انواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية
يعتبر علم البديع أحد فروع علم البلاغة وهو من أهم العلوم المرتبطة باللغة العربية، حيث يهتم بتحسين الكلام من حيث اللفظ والمعنى .
نشأة علم البديع
علم البديع تأسس في عهد الخليفة العباسي المعتز بالله، وتم تأليف كتاب بعنوان “البديع” وأصبح مرجعًا لجميع الأدباء بعده، خاصة الأديب قدامة بن جعفر الذي ساهم في تحديث المحسنات البديعية لتصل إلى ما هي عليه الآن .
أنواع المحسنات البديعية
المحسنات اللفظية
تستخدم المحسنات اللفظية لتحسين أصالة اللفظ، وتتضمن بعض العناصر مثل:
– الجناس :
هو تشابه في اللفظ بين كلمتين ولكنهما تختلفان في المعنى، ويستخدم الجناس كثيرا في الشعر لإحداث تأثير موسيقي يستقطب الانتباه، وهناك نوعان: الأول هو الجناس الكامل الذي تتفق فيه الكلمتان في نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها، مثل الجملة `يقيني بالله يقيني`، والنوع الثاني هو الجناس الناقص الذي تختلف فيه الكلمة في أحد حروفها، مثل `أنسي` و`ينس` .
– السجع :
هو توافق الحروف الأخيرة من كلمات كل جملة ، مثل : من خصائص السجع أنه غير متكلف، ومن الدعاء المناسب له: `رب تقبل توبتي وأجب دعوتي` .
المحسنات المعنوية
– الطباق :
الطباق أو المطابقة هو نوع من الأساليب البليغة الرائعة، وينقسم إلى طباق إيجابي مثل: لا فضل للأبيض على الأسود إلا بالتقوى، وطباق سلبي مثل: قد بلى الحديد وما بُليت .
– المقابلة :
المقابلة هي عملية التضاد بين كلمتين أو أكثر، وتستخدم لتوضيح المعنى وإثارة الذهن وتوضيح الفكرة من خلال ذكر الشيء وعكسه، وتتضمن بعض العناصر مثل:
1- مقابلة ثنائية : مثل “ليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً .
2- مقابلة ثلاثية : يقول المثل: `يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث` .
3- مقابلة رباعية : مثل: `فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى` .
4- مقابلة خماسية : مثل “كان الرضا بدنوي من خواطره فصار سخطي لبعدي عن جوارهم”
5- مقابلة سداسية : مثل “على رأس عبد تاج عز يزينه و في رجل حر قيد ذل يشينه
– التورية :
التورية تعني التشابه بين معاني جملتين أو كلمتين، ويكون المعنى الأول للكلمة هو المشهور بين الناس، ولكن في الحقيقة يقصد بها معنى آخر مخفي، وتنقسم إلى عدة أنواع، منها: التورية المجردة، والتورية المرشحة، والتورية المبينة، والتورية المهيئة .
– حسن التعليل :
يتم استخدام مهارة حسن التعليل عند شرح السبب الأساسي وراء وقوع حدث ما .
– المبالغة :
تعني المبالغة في وصف شيء معين بطريقة مبالغة وغير واقعية، وتنقسم المبالغة إلى عدة أقسام، منها:
1- التبليغ هو وصف الشيء بما يقبله العقل .
يعني الإغراق وصف الشيء بطريقة عقلانية ولكنه غير ممكن في الواقع .
الغلو هو وصف شيء بما هو مستحيل عقليًا وعادةً .