انواع الوحام للحامل
ما هو الوحام
الوحم هو أحد الأعراض الطبيعية التي تشعر بها المرأة الحامل عادة خلال فترة الحمل، ويتمثل في الرغبة الملحة في تناول بعض أنواع الأطعمة، سواء كانت حلوة أو مالحة، وغالبا ما يشمل الرغبة في تناول بعض الأطعمة الغريبة التي قد لا تكون قد اشتهيتها من قبل، وربما يشمل الوحم أيضا الكره والنفور من بعض أنواع الأطعمة التي كنت تحبها في السابق.
انواع الوحام
وعلى النقيض مما يعتقده البعض، هناك أنواع متعددة من الوحام بدلا من أن يكون نوعا واحدا. أشار خبراء في طب النساء والتوليد إلى أن أحد أنواع الوحام هو الأكثر شيوعا ويصيب غالبية الحوامل، وهو الرغبة في تناول بعض الأطعمة، أو الاشمئزاز من أنواع أخرى من الأطعمة بناء على طعمها أو رائحتها، وهذا ينطبق أيضا على المشروبات بمختلف أنواعها.
إلى أن هناك نوع آخر من الوحام قليل الانتشار وغير شائع أن تتعرض الحامل له خلال فترة الحمل، ولكن وعلى الرغم من ذلك كثيراً ما يتم السماع عنه أو مصادفته وهو الوحام المتمثل في الرغبة نحو تناول أشياء غريبة مثل تناول السجائر، الصابون، الطباشير ، الغبار، بودرة الأطفال، الدقيق الخام وغيرها من الأشياء التي من غير المتصور أن تشتهيها في غير أوقات الحمل.
سبب اشتهاء الغرائب
تعرف تلك الظاهرة في الطب باسم (Pica)، وتعني اشتهاء الغرائب. وعلى الرغم من الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد، لم يتم التوصل إلى سبب علمي واضح لحدوث هذا النوع من الوحم لدى المرأة. ومع ذلك، يرجح أن سبب ذلك هو إصابة الحامل بالأنيميا أو نقص الحديد، وغيرها من العناصر مثل المعادن والفيتامينات. قد يكون هناك أسباب نفسية وفسيولوجية أخرى.
وتكون تلك المواد الغريبة غير مستساغة بالنسبة للغالبية العظمى من الأشخاص إلا أن الحامل تشعر بلذة بالغة عند تناولها لا يمكنها مقاومتها أو التوقف عن تناولها، فهي لا تدرك في تلك الفترة ما يجعلها تتناول تلك الأشياء، جل ما في الأمر أنها تشعر بمتعة وراحة جراء ذلك، وبعد الولادة أو في فترة ما من الحمل تختلف من امرأة لأخرى تجد أنها قد توقفت عن ذلك مع الشعور بالغرابة تجاه القيام بذلك.
ويجدر بيان أن ترك الأم نفسها تأكل ما تشتهيه من مواد مثل (الرمل، صودا الخبز، تفل القهوة والشاي، الفحم، الحجارة، أعواد الثقاب المحترقة، الثلج، النفتالين، مسحوق الغسيل، وغيرها)، قد يترتب عليه الكثير من الأضرار الصحية ليس عليها فقط بل إنها تمتد لجنينها أيضاً، إلى جانب أثرها السلبي على الامتصاص الفعال للعناصر الغذائية بالأطعمة الصحية.
طرق التعامل مع وحام اشتهاء الغرائب
هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل مع حملة يعانين من اشتهاء تناول المواد والأشياء الغريبة التي تؤدي إلى ضرر على الحامل والجنين، ومن أفضل هذه الطرق:
- ينبغي على الحامل وأولئك الذين يحيطون بها تجنب الخوف والرهبة الناتجة عن حالتها، حيث إن هذه الحالة الغريبة لا تشير بالضرورة إلى أن الحامل أو جنينها يعانيان من مرض أو أي شيء خطير.
- يجب على الحامل تلقي الرعاية الصحية خلال تلك الفترة من الحمل بتفهم كامل من قبلها ومن حولها بأهمية عدم الاستعباق تلك الرغبة في تناول المواد الغريبة.
- يتم فحص مستوى الحديد في الجسم ومستويات العناصر الأخرى مثل المعادن والفيتامينات، وإذا كان هناك نقص في أحد هذه العناصر، فقد يصف الطبيب المكملات الغذائية لمعالجة النقص.
- يمكن للحوامل استخدام بدائل للأشياء التي يرغبن في تناولها، مثل مضغ العلكة التي تساعد على التخفيف من الرغبة في تناول هذه الأشياء.
الوحم عند الحامل بولد
تربط المعتقدات القديمة ما بين أعراض الوحام وجنس الجنين سواء كان ذكرا أو أنثى، ويعتقد البعض أن وحام التوأم يختلف عن غيره. ويذكر بعض هذه الخرافات أن الحمل بجنين ذكر يجعل المرأة تميل إلى تناول الأطعمة المالحة أو الحارة، ولكن هناك اعتقاد معاكس يشير إلى أن رغبة المرأة في تناول الأطعمة الحلوة مثل الحلويات تدل على حملها بجنين ذكر.
ولكن في الواقع، لم يثبت علميا صحة أي من تلك الأمور. فقد قال العديد من العلماء وأخصائيي النساء الذين يتعاملون مع أعراض الحمل، أنه لا يوجد صلة بين أعراض الوحام ونوع الجنين. هناك أعراض أخرى يمر بها الحوامل خلال فترة الوحام، والتي لا تتعلق بالطعام أو الشراب، وليس لها علاقة بجنس الجنين. وبالتالي، فإن شعور المرأة بهذه الأعراض يختلف من حامل إلى آخر بغض النظر عن جنس الجنين. ومن بين تلك الأعراض الشائعة
- الغثيان الصباحي.
- التغير في معدل ضربات القلب.
- تغير شكل البطن.
- النفور من بعض الروائح.
- التغيرات المزاجية والعصبية.
- اختلاف لون البول.
- صعوبات النوم والتنفس.
- تغير حجم الثدي.
- اكتساب الوزن.
- جفاف الجلد خاصة اليدين.
- زيادة نمو الشعر في بعض مناطق الجسم.
متى يبدأ الوحم عند الحامل البكر
غالبا ما يتساءل الناس عن متى تبدأ أعراض الوحم لدى الحوامل البكر، وهؤلاء هن النساء اللاتي يحملن لأول مرة. قد لا يختلف توقيت ظهور أعراض الوحم لديهن عن السيدات اللاتي حملن من قبل. ومع ذلك، يختلف شدة ونوعية الأعراض بين الحوامل البكر نتيجة لتجربتهن لتلك الأعراض للمرة الأولى. قد لا يكون الأمر مختلفا بشكل كبير عن الحوامل السابقات، ولكن لأنهن يشعرن بهذه الأعراض للمرة الأولى، فإنهن يجدنها أكثر صعوبة وتحديا.
قد يتأخر الوحام لدى الحوامل بكر عن غيرهن، وتختلف هذه الأعراض وتتفاوت من امرأة لأخرى، تماما كما تختلف أعراض الحمل ومراحله بين الحوامل. عادة، يبدأ وحام الحامل بكر في الأسبوع السابع من الحمل ويستمر حتى الأسبوع الثاني عشر، ولكن قد يستمر الوحام لدى بعض الحوامل حتى نهاية الشهر الخامس.
الوحام متى ينتهي
على الرغم من أنه أحياناً ما يمتد الوحام وما ينتج عنه من أعراض لدى الحامل إلى نهاية الحمل إلا أنه في أغلب الأحوال يبدأ ذلك العرض في التلاشي بالفترة ما بين بداية الثلث الثاني من الحمل حتى بداية الثلث الأخير من الحمل، وبالأخص في الفترة التي تتراوح ما بين الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع الرابع عشر من الحمل. [7]