انواع العلاقات المتبادلة بين الكائنات الحية

كيف تتبادل العلاقات بين الكائنات الحية

توجد العديد من الأنظمة البيئية التي تختلف في الحجم والنظام والتعقيد، ويقوم علماء البيئة بدراسة كل جزء من هذه الأنظمة على حدة لوضع تصور شامل حول كيفية عمل النظام البيئي في الكون، وتشمل هذه الدراسات دراسة الكائنات الحية التي تتكاثر وتؤدي إلى استمرار الحياة، ويتم ذلك من خلال البحث عن المخلوقات الحية وعلاقاتها المتبادلة، ويمكن أن يوجد عدة أنواع داخل النظام البيئي أو نوع واحد، ويشار إليها بمجموعة السكان، ويتفاعل جميع أفراد السكان، بغض النظر عن نوعهم، في نفس النظام البيئي أو المجتمع، ويمثل هذا التفاعل العلاقات بين الكائنات الحية .

لا يعيش شيء على وجه الكرة الأرضية منفردا أو منعزلا بذاته. جميع الكائنات الحية تتفاعل معا بشكل دائم ومستمر، ويعتبر هذا التفاعل هو السبب الأساسي والرئيسي في تطور جميع الكائنات الحية ومساهمتها في تغيرها مع مرور الوقت. وهذا التفاعل يتم بواسطة العلاقات التي تربط جميع الكائنات الحية ببعضها البعض، حيث تتفاعل الكائنات الحية دائما مع بعضها البعض ومع جميع الكائنات الحية وغير الحية الموجودة في محيطها وبيئتها .

أنواع العلاقات بين الكائنات الحية

هناك العديد من الطرق التي تربط الكائنات الحية ببعضها البعض وتعتمد هذه الطرق على طريقة التفاعل بين الكائن الحي والبيئة المحيطة به. ويتم تضمين هذه الطرق ضمن الأنواع المختلفة، بما في ذلك التقايض والتعايش والتطفل وغيرها

المعايشة

المعايشة أو التعايش تعني تعايش الكائنات الحية سويًا دون التسبب بأي ضرر أو إيذاء للأخر وهي تعني إستفادة نوع من الكائنات الحية من العلاقة مع التأكد من عدم التسبب في أي أذى للأخر أو حتى مساعدته وهي مثل إستخدام نبات معين لفرع من الشجر فيستقر عليه والفرع الرئيسي لا يتأثر سلبًا بذلك ومثل البرنقيل الذي ينمو على الحيوانات البحرية كالحيتان مثلًا فيستفاد هو بالقدرة على الحركة وتجنب الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى إستفادتها من تغذية أكثر تنوعًا بينما الحيتان لا تستفاد شيئًا وهناك عدة أنواع أساسية من العلاقات التعايشية منها :

• التعايش الكيميائي : يحدث هذا عندما تنتج بعض البكتيريا مادة كيميائية تعمل على تغذية والحفاظ على حياة البكتيريا الأخرى .
• الإستقراء : يشير هذا إلى وضع كائن حي في مكان آخر، مثل حجر أو عش .
• الإستقلاب : يعني التعايش الذي يتم فيه اعتماد نوع حيوان على نوع آخر من أجل البقاء على قيد الحياة .
• Phoresy : العلاقة بين كائنين حية لغرض التحرك والتنقل، وقد تكون علاقة مؤقتة . ،

المنافسة

هي عبارة عن تنافس بين الكائنات الحية على مصدر أو مورد واحد، حيث يمكن حدوث تنافس بين نوعين على الطعام على سبيل المثال، وتعد هذه الظاهرة أساسية وضرورية للحياة ولا يمكن الإستغناء عنها. وفي هذا النوع من التنافس، يفوز نوع واحد على حساب المتنافس الآخر، ويمكن حدوث هذا النوع من التنافس عند توفر كمية قليلة من المورد، مما يؤدي إلى التنافس بين الكائنات الحية مثل الأسود والضباع التي تتنافس على الفريسة، ولكن يمكن أحيانا أن ينجو النوعين معا أو يخسران معا دون تمييز. كما يمكن حدوث هذا التنافس بين نفس النوع من الكائنات الحية أو بين أنواع مختلفة منها، وهناك عدة أنواع من التنافس، بما في ذلك التنافس على الشريك والتنافس على الموارد الغير متاحة

• المنافسة الإستهلاكية أو الإستغلالية : تعني هذه المصطلحات التنافس بين الكائنات الحية على الموارد مثل مواد البناء أو الطعام .
• منافسة التدخل : وهي تحدث عندما يتنافسون على المنطقة .
• المنافسة الوقائية : وتحدث عندما يتنافسونعلى منطقة جديدة ويسعون للوصول إليها أولاً . ،

التبادلية

أو التقايض وهي تعني علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة بين نوعين من الكائنات الحية فيحصل أحدهم على ميزة من الأخر ويقوم بأعطاءه ميزة أخرى ويعيش كلاهما في توافق ووئام ويقوم هذا النوع من العلاقات على مساعدة كلاهما على البقاء على قيد الحياة ومن أمثلة هذه العلاقة العلاقة الموجودة بين الإنسان والكلاب فتقوم الكلاب مثلًا بالتدرب على إنقاذ حياة البشر ويقوم البشر برعايتها والتكفل بها وهو ما يعني الإستفادة المتبادلة بين النوعين ومن أمثلة هذا النوع إيضًا العلاقة بين الحشرات والنباتات .

وهناك عدة أنواع من التفاعل المتبادل منهم :

• التبادلية الإلزامية : تعني هذه المصطلحات ضرورة تواجد الكائن الحي مع الكائن الآخر، وأنه لا يمكنه البقاء بعيدًا عنه بشكل نهائي .
• التبادلية المنتشرة : تعني الحياة المشتركة للكائنات الحية مع شركائها الحيوانات الأخرى .
• التبادلية الإختيارية : تعني العيش بمفردك مع وجود ظروف محددة للكائن الحي الواحد .
• التبادلية الدفاعية : تعني مفهوم “التعاون بين الكائنات الحية” توفير الحماية لأحد الكائنات الحية من الحيوانات المفترسة مقابل توفير المأوى أو الطعام للكائن الحي الآخر مثل النمل والنحل .
• التبادلية المشتتة : تُعرف عملية تلقيح الحيوانات بتقديم الطعام مقابل نقل حبوب اللقاح إلى الكائن الحي الآخر، ومن أمثلة هذا النوع الزهور والنحل .

من أمثلة العلاقات المتبادلة هي الأشنات، وهي طحالب أو فطريات أو بكتيريا زرقاء توفر العناصر الغذائية من تآكل الصخور، وتتعاون مع شركائها الذين يوفرون السكر من عملية التمثيل الضوئي .

الإفتراس

هي العلاقة التي تستند إلى وجود نوعين من الكائنات الحية، أحدهما يؤدي دور المفترس والآخر دور الفريسة، وهو الكائن الذي يتغذى على كائن آخر للحصول على العناصر الغذائية اللازمة له. إنها واحدة من أكثر العلاقات شهرة بين الكائنات الحية، ومن أمثلتها العلاقة بين الذئاب والأرانب، أو الماعز التي تأكل العشب، وحتى الضفادع التي تأكل الحشرات، والبوم الذي يأكل الفئران، والأسود التي تأكل الغزلان. يمكن أن تكون معظم الكائنات الحية إما مفترسة أو فريسة، حتى العشب نفسه يعتبر كائنا حيا يمثل الفريسة. وتعتبر هذه الأنواع من الكائنات المساهمة في تطور وتقدم الأنواع .

التطفل

هناك أنواع من الكائنات الحية تعيش على أنواع أخرى وتستفيد منها بالكامل دون أن تقدم مقابل. قد يتسبب ذلك في إلحاق الضرر بالكائن الأخر وإيذائه. تسمى هذه الكائنات الحية الطفيلية، وتستفيد من العائلة المضيفة. من أمثلة هذه الكائنات الحية المتطفلة البراغيث والفيروسات والبعوض، على سبيل المثال. قد يؤدي هذا العلاقة أحيانا إلى استنزاف الحياة من العائلة المضيفة، مما يؤدي إلى موتها البطيء. ومن الأمثلة على ذلك وضع كائن بيضته داخل كائن حي آخر لتتغذى عليه الصغار فيما بعد. الطفيليات لا تقدم أي مساعدة لأي شخص آخر غيرها، وهي الجانحة الوحيدة في هذه العلاقة .

وهناك عدة أنواع تمثل الطفيليات منها :

• الطفيليات الخارجية : وهي تعيش على سطح الجلد من الخارج مثل البراغيث والقراد والقمل .
• الطفيليات الداخلية : تعيش هذه الطفيليات داخل العائلة نفسها مثل الديدان المعوية، وهناك نوعان من الطفيليات الداخلية، وهما الطفيليات التي تعيش بين الخلايا في الفراغ الموجود بين هذه الخلايا، والطفيليات التي تعيش داخل الخلايا نفسها .
• التطفل المفرط : يعني ذلك الإصابة بطفيلي آخر وهو مثل إصابة البراغيث التي تعيش على الكلاب بالكائنات الحية الدقيقة، والبراغيث هنا هي طفيليات والكائنات الدقيقة هي طفيليات أيضًا .
• التطفل الاجتماعي : تعني العلاقة التطفلية التي تحدث داخل المجتمع أثناء العمل، وتوجد في بعض أنواعالنمل التي لا يوجد بها أي نمل عامل، وتتواجد بين الأنواع الأخرى وتستفيد من عمال الأنواع المضيفة .