الانسانتنمية بشرية

اهداف الارشاد التعليمي والمهني

ما هو الإرشاد المهني

يعتبر تطوير حياتك المهنية عملية مستمرة طوال العمر، سواء كنت تدرك ذلك أو لا، حيث يؤثر العديد من العوامل على تطور حياتك المهنية، بما في ذلك اهتماماتك وقدراتك وقيمك وشخصيتك، بالإضافة إلى خلفيتك وظروف حياتك، وسيتم مناقشة التوجيه والإرشاد التعليمي والمهني في هذه المقالة، وسيتم التعرف على الإرشاد المهني بشكل أكبر وأعمق .

تُعتبر الاستشارة المهنية عملية هامة تساعدك على فهم نفسك وعالم العمل لتتخذ القرارات الصحيحة بشأن تطوير حياتك المهنية والتعليمية والشخصية، فالتطوير الوظيفي يتطلب أكثر من اختيار التخصص والوظيفة المناسبة بعد التخرج .

ذلك يعني أنها عملية مستمرة طوال فترة حياتك وسوف تتغير المواقف يتعين عليك بشكل مستمر اتخاذ قرارات ترتبط بالوظيفة والحياة عمومًا ، حيث أن الهدف من الإرشاد الوظيفي ، أو المهني ليس فقط يساعد في اتخاذ القرارات التي تحتاج إلى اتخاذها ، ولكن من أجل تزويدك بالمعرفة والمهارات التي تحتاج إليها لكي تتخذ القرارات المهنية والحياتية والمستقبلية .

ما هو برنامج التوجيه والإرشاد المهني

يعد برنامج التوجيه والإرشاد المهني برنامجاً تنموياً شاملاً مصمماً لمساعدة الأفراد على اتخاذ خيارات تعليمية ومهنية مستنيرة وتنفيذها. ويعمل البرنامج على تطوير كفاءات الفرد في مجالات مثل معرفة الذات واستكشاف الخيارات التعليمية والمهنية وكذلك التخطيط الوظيفي .

تُساعد برامج التوجيه والإرشاد المهني الأفراد على اكتساب المعرفة والمهارات والخبرات اللازمة لتحديد الخيارات واستكشاف البدائل وتحقيق النجاح في المجتمع، كما تُعد تلك البرامج الأفراد بشكل أفضل لمواجهة متطلبات مكان العمل الذي يتغير باستمرار

  • توسع معرفة الفرد وقدراته ومهاراته .
  • تحسين مهارات اتخاذ القرارات السليمة .
  • تعلم تغيرات سوق العمل وتعقيدات مكان العمل .
  • بناء الفعالية الشخصية .
  • تعزيز العلاقات مع زملاء العمل .
  • تعظيم الفرص الوظيفية .

يستطيع الجميع الاستفادة منه، سواء كانوا شبابًا أو بالغين، ذكورًا أو إناثًا، معاقين، أقليات، مسجونين، إداريين، آباء، أو أرباب عمل .

أين يتم تقديم برامج الإرشاد التعليمي والمهني

تقدم برامج الإرشاد التعليمي والمهني في كل مكان ونجدها في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ، وكليات المجتمع والمعاهد الفنية والجامعات ،ومراكز الموارد المهنية ، والمرافق الإصلاحية وعيادات المهارات وخدمات التوظيف ، والتنسيب ، والمنظمات الخيرية ، والمجتمعية ، ووكالات الخدمات البشرية.

تم اختيار أربعة برامج للتوجيه المهني والتعليمي بوصفهم نموذجًا في المواقع التالية خلال الفترة من 1997 إلى 1998:

  • هذه مبادرات التطوير المهني في منطقة دورشستر الثانية في جنوب كارولاينا .
  • يمثل مركز التوجيه المركز الوظيفي لمدرسة لاكروس المركزية الثانوية .
  • كلية لويس وكلارك المجتمعية خدمات التوظيف .
  • مدرسة ريتش ساوث الثانوية .

نجد أن الدول التي تعمل على تنفيذ المبادئ التوجيهية الوطنية للتطوير الوظيفي تمتلك العديد من القصص الناجحة حول البرامج المتعلقة بالتطوير المهني والتعليمي، والتعرف على أهداف فعاليات التعليم والتطوير المهني

أهداف الإرشاد التعليمي والمهني

تشمل أهداف الإرشاد التعليمي والمهني العديد من الأهداف، بما في ذلك:

  • التحصيل الأكاديمي ، والذي يعتبر ذلك الهدف من أهم أهداف العملية التعليمية ، وذلك من أجل تعزيز تحصيل الطلاب للوصول إلى متطلبات التخرج من المدرسة الثانوية ، والنجاح بعدها في الحياة الجامعية والمهنية ، ويقوم مستشارو المدارس بتقديم المشورة الفردية ، أو الجماعية الصغيرة ، والتوجيه في الفصل والتعليم الوقائي والتدخلات التي تركز على الطالب .
  • يتم استخدام بيانات الموقع والمنطقة لتقديم برامج إرشادية شاملة والمساهمة في أهداف الموقع أو الحي .
  • التركيز على تطوير المعرفة والمهارات التي يحتاجها الطالب لتخرجه من المدرسة الثانوية ودخول سوق العمل والعديد من الخيارات المتاحة بعد المرحلة الثانوية .
  • تهدف التنمية الشخصية والاجتماعية إلى مساعدة الطلاب على التعلم في بيئة تعليمية آمنة وشاملة، وتعزيز المهارات الشخصية التنموية لبناء علاقات إيجابية مع الأقران والبالغين والمجتمع بأسره .
  • يتعرف الطلاب على نقاط قوتهم وتحدياتهم الفردية، ويتم توفير أساس لهم لفهم اهتماماتهم وقدراتهم وتحدياتهم .
  • تطوير خطة تعليمية شخصية للتخرج العالي وضمان مسار وظيفي ناجح .
  • ربط قوتهم الأكاديمية ودورات المدرسة الثانوية بالتعليم والتدريب بعد المرحلة الثانوية .
  • تطوير عادات العمل الإنتاجية في الفصل وتطبيقها على القوى العاملة .

أهمية الإرشاد التعليمي والمهني

تعتبر الاستشارة منذ قديم الزمان مهمة للغاية ، ولكنها حصلت على التقدير الذي تستحقه في الآونة الأخيرة ، حيث أنه في وقت سابق كان العديد من الناس يبحثون عن مستشارين مهنيين من أجل تغيير المهن ، وذلك بعد حصولهم على وظيفة ما ولكنهم غير راضيين عنها ، وحاليًا يدرك الناس أن ذلك الأمر لا يعتبر مثالي .

ومع ذلك، يمكننا أن ندرك بسهولة أن الشخص الذي يقوم بتلك الأفعال لم يكن مقتنعًا تمامًا بالمهنة التي ينبغي عليه القيام بها .

من الممكن أن يتم اختيار المهنة بعد اختيار دورة تدريبية محددة، وإذا لم يتم اختيار الدورة التدريبية الصحيحة من قبل الطالب، فقد يؤثر ذلك على اختياره المهني. وأوضحت دراسة حديثة أن واحداً من كل ثلاثة طلاب غير راضٍ عن الدورة التي اختاروها .

يتضح لنا أهمية التوجيه المهني في المدارس، حيث يوجد أكثر من نصف مليون طالب جامعي غير راضين عن الجامعة التي اختاروها أو المهنة التي سيتبعونها بعد التخرج .

للعثور على الوظيفة المناسبة، يجب أن يفهم الشخص الدورة التدريبية التي يجب اتباعها وما إذا كانت قدراته تتناسب مع اهتماماته. على سبيل المثال، إذا أراد الشخص أن يصبح مهندسًا معماريًا لأنه يعتقد أنه جيد في الرياضيات وأن الرسم ليس صعبًا بالنسبة له، فيجب عليه التأكد من أن قدراته واهتماماته تتناسب مع متطلبات هذه الوظيفة، وأن يتابع الدورات التدريبية اللازمة لتحقيق هدفه .

وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك الكثير من الهندسة المعمارية التي تتضمن مهارات أخرى، وقد يرغب الطلاب في ممارسة مهنة أخرى في نهاية السنة الأولى. لذلك، فإن عملية الإرشاد المهني في المدارس تساعد الطلاب على التغلب على مثل هذا التفكير وتجنب ارتكاب مثل هذه الأخطاء .

وقد يخضع العديد من الطلاب لاختبار القياس النفسي من أجل تجنب الوقوع في الأخطاء ، حيث تعتبر جهودهم جديرة بالثناء ، على الرغم من أن نتائج الاختبار قد تجعلهم أكثر تشويشًا من ذي قبل ، ولكنه يقوم بتحديد نقاط القوة ، والضعف لدى الطلاب ، ويقوم بتسليط الضوء على كفاءاتهم ، واهتماماتهم وقدراتهم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى