اسلاميات

اهمية التعرف على مقاصد الخلق

أهمية معرفة مقاصد خلق الله للإنسان

خلق الله الإنسان للعبادة وتعمير الكون، ويكمن الحكمة في خلق الله الإنسان في آية `وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون` [الذاريات 56]، ويكمن أهمية التعرف على مقاصد الخلق في عدة نقاط، وهي

  • الإيمان بالله والاستسلام لأوامره.
  • دحض أفكار وشبهات الملحدين.
  • السعي لتحقيق أهداف خلق الله للإنسان.
  • ضرورة معرفة الطريق الصحيح.
  • معرفة قدرة الله في خلقه.

بعد الاطلاع على أهمية معرفة أغراض الخلق، يمكن الانتقال إلى معرفة أسباب خلق الله للإنسان ولماذا خلقنا، ويمكن تفصيلها على النحو التالي، حيث خلق الله البشر لسببين وهما

  • الحكمة القدرية الكونية.
  • الحكمة الشرعية.

وتلك النوعان من الحكمة هما مقاصد الخلق والحكمة الثانية الشرعية تبينها الآية {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، أما الحكمة القدرية الكونية فهي الحكمة التي ببيانها تتضح أكثر الحكمة القدرية الكونية حيث تظهر به حكمة الله والعفو، ورحمة وغضب الله، وسخطه وعذابه.

وباقي الصفات التي لله سبحانه وتعالى التي تظهر في خلق الإنسان والجان على ما خلقهم الله عليه من وجود العقل والشهوة، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى والذي خلق الأحياء كلهم على ثلاثة أقسام، حيث منهم قسم جعل الله لهم العقل ولم يجعل لهم شهوة وهم الملائكة، وقسم جعل الله له الشهوة ولم يجعل لهم عقل وهم البهائم.

قسم الله للإنسان والجنيات عقلًا وشهوة، وهم مخلوقات الله، ومن استطاع أن يغلب شهوته بعقله فهو الأفضل، لأن الملائكة لا تعصي الله بطبيعتها التي خلقت عليها، ولا تحتاج إلى المجاهدة للشهوة حتى يمكنها أن تطيع الله، بخلاف الإنس والجن.

من لا يستطيع السيطرة على شهوته فإنه أدنى من الحيوانات، لأن الحيوانات ليس لديها عقل يمنعها من الشهوة، وقد قال الله تعالى: `ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس ۖ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ۚ أولٰئك كالأنعام بل هم أضل ۚ أولٰئك هم الغافلون` [الأعراف: 179].

توجد فرق بين الأمور الشرعية والأمور القدرية الكونية، حيث إن الأمر الشرعي قد يحدث أو لا يحدث، بينما الأمر في المضمون القدري هو أمر حتمي في الوقوع، ومنه ما يحبه الله ومنه ما لا يحبه.

والخلاصة أنه يجب على كل مسلم أن يعلم أن الله بكل شئ عليم، وأن الله حكيم وأنه عادل، وأن لله حكمة بالغة وأن الله سبحانه وتعالى لا يُسأل عن أفعاله والعباد يُسألون عن أفعالهم، فإذا اطمأنت النفس المسلمة لهذا فلا يقبل لها أن تبحث وتكثر السؤال والاستكمال مع نزغات الشيطان التي يبحث كيف يفسد بها دين الإنسان وحياته وآخرته.

أهمية مقاصد الشريعة الإسلامية

تعتبر من أهمية مقاصد الشريعة الإسلامية في مجال الدراسة والتطبيق على أرض الواقع من حيث الفوائد والأهمية الكبيرة لها، حيث تعد تلك روح الشريعة الإسلامية، كما تعد من أهدافها ومقاصدها وأيضا غاياتها

وكما يقول الإمام الجويني في كتاب البرهان: “من لم يتفطن لوقوع المقاصد في الأوامر والنواهي فليس على بصيرة في وضع الشريعة، وهي قبلة المجتهدين، من توجَّه إليها من أي جهة، أصاب الحق دائمًا”، ومن أهم فوائد دراسة وتطبيق مقاصد الشريعة:

  • يجب إجراء تقييم لمسار الفقه والأصول وفعاليته بشكل عام.
  •  تعيين الحدود الواجبة للفقه وكذلك الصلاحيات.
  •  – رفع التعارض في مجال تشريح وتنفيذ الفقهيين.
  •  تقييم السند يجب أن يكون مناسبًا بالنسبة لتقييم المتن.
  • التوافق على النظم والقواعد الفقهية.
  • التصنيف هو تنظيم الأحكام والمسائل الشرعية في مجموعات منتظمة ومتماسكة.
  • تنظيم العقول وطرق التفكير.
  • في مجال القضاء وغيرها من المجالات الشرعية والفقهية، يقوم الاجتهاد بدورٍ كبير في حل المسائل التي لم يرد فيها نص، وذلك بالحفاظ على الدين والعقل والنفس والعرض والمال.

تعريف المقاصد اصطلاحاً

في السابق، لم يكن للمقاصد اصطلاح خاص بها عند الأصوليين القدماء، ولكنهم استخدموا ألفاظا أخرى للتعبير عن المقاصد، مثل الأمور بمقاصدها، وكذلك مراد الشارع

تشمل الاستفادة من OneNote أمورًا مثل أسرار الشريعة والاستصلاح ورفع الحرج والضيق، وأيضًا العلل الجزئية للأحكام الفقهية. تعرَّف الفقهاء المعاصرون هذه المفاهيم بتعريفات متقاربة ومتنوعة من الشاطبي وحتى الوقت الحاضر. ومن بين أبرز تلك التعريفات:

  • يعرف ابن عاشور مقاصد الشريعة أو مقاصد التشريع العامة على أنها `المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها`.
  • تعني مقاصد الشريعة الغاية التي تسعى الوصول إليها، والأسرار التي وضعها الشارع في كل حكم من أحكامها، وهذا هو تعريف علال الفاسي لمقاصد الشريعة.
  • يعرِّف إسماعيل الحسني “الغايات المصلحة المقصودة من الأحكام، والمعاني المقصودة من الخطاب.
  • تعريف أحمد الريسوني لأهداف وضعتها الشريعة لتحقيق مصلحة العباد.
  • – تعريف الخادمي هو المعاني الملحوظة في الأحكام الشرعية والمترتبة عليها، سواء كانت تلك المعاني حكمًا جزئيًا أو مصلحة كلية أو سمات جمالية، وتتجمع هذه المعاني ضمن هدف واحد، وهو تقدير عبودية الله ومصلحة الإنسان في الدنيا والآخرة.

يتم التأكيد من خلال ذلك على أن المقاصد الشرعية بمعناها وتعريفها، تدور حول الهدف والغاية والمآلات التي يريدها الله تعالى، ووضع الشرع الحكيم لتحقيق سعادة البشرية ومصلحتها في الدنيا والآخرة بشكل عام على وجه الخصوص.

أقسام مقاصد الشريعة الإسلامية

تنقسم أقسام المقاصد في الشريعة الإسلامية إلى قسمين وهما:

  • المقصد العام هو تحقيق المصالح للإنسان جميعًا في الدنيا والآخرة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال أحكام الشريعة الإسلامية.
  • المقاصد الخاصة تهتم بالأهداف التي تريد الشريعة تحقيقها في مجالات حياتية محددة مثل النظام الاقتصادي أو النظام الأسري أو السياسي، وذلك عن طريق إصدار الأحكام المفصلة المتعلقة بكل مجال على حدة

المراتب الخاصة بالمصالح البشرية

 الضروريات هي الأشياء التي لا يمكن للناس الاستغناء عنها بأي حالٍ من الأحوال.

تشير الحاجيات إلى ما يحتاجه البشر لتحقيق مصالحهم الهامة في الحياة، ويؤدي عدم توفرها إلى إحداث اختلال في النظام العام للحياة، ويظهر ذلك في الأحكام القانونية للأسرة والبيع وغيرها من العقود والمعاملات.

التحسينيات تشمل الجوانب التي يتم من خلالها تحسين وتجميل حياة الناس وسلوكياتهم، مثل الاهتمام بمظهر الملابس أو إعداد الطعام، وجميع الأشياء الجيدة والعادات في سلوك الناس.

الكليات الخمس هي الأمور التي اتفق عليها أهل الأديان السماوية وكذلك أي شخص عاقل من البشر بأنها الأمور الكلية الخمسة الأكثر أهمية لتحسين حالة الناس، وهي الدين والنفس والعقل والنسل والمال 

وقد شملت الأحكام الإسلامية هذه الضروريات الخمسة وحفظت قواعدها في المجتمع، وعملت على حمايتها والحفاظ عليها وعدم السماح باندثارها أو تعرضها للفساد، ويتضح ذلك في الآيات التي يقول الله فيها: “فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم” [الروم: 30].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى