اهمية الاسبرين للحامل
تعاني المرأة في فترة الحمل بعدة آلام تتراوح ما بين البسيطة والمتوسطة والحادة، إذ تنتج هذه الآلام عن تغيير بعض الهرمونات، أو حركة الطفل في رحم الأم، بالإضافة إلى نمو الطفل وتكوينه تدريجياً بدءاً من الشهر الأول حتى الشهر التاسع، حيث تلجأ المرأة الحامل إلي تناول أسبرين لتخفيف آلام الحمل.
يجب على المرأة الحامل إخبار طبيبها المعالج عن كل شيء يتعلق بحالتها الصحية، والأمراض التي تعاني منها، وطبيعة العلاج الذي تتناوله، وذلك ليتمكن الطبيب من تشخيص وتقييم حالتها الصحية بشكل صحيح، ومن ثم يصف العلاج المناسب الذي يضمن لها ولجنينها صحة جيدة.
فوائد الأسبرين للمرأة الحامل
يتم تناول الأسبرين من قبل النساء الحوامل لضمان استمرارية الحمل وسلامة الجنين، وتعتبر الفوائد الرئيسية لتناول الأسبرين أثناء الحمل هي
- يُقلل الأسبرين من خطر إصابة المرأة الحامل بمشكلة تسمم الحمل، ويحدث التسمم نتيجة التهاب في الوعاء الدموي الذي يغذي المشيمة، وهذا يؤثر على نمو وتغذية الطفل في رحم الأم، ويساعد الأسبرين في علاج الالتهاب وتوسيع الأوعية الدموية.
- يحمي النساء الحوامل من خطر الإصابة بالنزيف أو الجلطات الدموية.
- يخفف الألم الذي تشعر به المرأة خلال فترة الحمل.
- يُستخدم الأسبرين لعلاج الالتهاب الذي يصيب المرأة الحامل بأنواعه المختلفة.
- يساعد على إكمال الحمل للأشخاص الذين يعانون من متلازمة نقص مضادات الفوسفوليبيد.
- يعمل الأسبرين على تمكين تدفق الدم الذي يحمل العناصر الغذائية الغنية إلى الجنين.
- يحمي الحمل المرأة من خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم أو الإصابة بنوبة سكرية.
- يمنع النساء الحوامل من الإصابة بتجلط الدم، خاصة إذا كانت تعاني من مرض متلازمة هيوز.
- يساعد على تقليل التعرض لتغيرات مفاجئة في درجة الحرارة.
- يزيد نظام الدورة الدموية من قوتها، مما يحسن الحالة الصحية للمرأة الحامل.
- تقوي المشيمةُ المسؤولةُ عن نمو الطفلِ وولادتهِ بصحةٍ جيدةٍ.
ومن ناحية أخرى، أجريت عدة دراسات وأبحاث حول أهمية الأسبرين للمرأة الحامل المدخنة، حيث توصلت الأبحاث إلى فوائد الأسبرين للمدخنين في فاعليته على حماية المرأة الحامل بشكل عام، والمرأة المدخنة بشكل خاص من تجمع الصفائح الدموية أو الإصابة بتجلط الدم أو الإصابة بانسداد في الشرايين خاصة الشريان التاجي، وذلك بسبب تدخين السجائر الممتلئة بمادة التبغ.
أضرار الأسبرين للمرأة الحامل
قامت دراسة علمية حول أهمية الأسبرين للحامل، حيث أشارت الدراسات إلى أن الأسبرين يفيد الحامل في بعض الحالات، إذ يشترط تناوله تحت إشراف طبي، بالإضافة إلى التزام الحامل بعدد الجرعات والوقت المحدد لتناوله، إذ أن تناول جرعات أعلى من المتفق عليها يضر بصحتها وبصحة الجنين، وأيضاً يؤدي إلى الإجهاض .
تشير الدراسة إلى أن الأسبرين يساعد المرأة في الولادة في موعدها المحدد في الشهر التاسع، بينما إذا تم تناول جرعات عالية، فقد يؤدي ذلك إلى ولادة في الشهر السابع أو وفاة الجنين أثناء الولادة أو في مرحلة الرضاعة.
على الرغم من فوائده للمرأة الحامل، إلا أن تناول الأسبرين بجرعات مرتفعة يمكن أن يسبب أضرارًا صحية، وتتمثل أضرار الأسبرين للمرأة الحامل فيما يلي:
- يعتبر الإسبرين من أهم أسباب الإجهاض للمرأة الحامل.
- يتعرض الطفل لتشوهات خلقية خاصة عند تناول جرعات مرتفعة من العقارات في الشهور الأولى من الحمل.
- يؤثر استخدام الأسبرين سلباً على نمو الجنين في بطن الأم، حيث يقلل من نموه.
- الأسبرين يمكن أن يسبب انفصال المشيمة في بعض الحالات.
- يقلل من احتمالية تعرض المرأة الحامل لحدوث نزيف.
- يسبب الأسبرين مشكلة المخاض المتأخر.
- يتسبب في عدة مشاكل صحية للجنين مثل أمراض القلب والرئتين، وخاصةً في الشهر السابع والشهر الثامن والشهر التاسع.
- يعرض الجنين للإصابة بمرض القلب.
حالات تستدعي تناول المرأة الحامل للأسبرين
يُعتبر الأسبرين مفيدًا للمرأة الحامل في بعض الحالات، وفي حالات أخرى لا يُفضل استخدامه، لذا ينصح بتناوله تحت إشراف طبيب وبعد موافقة الطبيب المعالج، ومن الحالات التي ينصح الطبيب المعالج بتناول الأسبرين:
- تستخدم المرأة الحامل الأسبرين في حال حملها بتوأم.
- تتطلب بعض الحالات تناول الأسبرين ضروريًا، خاصة في حالات الحمل الثاني أو في حالة وفاة الطفل الأول أثناء الولادة في الحمل الأول.
- تحتاج المرأة الحامل التي تعاني من مشاكل في القلب إلى تناول الأسبرين لحمايتها من الإصابة بجلطة في القلب، كما يساعد الأسبرين على التحكم في نبضات القلب.
- ينصح الطبيب المرأة الحامل بتناول الأسبرين إذا كانت مصابة بمشاكل في الشرايين.
- تتطلب بعض الأمراض الصحية استخدام الأسبرين لإكمال الحمل دون الإجهاض أو الضرر على صحة الجنين، ومن بين هذه الأمراض مرض السكر ومرض الضغط وأمراض ضعف الجهاز المناعي.
- قد تحتاج المرأة في بعض الأحيان إلى تناول الأسبرين خلال حملها الأول، لتحقيق صحة جيدة لها ولجنينها.
- يحتاج النساء الحوامل في سن الأربعين إلى تناول الأسبرين لضمان استمرار الحمل.
- يعتمد الطبيب على إعطاء المرأة الحامل الأسبرين إذا كان الفرق في المدة الزمنية بين حملها الأول والثاني حوالي 10 سنوات أو أكثر.
أنواع الأسبرين للمرأة الحامل
تنقسم أنواع الأسبرين للنساء الحوامل إلى نوعين: الأسبرين ذو الجرعة المنخفضة والأسبرين ذو الجرعة المرتفعة. وسنتعرف على جرعة كل منهما فيما يلي
- أسبرين قليل الجرعة: تتراوح الجرعة هذه بين 600 ملغ كحد أدنى و4 جرام كحد أقصى، ويجب تناول قرص واحد كل 24 ساعة.
- أسبرين مرتفع الجرعة: تتراوح جرعته من 650 مجم كحد أدنى إلى 4 جم كحد أقصى، ويتم تناول قرص واحد كل 24 ساعة.
ومن أفضل أنواع الأسبرين للمرأة الحامل ما يلي:
- أسبرين بروتكت Aspirin Protect بجرعة 100 ملغ.
- أسبرين أسبوسيد aspocid بجرعة 75 مجم.
- أسبرين إيزاكارد ezacard بجرعة 75 مجم.
- أسبرين إجريكس Aggrexg بجرعة 75 مجم.
جرعة الأسبرين للمرأة الحامل
تختلف الجرعة المناسبة للمرأة الحامل باختلاف تشخيص الحالة المرضية وأسباب تناول الأسبرين وشدة الألم وحالة الجنين الصحية. يحدد الطبيب المعالج الجرعة المناسبة بناء على هذه الأمور، وتتراوح الجرعة التي ينصح بها الأطباء بين 75 ملغ كحد أدنى و300 ملغ كحد أقصى. ويدوم مفعول الأسبرين متوسطا لست ساعات تقريبا من وقت تناوله.
أفضل وقت لتناول الأسبرين للحامل
يحدد الطبيب المعالج الوقت الأنسب لتناول الأسبرين خلال فترة الحمل، ويوجد عدة تعليمات وإرشادات يجب على المرأة اتباعها قبل تناول الأسبرين، وذلك للحفاظ على الحمل وضمان مفعول الأسبرين بشكل صحي لا يسبب ألما بالمعدة أو ميلا إلى القي والغثيان.
ومن هذه النصائح تجنب تناول الأسبرين على الريق، إذ ينصح بتناوله أثناء الوجبة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الأم والجنين، حيث يؤخذ مع كوب أو كوب ونصف من الماء، الأمر الذي يساعد على الهضم، ويمنع أمراض الجهاز الهضمي خلال فترة الحمل. فهذه أفضل طريقة لتناول المرأة الحامل للأسبرين.
تلجأ العديد من السيدات الحوامل إلى تناول العديد من الأسبرين والأدوية المسكنة للآلام، حيث تشعر المرأة الحامل بصداع أو ألم في منطقة البطن أو الرحم، وهذا الألم ناتج عن حركة الطفل ونموه وتكوينه، إذ يجب تناول الأسبرين بعد موافقة الطبيب المشرف على الحمل الذي يحدد الدواء الأفضل للحالة الصحية واكتمال الحمل.