ايات قرانية لتهدئة النفس
آيات من القرآن الكريم لتهدئة النفس
القرآن الكريم يعد كله تهدئة للنفس وتريح الأعصاب ويجلب الراحة، وتشمل آياته السكينة والطمأنينة، لأن الله جعل في كلامه المعجزة التي تحمل السكينة والراحة بين دفتي المصحف، وأخبر الله أن القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا، وأنه هدى ورحمة للمؤمنين، وأن الذين يؤمنون ويطمئن قلوبهم بذكر الله يجدون الطمأنينة والراحة.
ولكن بعض الآيات قد يتضح للبعض معنى التهدئة للنفس عن غيرها فمرجع الأمر لشعور الفرد وما يفهمه من معانيها قد يجد من تفسيرها ما لا يستشعره غيره ويجد في معانيها معاني لتهدئة النفس ، فيدخله شعور بالهدوء النفسي ومن هذه الآيات{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ، وتتحدث الآية عن قدر ذكر الله ومدى تأثيره في النفوس من طمأنينة، وفيما يلي أيات تهدئة النفس:
- {وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين}[البقرة:248] ، وتتحدث الآيات هنا على السكينة ، وذكرت فيها كلمة السكينة بعينه.
- يا أيها الذين آمنوا، عندما تواجهون فئة من الأعداء، فابقوا ثابتين واذكروا الله كثيرًا حتى تنجحوا، وتتحدث هذه الآية عن أهمية الثبات في الصعاب والتحديات التي يحققها الفرد عن طريق ذكر الله سبحانه وتعالى.
- {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴿155﴾الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴿156﴾أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة: 155-157] ، وتذكر الآيات أن مهما عظمت المصيبة ، فإن الرجوع والعودة لله له جزاء عظيم عند الله.
- {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴿173﴾ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ} [آل عمران: 174] ، وتوضح الآيات أن من يكتفي بالله ويلجأ إليه لا يخشى الناس.
- {وجاء رجل يسعى من أقصى المدينة، قال: يا قوم، اتبعوا المرسلين. اتبعوا الذين لا يطلبون منكم أجرا وهم مهتدون. ولماذا لا أعبد الذي خلقني وإليه ستعودون؟ أأتخذ من دونه آلهة، إذا أراد الرحمن بي الشر لا يستطيعون أن ينفعونني بشفاعتهم شيئا ولا يستطيعون أن ينجونني. إني إذا في ضلال مبين. إني آمنت بربكم، فاستمعوا لقولي.” قيل له: ادخل الجنة. قال: يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين} [سورة يس]. وتوضح هذه الآيات جزاء الذين يدعون الناس إلى الله ولا يخشون سواه ويتيقنون من قدرته، وأن الله يغفر لأمثالهم ويدخلهم بفضل ما فعلوا من الخير في الجنة.
- وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا” [الإسراء: 45]. وفي هذه الآية، يتضح للمرء مدى قوة حجة القرآن تجاه من لا يؤمن بالله.
- {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر:51] ، وترصد الآيات بوضوح نصر الله لمن آمنوا بالله.
- ﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [البقرة 285] ، وهي من الآيات التي تهدأ النفس قبل النوم.
- لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَیۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَاۤ إِن نَّسِینَاۤ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَیۡنَاۤ إِصۡرࣰا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [البقرة 286] ، كانت لآخر آيتين من سورة البقرة حظ في الأذكار لما لهما من تأثير على الروح.
- “كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحࣲ فَكَذَّبُوا۟ عَبۡدَنَا وَقَالُوا۟ مَجۡنُونࣱ وَٱزۡدُجِرَ، فَدَعَا رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَغۡلُوبࣱ فَٱنتَصِرۡ ، فَفَتَحۡنَاۤ أَبۡوَ ٰبَ ٱلسَّمَاۤءِ بِمَاۤءࣲ مُّنۡهَمِرࣲ ، وَفَجَّرۡنَا ٱلۡأَرۡضَ عُیُونࣰا فَٱلۡتَقَى ٱلۡمَاۤءُ عَلَىٰۤ أَمۡرࣲ قَدۡ قُدِرَ، وَحَمَلۡنَـٰهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلۡوَ ٰحࣲ وَدُسُرࣲ، تَجۡرِی بِأَعۡیُنِنَا جَزَاۤءࣰ لِّمَن كَانَ كُفِرَ، وَلَقَد تَّرَكۡنَـٰهَاۤ ءَایَةࣰ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ، فَكَیۡفَ كَانَ عَذَابِی وَنُذُرِ، وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ” [القمر9-17].
هذه هي الآيات التي يحمل فيها الله وعدا لمن يظل صبورا ويتحمل، إن مكافأة الله لعباده عظيمة، وهي قادرة على تغيير مجرى كل شيء وتحويله، بإرادة الله. إنها آيات قرآنية مخصصة لعلاج القلق والاكتئاب وإزالة الهموم
آيات قرآنية وأحاديث نبوية للعبرة
يتميز القرآن الكريم بتأثيره القوي على النفوس، وتحتوي كل آياته على عبرة لمن يتفكر ويتدبر ويتدارس معانيه، وتشمل بعض الآيات العبرة والعظة والمعاني التي تلمس النفوس وتريحها وتعلم الإنسان منها ما يحتاجه من العبرات
- يقول الآية إنهم لن ينفعوك بشيء من عند الله، وأن الظالمين بعضهم أولياء بعض، ولكن الله هو ولي المتقين، وهذا يعني أن المتقين يتمتعون برعاية الله، وهي آيات قرآنية تهدف إلى تهدئة النفس
- قال موسى لقومه: استعينوا بالله واصبروا، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين، كما يشير آية أخرى إلى قدر المتقين.
- في هذه الآية الكريمة “وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا” (الطلاق 4)، يتضح فضل آخر للمتقين وكيف أن الله ييسر أمر من يتقيه.
أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في تهدئة النفس
- الاستعاذة بالله من الشيطان: فعن سليمان بن صُرَد قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، ورجلان يستبّان، فأحدهما احمّر وجهه وانتفخت أوداجه(2)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد» ، وهو ما يعني أن الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم تهدأ النفس.
- ومن الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ما أصاب أحداً هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً، فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها. رواه أحمد، وصححه الألباني ، وفي الحديث دعاء لراحة النفس .
- وقال صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، ولا يحدث ذلك لأحد إلا المؤمن، فإذا أصابته سراء فشكر فكان خيراً له، وإذا أصابته ضراء فصبر فكان خيراً له. رواه مسلم، ويظهر الحديث الخير في كل أمور الإنسان بالصبر والشكر.