اهداف رؤية 2030 في البيئة
رؤية المملكة 2030 تعتبر خطة ما بعد النفط التي تم الإعلان عنها بشكل رسمي في 25 أبريل 2016، وتتزامن مع تاريخ محدد لتسليم 80 مشروع حكومي ضخم، حيث يتراوح تكلفة كل مشروع بين 3.7 مليار و 20 مليار ريال، وتشمل هذه المشاريع مشروع مترو الرياض. تم تنظيم هذه الرؤية بواسطة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وقدمت لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للاعتماد، وتشترك في تنفيذها القطاعات العامة والخاصة وغير الربحية.
أهداف رؤية المملكة 2030
تسعى المملكة جاهدة لوضع سياسات تحمي ثروتها النفطية وتحسن كفاءة استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى دعم استخدام مزيج مثالي من مصادر الطاقة، وذلك دون الاعتماد على الموارد الطبيعية المتجددة. ترى السعودية رؤيتها لقدرتها على توليد حوالي 9.5 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2023، بالإضافة إلى الطاقة البديلة مثل الطاقة الذرية للمساهمة في مزيج الطاقة الوطنية السعودية.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق أمن الطاقة واستدامتها وحماية البيئة في إطار رؤيتها الجديدة، وقد تم الإعلان عن الاتفاق الأخير مع البنك الاستثماري سوفت بنك لبناء مشروع ضخم للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 جيجاواط.
أهداف رؤية المملكة في البيئة
تعد حماية البيئة والحفاظ على استقرار أسواق الطاقة أساسا للحماية المستدامة، وهي إحدى الأهداف الرئيسية لرؤية 2030. تعتمد المملكة خططا اقتصادية طموحة لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد السعودي، الذي يعتمد بشكل أساسي على النفط، ولذلك رأت المملكة ضرورة إدراج سيناريوهات للتنويع الاقتصادي، وتحقيق منافع مشتركة للتخفيف من آثار تغير المناخ، وسيحقق ذلك استراتيجية ناجحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجانبين البيئي والاقتصادي.
تساهم معايير كفاءة استهلاك الطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني، وتكثيف البحث والتطوير في تقنيات التقاط وتخزين الكربون أو الاستفادة منه في تطبيقات صناعية متنوعة، وذلك للحد من تسرب غاز الميثان كجزء من برنامج الاستدامة وإدارة الكربون في المملكة، مع مراعاة دعم استخدام الغاز الطبيعي وزيادة حصته في مزيج الطاقة الوطني.
البيئة في رؤية 2030
تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق استدامة بييئة متقدمة في السلامة البيئية من أجل إنشاء مجتمع حيوي ينعم أفراده بنمط حياة صحي، فنصت الرؤية على ” يعدّ حفاظنا على بيئتنا ومقدراتنا الطبيعية من واجبنا دينيّا وأخلاقياً وإنسانياً، ومن مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا.
لذلك، سنعمل على الحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، كما سنقاوم ظاهرة التصحّر، وسنعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة، وسنؤسس لمشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، وسنعمل على حماية الشواطئ والمحميّات والجزر وتهيئتها، بما يمكّن الجميع من الاستمتاع بها، وذلك من خلال مشروعات تموّلها الصناديق الحكومية والقطاع الخاص”.
الحد من ظاهرة التصحر
تسعى المملكة في رؤيتها في إطار تحقيق أهداف البيئة إلى الحد من ظاهرة التصحر والعمل على الاستفادة الأمثل من الثروات من خلال تقليل الاستهلاك، وتشجيع الممارسات البيئية مثل إعادة التدوير، حيث أكدت المملكة على أهمية البيئة كركيزة أساسية لتقدم الشعوب، إذ تعتبر شريكا في نجاح الخطط التنموية الطموحة، وتعزيز مكانة المملكة كشريك عالمي لتوفير الطاقة الموثوقة والمسؤولة.
أوضحت المملكة أن الرؤية الجديدة تهدف إلى تضمين السياسات المتعلقة بالتنمية والاقتصاد في المملكة، ولا سيما معايير الاستدامة البيئية بشكل عام وسياسات التغير المناخي بشكل خاص. ويشمل ذلك جميع سياسات التكيف والاستجابة والتنفيذ لتخفيف الآثار السلبية على السعوديين وضمان استدامة متطلبات التنمية الاقتصادية في المملكة.