اهمية و انواع الاخلاق في الاسلام
– الإسلام يقوم على أربعة أسس رئيسية: الإيمان، والأخلاق، والعبادة، والمعاملات. وللأخلاق الدور الأكبر في القرآن الكريم والسنة النبوية، لأن دعوة التوحيد ونشر رسالة الإسلام تتطلب تحليا بالأخلاق الحميدة. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أوائل الدعاة الذين تميزوا بالأخلاق الحميدة، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم عن النبي محمد: `وإنك لعلى خلق عظيم` صدق الله العظيم.
أهمية الأخلاق في الإسلام
يشجع الإسلام على الأخلاق، ولذلك أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة الأمة الإسلامية إلى الأخلاق وتعليمهم أن الأخلاق هي أساس الدين. فقد قال النبي: `إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلا.
الأخلاق في التعاملات هي التي تشكل الأساس للحكم على الدين، فالعبادات لا تظهر بوضوح، ولكن الأخلاق واضحة من خلال تعامل المسلم مع غيره من المسلمين.
تعتبر الأخلاق أقوى سلاح وأقوى وسيلة في نشر رسالة الدين الإسلامي ودعوة الناس إلى الله تعالى، وعندما لا يتمتع المسلم بالأخلاق الحسنة، فسيبتعد الناس عن الإسلام ومبادئه وشريعته.
عظم الإسلام الأخلاق الحسنة، وجعلها من العبادات التي يكتب عليها الأجر من الله تعالى. فأجر الأخلاق الحسنة جعلها الله مثل أجر العبادات الأساسية مثل الصيام والقيام، وهي طريق للدخول إلى الجنة.
جعل الله الأخلاق من عوامل المنافسة بين الناس في الدنيا، وسيكون لها دورا في تمييز الناس يوم القيامة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة أحسنكم أخلاقا.
يُعَدُّ الأخلاق من أكثر الأعمال التي لها وزنًا وقيمةً في ميزان الحسنات يوم القيامة، إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `ما من شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حسنٍ`، فإن أجر الأخلاق يساوي أجر العبادات وثوابها، وهي من أسباب زيادة الحسنات للمسلم.
تعمل الأخلاق الحسنة على نشر المحبة والمودة بين الناس وتنهي العداوة والخصومة والكراهية، وقد قال الله تعالى: `ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم`
– إن حسن الخلق من أنواع الجمال التي تتمثل في النفس والسلوك والعلم والأدب، وجمال النفس هو سترها من خلال التمتع بالأخلاق الحسنة والحميدة، والستر بالأخلاق أهم من ستر المظاهر فقد قال الله تعالى: “يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون”
الهدف الأساسي لبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هو دعوة المسلمين إلى التصرف بالأخلاق الحسنة، لأنها تظهر شخصية الإنسان وأسلوبه في التعامل مع الآخرين، وبما أن الدين يتمثل في المعاملات، فإن الحكم على شخص إذا كان متدينًا أو لا يتم من خلال أخلاقه.
– جعل الله الصلاة عبادة يحصل بها المسلم على الثواب والأجر، ولم يجعل الله الصلاة سلوكا عاديا، بل جعلها الرسول أساسا للتمييز بين الخلق في يوم القيامة. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا، الثرثارون المتشدقون المتفيهقون.
تعد الأخلاق أساسية لنجاح الأمم واستمرارها في التقدم والازدهار، وبدونها تنهار وتتراجع. وقد قال الله تعالى: `وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرًا`.
الأخلاق الحميدة هي أحد الأسباب الأساسية التي تخلق الحب والمودة، وتمحي الكراهية والعداوة بين الناس.
أنواع الأخلاق
الأخلاق مع الله عز وجل
تتضمن الأسس والقواعد التي تحكم علاقة الإنسان بالله والآداب التي يتحلى بها الإنسان، من خلال ممارساته الداخلية والخارجية.
– الأخلاق الغريزية
وهي التي فطر عليها الإنسان، أو الصفة التي يتمتع بها من عند الله، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة قال : يا رسول اللهِ ! أنا أَتخلق بهما أَم الله جبلني عليهما ؟ قال: بل الله جبلك عليهما قال: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله.
الأخلاق المكتسبة
المعرفة هي ما يحصل عليه الإنسان من خلال التعليم والتدريب، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم