ايات قرانية واحاديث عن احترام المسنين
احترام المسنين أمر واجب ولا بد منه، فهؤلاء المسنين في الغالب هم أجدادنا أو أباؤنا الذين حملوا همومنا وأعبائنا في سبيل تعليمنا وتربيتنا بأفضل تربية، وكيف يمكن لنا أن نغفل حقهم عند الكبر ونتجاهل كل ما منحونا إياه، لذا يجب علينا أن نصبر عليهم بكل الصبر وأن نتعامل معهم بلين ورفق وبأعلى درجات الحب والحنان.
أيات قرأنية عن إحترام المسنين
يجب احترام المسنين بشكل عام والأباء والأجداد بشكل خاص، لأن الله عز وجل أمرنا في كتابه العزيز بذلك
نحن وصينا الإنسان على والديه، وقد حملته أمه وهي في حالة ضعف وتعب لمدة عامين، لذا يجب أن تشكرني وتشكر والديك حتى النهاية.
ثانيا: أمر ربك بألا تعبد أحدا سواه وأن تكون لطيفا مع والديك، سواء بلغ أحدهما أو كلاهما من الكبر. لا تنطق لهما بكلمة سيئة ولا تقمعهما. قل لهما كلمة كريمة وأظهر لهما الرحمة والتواضع. ادع الله أن يرحمهما كما رباني في صغري. ربكم يعلم ما في نفوسكم، فإذا كنتم صالحين، فإنه غفور للتائبين. أدي حق القرابة والمساكين وأولاد الطريق، ولا تبذر المال.
أحاديث تحثنا على إحترام المسنين
1- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يتمنى أحدكم الموت، ولا يدعو به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً “، وقد وضح سيدنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فضل كبار السن فقال ” الخير والبركة في الأكابر ” فالله عز وجل لا يمنح أحداً طول العمر إلا لسبب وجيه ولخير العمل، ومن الجدير بالذكر أن المؤمنين حقاً من المسنين لهم مكانة خاصة في الأخرة فهم من يشفعون لأهل بيوتهم.
روى ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “البركة مع الأكابر”، وفي رواية أخرى “الخير مع الأكابر.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `ألا أخبركم بخيركم؟`، قالوا: `بلى يا رسول الله`. قال: `أطولكم أعمارا إذا سددتموها`.
4- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا`.
حدث أبو أمامة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: “ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق: الشيخ المسن في الإسلام، والعالم، والإمام الذي يدير العدل.” يتضح من هذا الحديث مكانة المسنين في الإسلام، حيث يتوافق مكانهم مع مكانة العالم الذي يفيد مجتمعه بشكل كبير، ومع مكانة الإمام الصالح الذي يفيد المجتمع والدين والناس ويعمل على نشر وتوعية تعاليم الإسلام.
يتضح من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا تمامًا عن التجاهل والاستخفاف بكبار السن، سواء بالقول أو النظر.
6- ذكر أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال `يا أنس: قرب الكبير وارحم الصغير لتكن معي في الجنة.
7- عن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ليس منا من لم يوقر الكبير، ويرحم الصغير، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ” ، يوضح هذا الحديث كيف أن لكبير السن مكانة مرموقة ومتميزة في المجتمع حيث يجب على الجميع أن يحترمونه ويوقرونه إتباعاً لما أمر به النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
المسنين في المجتمع
الإسلام هو أكثر الأديان السماوية التي تحث على تقديم الكبير في جميع الأمور. يجب أن يكون للكبير الكلمة الأولى في الاجتماعات وله الأمر والطلب والنهي والبدء في تناول الطعام. كما يجب أن يؤدي كبار السن الصلاة ولا يتقدم أي شخص آخر في هذا الأمر. فعلى سبيل المثال، يتقدم كبار السن دائما صف الصلاة الجماعية لكونهم الأكبر سنا والأعلى منزلة ولأنهم حكماء وثقافتهم أكثر. وقد قال أبو مسعود: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح منا كبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنهي، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافا.
يروى أن العباس بن عبد المطلب، عم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو الذي يكبر الرسول في العمر، سئل: “أيكما أكبر، أنت أم رسول الله؟” فأجاب: “هو أكبر مني، وأنا ولدت بعده”، ويدلل هذا الحوار على احترام السائل لكبير السن، واحترام العباس لرسول الله عليه الصلاة والسلام، على الرغم من أن الرسول أصغر منه في السن.