الطبيعة

اهمية التشجير في توازن مكونات الهواء الجوي

تعريف التشجير

تشجير الأراضي هو زرع الأشجار في المناطق الخالية من النباتات والأشجار، ويهدف إلى إنشاء غابات اصطناعية لتلبية احتياجات الغابات والحفاظ عليها. يلعب دورا هاما في منع استنزاف الغابات الطبيعية. فقد شهدنا انقراض العديد من الغابات بسبب عدم قدرتها على مواكبة الطلب على منتجات الغابات، وتتسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري في تهديد بقاء الغابات ووجودها.

تتميز الأراضي المشجرة بأشجار غريبة وعديدة سريعة النمو، حيث يؤدي هذا النمو السريع إلى توفير عدد كبير من الأخشاب، وتعتبر الأشجار التي تزرع فيها هي التي تحقق التوازن البيئي في الطبيعة، وتوجد أنواع عديدة من الأشجار التي تساهم في تحقيق هذا التوازن.

تأثير التشجير في توازن مكونات الهواء الجوي

يؤثر التشجير على البيئة ومكونات الهواء بشكل كبير. عدم وجود عدد كاف من الأشجار في منطقة ما يؤدي إلى اضطراب في التوازن البيئي. تشكل مجموعة الأشجار بيئة صغيرة وتلعب دورا هاما في التأثير على المحيط المحيط بها. يزيد التشجير من كمية الأوكسجين المتواجدة في الهواء نتيجة لعملية التركيب الضوئي وامتصاص ثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى ذلك، يساهم في تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف.

فالتشجير يؤثر في مكونات الهواء عن طريق إطلاق الأوكسجين وامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث أن الشجرة الواحدة المتوسطة تعمل على امتصاص 107 كيلو غرام من ثاني أوكسيد الكربون بشكل يومي، وبالمقابل تنتج 149 لترًا من الأوكسجين، وعند استغلال الأنظمة البيئية بشكل سيء أو التقليل من التشجير من الممكن أن يؤدي إلى اضطراب في التوازن لمكونات الهواء الجوي وبالتالي يؤدي إلى تعرية التربة، بالإضافة إلى أنها تتعرض للانجراف، وينتج عن هذه الأمور انسيال مياه الأمطار مشكلة السيول التي تجرف التربة، وبالتالي ينخفض معدل دخولها داخل الأرض وتقل التغذية للمياه الجوفية، ومن الممكن أن نضع تأثير التشجير في مكونات الهواء ببنود واضحة بعد أن شرحنا شرحًا وافيًا وهي كالتالي:

  • يؤثر التشجير في الهواء وينقيه.
  • يعمل على تخفيض درجة حرارة الهواء.
  • يساهم في انخفاض انجراف وتآكل التربة.
  • ينتج غاز الأوكسجين المفيد لجميع الكائنات الحية.
  • يقوم التشجير بامتصاص الغازات الضارة الموجودة في مكونات الهواء الجوي.
  • يحمي التربة من تعريتها وانجرافها.
  • يساعد التشجير في تقليل سرعة الهواء المحمل بالأتربة والملوثات في الجو، مما يؤدي إلى ترسيبها وتحويل الهواء إلى نظيف.

تأثير التشجير على المناخ

إن التشجير أو التحريج كما أسلفنا سابقًا هو إنشاء غابة أو زرع أشجار في منطقة لا تحتوي على نباتات أو اشجار، وهذه الطريقة هي أحد الوسائل الفعالة التي تساهم في تغيير المناخ، وللتأثير على المناخ يجب أن يتم إنشاء غطاء شجري كثيف، فالتشجير يؤثر في ارتفاع درجات الحرارة ويعمل على تقليلها، ويتصدى لتغير المناخ وبالتالي يمنع التصحر ويساهم في دعم النظم البيئية، بالإضافة إلى أنه يعمل على إزالة ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

أوضحت الهيئة الحكومية الدولية أن إزالة الغابات وقطع الأشجار تؤدي إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون في الهواء. وهنا يتجلى أهمية الغابات والتشجير كونها مستودعات للكربون، وتساهم في دورة الكربون المدمر وتحويله إلى كتل حيوية من خلال العملية الضوئية. يعتمد التشجير والري والتحكم الموسمي في المناخ على الوقود الأحفوري لاستغلال إمكانياتها الكاملة.

أنواع التشجير

هناك عدة أنواع للتشجير، ولكل نوع من هذه الأنواع متطلباتها الخاصة، حيث تتبع الدول العديد من أنواع التشجير، وتتمثل هذه الأنواع في:

التجديد الطبيعي 

تعني زراعة الأشجار المحلية لتحويل المنطقة إلى غابة طبيعية، وتسمى هذه الغابات بمزارع تجارية تهدف إلى استخدام الأخشاب مثل لب الورق.

نظم الزراعة الحراجية

تتميز الزراعة الرعوية بتكثيف زراعة الأشجار في منطقة كانت سابقًا غابة، حيث يتم زراعة الأشجار لإنتاج المحاصيل والمحاصيل الحولية.

غابات اصطناعية للأغراض البيئية والترفيهية

تُنشأ الغابات الاصطناعية لأغراض عديدة، بما في ذلك إنتاج الأخشاب وتلبية احتياجاتها، بالإضافة إلى استخدامها لأغراض ترفيهية .

إعادة تأهيل الغابات

إن التشجير في هذا النوع يهدف إلى استعادة ظروف الغابة التي كانت موجودة سابقًا، ويسمى هذا النوع بإعادة التحريج، ويتم فيه استخدام الأنواع النموذجية التي كانت موجودة سابقًا، ومن الممكن إدخال أنواع جديدة، فالهدف الرئيسي من إعادة تأهيل الغابات هو استعادة بعض الخصائص التي وُجدت سابقًا في الغابة الأصلية.

مراحل التشجير

يتم تنفيذ التشجير، سواء في الغابات أو المدن، عبر عدة مراحل تتضمن:

  • يجب تحديد الهدف من زراعة الأشجار.
  • يتم تحديد منطقة ومساحة الزراعة المناسبة، ويتم النظر في مدى قرب موقع التشجير من المدن أو المناطق الصناعية.
  • يتعين تحديد نوع التربة بدقة، لأنه من الممكن أن تكون غير مناسبة للزراعة، لذلك يجب التأكد من صلاحيتها قبل البدء في زراعة الأشجار، وأحيانًا تحتاج التربة إلى بعض المواد العضوية التي تساعد على تحسينها.
  • يتم تحديد نوعية النباتات والأشجار التي سيتم زراعتها ومدى تحقيقها للهدف المنشود من التشجير.
  • يجب تحديد المسافة بين الأشجار التي سيتم زراعتها سواء كانت بين الأشجار أو بينها وبين الأرصفة والتقاطعات في حال كان التشجير داخل المدن.
  • زراعة النباتات وفقًا للأسس الصحيحة التي تعتمد على نوع النبات وطبيعة نموه.
  • يتطلب القيام بعمليات الصيانة الزراعية باستمرار، وخاصة عملية الري والتسميد، بالإضافة إلى التقليم ومكافحة الآفات، وتتم هذه العمليات وفقًا لاحتياجات النبات والظروف البيئية المحلية.

طرق تلوث الهواء

تشير الدراسة التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الهواء الذي يتنفسه الأشخاص في الكرة الأرضية يحتوي على نسب مرتفعة من الملوثات، وأن الدول ذات المستويات المنخفضة والمتوسطة هي الأكثر عرضة لتلوث الهواء، ويمكن أن تؤدي بعض الأساليب إلى تلوث الهواء

  • يتسبب حرق الوقود الأحفوري في إطلاق كميات عالية من أكاسيد النيتروجين في الغلاف الجوي، ويتم إطلاق هذه الملوثات عن طريق الأنشطة البشرية مثل النقل والصناعات المختلفة.
  • عملية حرق النفايات للتخلص منها تتسبب في إطلاق دخان كثيف يسبب تلوث الهواء.
  • عند استخدام مبيدات الآفات الزراعية، تنتشر مباشرة في الهواء أو تلتصق بالأرض، ولذلك يجب تجنب استخدامها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى