اهمية دور الاسرة في التعليم عن بعد
دور الاسرة في التعليم عن بعد
يلعب كل طرف في العملية التعليمية دورا هاما، ويعتبر دور الطالب في التعليم عن بعد ذا أهمية بالغة ويشبه دور الأسرة في التعليم عن بعد، ولذلك يجب على الأسرة الوفاء بكافة التزاماتها في العمل والدراسة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالدراسة عن بعد، لضمان نجاح أبنائها، وقبل بدء الدراسة عن بعد يجب أن تقوم الأسرة باتباع الإرشادات التالية
مناقشة نوع الدراسة المطلوب
من الضروري أن تناقش الأسرة مدى أهمية الدراسة عن بعد وأن تدرك أنها شيء مشترك بين الطالب والأسرة والمعلمين، مع معرفة أهم الفوائد التي تعود على الطالب من هذه الدراسة وعدد ساعات الدراسة وماذا تشمل بالتحديد سواء مؤتمرات صوتية أو قراءة أو مدارس داخلية أو واجبات أو مراجعة وغيرها من الأمور الأخرى.
كما يجب مناقشة واقعية الوقت وكيفية تحقيق الأنشطة المختلفة التي يقوم بها الطلاب في الوقت الحالي، مع مراعاة الأعمال المنزلية والنشاط الرياضي والتفاعل الاجتماعي ورعاية الأطفال والتزامات الأسرية وغيرها من الأمور التي ستتم بجانب التعلم عن بعد وتأثيرها على الطالب. ومن الضروري أن تتمتع العائلة بالمرونة وتكون مستعدة بشكل جيد.
باستخدام الحوار، يتم الوصول إلى فهم كامل لجوانب التعليم عن بعد وطرق التعامل معه بشكل أمثل، بالإضافة إلى تحفيز الطلاب على النجاح في هذا النوع من التعليم.
المساعدة التي يحتاجها الطالب
لكي ينجح الطالب في الدراسة عن بعد، يجب أن تتدخل الأسرة وتوفر له مكانا مناسبا للدراسة، مع إبعاده عن جميع المشتتات، وتوفير مكان هادئ خاصة في أوقات الامتحانات وإنجاز المهام التعليمية المختلفة. وتشمل المساعدة صيانة جميع أجزاء المنزل التالفة لتجنب إصابة الطلاب بالإحباط عند عدم الحصول على احتياجاتهم.
من الضروري أيضا أن يسعى الأسرة إلى تطبيق جميع قوانين التعلم عن بعد بشكل كامل، وتعتبر المكافآت جزءا مهما من الدراسة لأنها تساعد على تشجيع الطالب على التفوق. لذلك، يمكن تنظيم احتفال سنوي لتحفيز الطالب وجعله يشعر بالإنجازات التي حققها ودفعه إلى المزيد من النجاحات.
الدعم في فترة الدراسة
رغم أن دور المعلم في التعليم عن بعد لا يمكن الاستغناء عنه، إلا أن للأسرة دورا هاما وحيويا في التعليم عن بعد، ويتمثل ذلك فيما يأتي
- الدعم العملي للطلاب: في الرعاية الأسرية، تقوم الأسرة برعاية الأطفال والقيام بالمهام المنزلية التي يحتاجون إليها، والتأكد من أن الأطفال منتبهون تماماًأثناء المؤتمرات الصوتية.
- الدعم العاطفي: يتمثل الدعم الشامل للأطفالفي التشجيع والاهتمام بهم، وتذكيرهم بأسباب الدراسة بشكل عام، وخاصة عندما تصبح الأمور صعبة، مثل الوصول إلى الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والحصول على مكانة مجتمعية رفيعة.
- يجب على الطلاب التذكير بأهمية الحصول على المعلومات الصعبة وحل الصعوبات التي يواجهونها في الدراسة من خلال استشارة المعلم، لتجنب الحصول على درجات منخفضة. وفي حالة حدوث ذلك، يجب معرفة أسباب تدني الدرجات والسعي لفهمها لتجنب تكرارها.
- توفير المساحة والوقت: يلعب وقت الدراسة دورًا هامًا جدًا، كما أن عملية تخفيف الضغوط اليومية أمر مهم بشكل كبير، خاصةً عند الدراسة عن بعد.
أهمية التعليم عن بعد
هناك أهمية كبيرة وفوائد متعددة جدا للتعليم عن بعد، وتتجلى هذه الفوائد فيما يلي:
- يوفر التعليم عن بعد الفرصة لإعادة مشاهدة الفيديو التعليمي أكثر من مرة لفهم المفاهيم المختلفة بسهولة وتثبيتها في الذاكرة بشكل دائم. بينما في التعليم العادي يعتبر ذلك صعبًا ومملًا للمعلم، ويمكن الاستفادة من الفيديو في أي وقت وأي مكان.
- يستطيع الطالب بسهولة الحصول على فترة راحة بعد مشاهدة الفيديو لإنجاز المهام بدون الشعور بالملل ودون فقدان الشغف.
- يمكن أن يساعد التعليم عن بعد والدراسة في المنزل على توفير تكاليف كثيرة، بما في ذلك تكاليف المواصلات، ويوفر أيضًا شعورًا بالراحة، وهذا يختلف عن التعليم في الفصل الدراسي العادي.
- في بعض الأحيان يعمل بعض الطلاب في المنزل بعد ساعات الدراسة بسهولة لتوفير مصدر إضافي للدخل.
- يساعد على تحقيق جميع الأهداف في نفس الوقت، ولا يلزم الفرد الانتظار حتى يبدأ حياته المهنية ويضيع الكثير من الوقت.
- تحسن نتائج الدراسة بشكل كبير في حالة التعليم عن بعد لأنها تتجنب إضاعة الكثير من الوقت والجهد.
ابراز دور الأسرة في التعليم عن بعد
القراءة مع الأبناء
إن قراءة الوالدين مع أبنائهم تعطيهم الثقة والدعم، وهي طريقة رائعة للتقرب من الطلاب والتعلم، وهذا يزيد من رغبتهم في قراءة المزيد من الدروس وفهمها، كما أن زيارة المكتبة مع الأبناء للحصول على المعرفة الإضافية ستكون شيئًا جيدًا.
الإشراف على الأبناء
من الضروري مراقبة أولياء الأمورلأطفالهم خلال التعليم عن بعد ومراقبة عاداتهم المختلفة وتصحيح سلوكياتهم الغير طبيعية، لإلهامهم وتحفيزهم ليصبحوا مواطنين صالحين. يساعدهم هذا على أن يصبحوا منظمين ويتمكنوا من تخصيص الوقت الكافي للدروس.
وضع جدول الأنشطة المناسب
يجب على الأسرة أن تسعى إلى وضع جدول دراسي مناسب في المنزل، مع مراعاة عدم إنشاء جدول دراسي مرهق للطالب حتى لا يؤثر ذلك على وقت الراحة واللعب، ويعد هذا الأمر مهمًا لتعزيز قدرة الطالب على التحصيل الدراسي.
النقد البناء
في حالة ملاحظة ضعف آداء الأبناء في التعليم عن بعد لابد أن تقوم بالأسرة بالنقد البناء الذي يساعد على تصحيح العادات والسلوكيات بشكل إيجابي، ورغم ذلك لا يعتبر من الجيد أن يتم إفساد توقعات الطالب تجاه مستقبله ونقده بشكل لاذع وباستخدام الكلمات السيئة لأن ذلك يزيد من الأمر سوءًا.
يجب أن يتحلى الوالدين بالصبر وعدم تقديم النقد غير البناء عند ملاحظة وجود أي شيء سلبي، وعوضًا عن ذلك يجب عليهما جعل الطالب يفهم الصواب والخطأ دون اللجوء إلى اللوم.
تهيئة الأبناء للامتحان
قبل الامتحانات يحتاج الطالب إلى تعزيز وتدعيم من الأسرة، فلا يجب أن تترك الأسرة الأبناء بمفردهم قبل الامتحان، بل لابد من مساعدتهم على الاستعداد لذلك عن طريق توجيه الدعم الجيد، ومن الممكن إجراء الامتحانات التجريبية المصغرة في المنزل قبل الامتحان الحقيقي لتخفيف حدة الشعور بالخوف والتوتر.
الذهاب في رحلة تعليمية
من الأمور الجيدة أن تصاحب الأسرة الطالب خلال الإجازات إلى رحلات تعليمية مختلفة تتعلق بالدراسة، وذلك من أجل مساعدته على فهم دروسه بطريقة أفضل واستيعابها على الوجه الأمثل، ومن أهم هذه الرحلات هي المتاحف وحديقة الحيوان وهذه الرحلات من شأنها أن تجعلهم يتفاعلون مع البيئة ويتعلمون الأشياء الجديدة.
تشجيع التعلم النشط
للتعلم النشط العديد من الفوائد التي لا حصر لها وللوالدين دور هام في تشجيع الطلاب على الاستذكار في المنزل وهذا الأمر ينعكس على طريقة الآداء في الفصل الدراسي، ومن الممكن أيضًا أن يتم اتخاذ المبادرات التي تساعدهم على تكوين دائرة الأصدقاء الجيدين في المنطقة التي يعيشون فيها وتنظيم الأنشطة الممتعة.