك قال ربك: هو عليٌّ هينٌ، ولنجعله آية للناس ورحمة منا، وكان أمرًا مقضيًا” [مريم: 21].
_ ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
عندما وصلوا إلى وادي النمل، قالت النملة: `يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم لئلا يدهسكم سليمان وجنوده دون أن يشعروا.` فابتسم سليمان ضاحكا بسبب كلام النملة وقال: `رب، ألهمني أن أشكرك على نعمتك التي أنعمتها علي وعلى والدي، وأن أعمل أعمالا صالحة ترضيك، وادخلني برحمتك في صفوف عبادك الصالحين.
_ ﴿ وعندما وصل الماء إلى مدين ، وجد هناك مجموعة من الناس يسقون ، ووجد امرأتين بجانبهما يتصديان قال: “ما القصة؟.” قالتا: “لا نسقي حتى ينتهي الرعي ، وأبونا شيخ كبير” فسقى لهما ثم تركهما وذهب للظل وقال: “ربي ، إني واجهت مصيرا صعبا وأنا في حاجة إلى خير” فجاءت إحداهما تسير بخجل وقالت: “أبي يدعوك ليجزيك على ما سقيتنا” ، فعندما جاء وأخبره بالقصة ، قال لا تخفى ، نجوت من الأشرار” قالت إحداهما: “يا أبت ، استأجره ، فهو أفضل مما استأجرناه من القوي الأمين” قال: “إنني أرغب في أن أتزوج إحدى ابنتيها ، وسأدفع ثمنا قدره ثمانية حجج ، وإذا أتممت عشرة فهذا من فضلك ، ولا أرغب في أن أثقل عليك ، ستجدني بإذن الله من الصالحين” ﴾ [القصص: 23 – 27
ومن آياته أنه خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.” [الروم: 21].
_ ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].
_ ﴿ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴾ [الطور: 26 – 28].
ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالرحمة، أولئك أصحاب الميمنة.” (البلد: 17، 18).
أحاديث عن الرفق
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم
_ ((رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة الناس والتودد إلى الناس وما هلك رجل عن مشورة وما سعد رجل باستغنائه رأي، وإذا أراد الله أن يهلك عبداً كان أول ما يفسد به منه رأيه، وأن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة))
_ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من أعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق، فقد حرم حظه من الخير`
_ عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من يحرم الرفق يحرم الخير كله`
عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ” لم يعط أهل بيت الرفق شيئا إلا وكان نافعا لهم، ولم يمنعوا من شيء إلا وكان فيه ضرر لهم ”
_ عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا، دلهم على باب الرفق`
_ عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: (دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: السلام عليك يا محمد، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `وعليك`. قالت عائشة: شعرت بالرغبة في الرد، ولكنني عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم يكره ذلك، فسكتت. ثم دخل شخص آخر وقال: السلام عليك، فقال: `وعليك`. شعرت بالرغبة في الرد مرة أخرى، ولكنني عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم يكره ذلك. ثم دخل الثالث وقال: السلام عليك، فلم أستطع الانتظار وقلت: `وعليك السلام`. وغضب الله ولعنه، يا أيها الأخوة للقردة والخنازير، هل تحيون رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يحيه الله؟)
(فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قليلا يا عائشة، اتق الله في التعامل اللطيف (إن الله رفيق ويحب اللطف في جميع الأمور) (ويمنح اللطف ما لا يمنحه العنف، وما لا يمنحه غيره) (ابتعد عن العنف والفحشاء (إن الله لا يحب الفحشاء والتجاوز عن الحدود) (فقلت: يا رسول الله، ألم تسمع ما يقولون؟) فقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألم تسمعي ما قلت؟) (قد قلت: وعليكم) (فسيستجاب لي فيما أقول، ولا يستجاب لهم فيما يقولون) (إن اليهود قوم حاسدين) (وليس لهم حسد علينا بشيء مثل حسدهم لنا بيوم الجمعة الذي هدينا الله له، ولكنهم ضلوا عنه، وعلى القبلة التي هدينا الله لها، ولكنهم ضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام: آمين (وعلى السلام) (فأنزل الله – عز وجل -: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول، وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله، ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول، حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير})
أحاديث عن الرفق بالحيوان
_ عن عائشة رضي الله عنها – قالت: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البادية لتوزيع الصدقات، فأعطى نساءه إبلا واحدة تلو الأخرى، فقلت: يا رسول الله، أعطيتهن إبلا واحدة تلو الأخرى؟ فأعطاني بعيرا جديدا وعنيدا لم أستطع ركوبه) (فبدأت أضربه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:) (يا عائشة، ارفقي به) (فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)
_ عن شريح بن هانئ قال: (سألت عائشة – رضي الله عنها – عن البداوة (فقلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو؟، فقالت: نعم , ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع (وإنه أراد البداوة مرة , فأرسل إلي ناقة محرمة من إبل الصدقة , فقال لي: يا عائشة ارفقي، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه , ولا نزع من شيء قط إلا شانه
أحاديث عن الرفق بالحيوان بتقديم الطعام والشراب له
_ عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة من أول النهار، فمر ببعير مناخ على باب المسجد)(ظهره مقابل بطنه (ثم مر به آخر النهار وهو على حاله، فقال: أين صاحب هذا البعير؟”، فبحثت ولم أجده) (فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الله في هذه الحيوانات المسننة، فاستقلوا بها واطعموها الطعام الصالح، وفي رواية: “ثم استقلوها صحيحة واركبوها مسمنة”_عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: “كان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل) (فدخل يوما حائطا (لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم) (فمسح سراته وذفراه فاطمأن، فقال: “من صاحب) (هذا الجمل؟، لمن هذا الجمل؟”، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: “ألا تتقي الله في هذه الحيوانة التي ملكك الله إياها؟، فإنه شكا إلي أنك تجوعه وتضربه
_ عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (” عرضت علي)(جهنم يحطم بعضها بعضا) (ورأيت فيها امرأة من بني إسرائيل , تعذب في هرة لها) (فلا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها , ولا هي تركتها تأكل)(من حشرات الأرض) (حتى ماتت من الجوع) (فدخلت فيها النار) (فهي إذا أقبلت تنهشها , وإذا أدبرت تنهشها “)
_ عن خالد بن معدان رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (” إن الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق، ويرضى به , ويعين عليه ما لا يعين على العنف (فإذا سافرتم في الخصب فأعطوا) (هذه الدواب العجم) (حظها من الأرض (ولا تعدوا المنازل (وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير) (وبادروا بها نقيها وفي رواية: ” إذا أخصبت الأرض , فانزلوا عن ظهركم فأعطوه حقه من الكلإ , وإذا أجدبت الأرض , فامضوا عليها بنقيها ”
_ عن سوادة بن الربيع رضي الله عنه قال: أتيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألته، ثم أمرني ببعض النصائح، قائلا لي: عندما تعود إلى بيتك، امرأة أسرتك بتحسين طعام الحيوانات الأربعة (وامرأة أسرتك بحلبها على سخالها، وهي في حالة نحافة، وامرأة أسرتك بقص أظافرها ولا تؤذي بها مواشيها عند الحلب)