اهداف مبادرة السعودية الخضراء وتفاصيلها
مبادرة السعودية الخضراء
قامت المملكة العربية السعودية بإجراء إعادة هيكلة شاملة للقطاع البيئي على المستوى المحلي، وأنشأت القوات الخاصة البيئية في عام 2019، ورفعت نسبة المحميات الطبيعية من 4 في المائة إلى أكثر من 14 في المائة، وزاد الغطاء النباتي بنسبة 40 في المائة خلال الأربع سنوات الماضية.
كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرتين خضرتين جديدتين، وهما “المبادرة السعودية الخضراء” و “مبادرة الشرق الأوسط الخضراء”، وذلك لتنشيط السياحة الخضراء ولدعم المملكة والمنطقة من خلال توفير خارطة طريق واضحة للحد من الانبعاثات، ونظرا لأن المملكة تصنف كمنتج عالمي رائد للنفط، فهي تدرك تماما مسؤوليتها في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ.
تأتي المبادرات الجديدة بعد الجهود المبذولة لحماية الكوكب، والتي تم الإعلان عنها خلال رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين العام الماضي، حيث تم إصدار إعلان بيئي خاص بهذا الشأن، وتهدف المبادرات الجديدة إلى مواصلة هذه الجهود
- تم تبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون؛
- وتم إنشاء أول فريق عمل بيئي؛
- تم إطلاق مبادرتين عالميتين للحفاظ على الأراضي وحماية الشعاب المرجانية في هذا الحدث.
اسباب اطلاق مبادرة السعودية الخضراء
- نظرًا لمواجهة المملكة العربية السعودية والمنطقة لـ `تحديات مناخية كبيرة`، مثل التصحر الذي يشكل خطرًا مباشرًا على الاقتصاد في المملكة والمنطقة، حيث تضيع حاليًا مبالغ مالية تقدر بـ 13 مليار دولار سنويًا بسبب العواصف الترابية في المنطقة.
- تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء الناجم عن غازات الاحتباس الحراري قد أدى إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للسعوديين بمقدار 1.5 سنة.
سيعمل المسؤولون عبر المبادرة السعودية الخضراء على زيادة الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية.
الاهداف من مبادرة السعودية الخضراء
- ستعمل المبادرة السعودية الخضراء على خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4٪ من المساهمات العالمية ، من خلال برنامج طموح للطاقة المتجددة سيولد 50٪ من طاقة المملكة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، والعديد من المشاريع الأخرى في مجالات تقنيات الهيدروكربونات النظيفة ، حيث قال الأمير محمد بن سلمان: “من المتوقع أن تقضي على أكثر من 130 مليون طن من انبعاثات الكربون ، إلى جانب رفع معدل تحويل النفايات من مكبات النفايات إلى 94٪ في المملكة”.
- كما تتضمن المبادرة عدة برامج طموحة أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة في العقود القادمة ، أي ما يعادل إعادة تأهيل ما يقرب من 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة ، مما يترجم إلى زيادة قدرها 12 ضعفًا عن الغطاء الشجري الحالي في السعودية ، شبه الجزيرة العربية ، حيث أضاف ولي العهد السعودي أن هذا يمثل مساهمة المملكة بأكثر من 4٪ في تحقيق أهداف المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية ، و 1٪ من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة ، ويُزعم أن برنامج غرس الأشجار الإقليمي الشامل (مع 50 مليار شجرة) هو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم ، أي ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثاني أكبر مبادرة إقليمية من هذا القبيل).
- ستعمل المملكة على زيادة نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30٪ من إجمالي مساحة الأراضي السعودية، أي ما يقرب من 600 ألف كيلومتر مربع، وهي تتجاوز الهدف العالمي الحالي البالغ 17٪.
- سيتم إطلاق العديد من المبادرات لحماية البيئات البحرية والساحلية.
- ضمن إطار المبادرة الشرق الأوسط الخضراء، ستعمل المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الدول المجاورة والشقيقة لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الشرق الأوسط على زراعة 40 مليار شجرة إضافية في المنطقة.
- يهدف المشروع إلى استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وهو يمثل 5٪ من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة، ويساهم في خفض 2.5٪ من مستويات الكربون العالمية.
- كما تسعى المبادرة إلى زيادة حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط عن نسبة 7 في المائة الحالية من خلال تبادل المعرفة حول التقنيات المتقدمة التي ستساهم في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الهيدروكربونات في المنطقة بأكثر من 60 في المائة ، وستهدف هذه الجهود المشتركة إلى خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 10 في المائة من المساهمات العالمية.
تفاصيل مبادرة السعودية الخضراء
بما ان محصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لا تتجاوز 7٪ ، والتقنيات المستخدمة في إنتاج الهيدروكربونات في المنطقة ليست فعالة ، لذلك ستعمل المملكة مع شركاء إقليميين لنقل معرفتنا وتبادل خبراتنا ، الأمر الذي سيساهم في تقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج الهيدروكربونات في المنطقة بأكثر من 60٪.
وستعمل المملكة مع شركاء دوليين لتطوير المبادرتين والبرامج المرتبطة بهما، وسيتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول المبادرة الخضراء السعودية في الأشهر القادمة، وتم إطلاق منتدى عالمي مع شركاء دوليين لمبادرة الشرق الأوسط الخضراء في الربع الثاني من عام 202.
واعربت المملكة ان الامر ليس سهلا ، وبالتالي فالمملكة والمنطقة والعالم بحاجة إلى المضي قدماً وأسرع بكثير في مكافحة تغير المناخ ، بالنظر إلى نقطة البداية ، لم يكن بدء هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر خضرة أمرًا سهلاً ، ولكن تماشياً مع فلسفة المملكة الشاملة للتحديث ، فإنها لاتتجنب الخيارات الصعبة.
مبادرة السعودية الخضراء تعكس مكانة المملكة في حماية الارض
تأتي المبادرتان استمرارا للجهود البيئية الأخيرة في المملكة، تماشيا مع رؤية المملكة 2030. وتعكس هاتان المبادرتان رغبة جادة من المملكة في مواجهة التحديات البيئية التي واجهتها، مثل ارتفاع درجات الحرارة وموجات الغبار وانخفاض مستويات الأمطار والتصحر. في هذا السياق، قامت المملكة بإعادة هيكلة شاملة لقطاع البيئة، حيث أنشأت القوات الخاصة البيئية في عام 2019، وزادت نسبة المحميات الطبيعية من 4٪ إلى أكثر من 14٪، وزاد الغطاء النباتي بنسبة 40٪ خلال الأربع سنوات الماضية. كما نجحت المملكة في تحقيق مستويات أعلى من كفاءة الانبعاثات الكربونية من الدول المنتجة للهيدروكربونات، بالإضافة إلى مبادرات أخرى تم تنفيذها بالفعل وأسفرت عن نتائج إيجابية واضحة على البيئة. كل هذه الجهود تأتي في إطار سعي المملكة لتحسين الصحة العامة ورفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها.
في النهاية، تسعى المملكة إلى أن تصبح رائدة عالميًا في تشكيل عالم أكثر خضرة، تمامًا كما دعمت أسواق الطاقة خلال حقبة النفط والغاز .