انواع الحيوانات الموجودة في ” محمية الوعول “
تعد محمية الوعولة، التي تقع في مركز الحلوة، واحدة من أشهر محميات الحياة البرية في المملكة العربية السعودية، والتي يلعب الطقس دورا مهما فيها بالإضافة إلى الموقع الجغرافي الذي يعتبر أكثر أهمية. جعلت من المحمية مرتكزا حيويا لجميع المناطق المجاورة لها، حيث كانت سابقا واحدة من أكثر المناطق الزراعية غزارة في الأمطار وخصوبة التربة.
بفضل الطبيعة الجبلية التي تميزت بها المنطقة، أصبحت محمية الوعول موطنا طبيعيا للكثير من الحيوانات، حيث تعد مرعى خصب لهم. كما أن الجبال تساعد في وعر الطرق، مما يقلل من حركة الإنسان تجاه الصيد. ومع مرور الوقت، أصبحت محمية الوعول محمية طبيعية للكثير من الطيور المهاجرة والحيوانات البرية.
المناخ في محمية الوعول
تتميز المحمية بالمناخ الصحراوي الذي يتميز بالخصائص القارية، حيث يتميز في فصل الصيف بشدة الحرارة، وفي فصل الشتاء بشدة البرودة، أما في فصلي الخريف والربيع فيكون المناخ معتدلًا. وعلاوة على ذلك، فإن الأمطار قليلة جدًا في المناطق الداخلية.
موقع ومساحة محمية الوعول
تقع المحمية في غرب حوطة بني تميم وجنوب محافظة الحريق، وتبعد حوالي 180 كيلومترا عن العاصمة مدينة الرياض. وتتميز المحمية بشكلها الشبه منتظم، إذ إنها هضبة كبيرة تم قطعها بمجاري الأودية والشعاب، ويمتد طولها من الغرب إلى الشرق بمتوسط يبلغ حوالي 62 كيلومترا، بينما يبلغ طولها من الشمال إلى الجنوب حوالي 42 كيلومترا تقريبا، ويبلغ محيط المحمية بالكامل حوالي 212 كيلومترا.
يقع محمية الوعول بكامل مساحتها في منطقة الرياض، ويتولى الإمارات الفرعية في الحلوة وحوطة بن تميم والحريق إدارتها، وتبلغ مساحتها الكلية 2369 كيلومترا مربعا، وتقع ضمن جبال طويق التي تمتد لمسافة تصل إلى حوالي 180 كيلومترا جنوب مدينة الرياض، وهي واحدة من أكبر الحدائق الحيوانية في العالم.
الحيوانات الموجودة في محمية الوعول
بسبب وجود عدد كبير من الوعول في المنطقة الفطرية، اهتمت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بتلك المنطقة، واعتبرتها مناسبة لإعادة توطين بعض الحيوانات البرية مثل الغزلان، والوعدل هو أحد أهم الحيوانات الثديية في المحمية، وقد استطاعت الحماية توفير فرصة للحيوان للتكاثر بسرعة بعد اتخاذ إجراءات حماية صارمة لمنع الصيد.
وتفضل الوعول في المحمية أن تعيش في المناطق الوعرة، حيث يصعب الوصول إليها، وخاصة في السفوح الشديدة الانحدار وخوانق الأودية. وتوجد أيضا عدد كبير من أنواع الحيوانات في المحمية، ومن بين الحيوانات الأكثر انتشارا: القطط البرية والذئاب والثعالب واليرابيع والأرانب والورل، بالإضافة إلى عدد من أنواع الثعابين بما في ذلك السامة وغير السامة.
كان هناك عدد من الحيوانات التي عاشت في المحمية، لكنها انقرضت بسبب الصيد الجائر، بما في ذلك غزال الجبال والضبع المخطط والنيص.
– هناك عدد كبير من الطيور المستوطنة متعددة الأنواع التي تعيش في محمية الوعول، ومن أكثر تلك الطيور من حيث الانتشار؛ الحمام الجبلي، وحجل الرمال، والغدافي، والغراب، وعدد من الطيور الجارحة مثل الباز والصقور والقنابر، بالإضافة إلى عدد كبير من العصافير مختلفة الأنواع، كما أنه تمت مشاهدة طائر الحباري في المنطقة، وقد تعرض إلى حملة صيد متوحشة كان من الممكن أن تقضي عليه، لولا الجهود المكثفة التي عملت على انتشار محمية لتوفير الأمان له والدفاع عه في كل القرى والمدن المحيطة بمحمية الوعول.
الحياة النباتية في محمية الوعول
تتميز محمية الوعول بأنها فقيرة بالنباتات، باستثناء بعض النباتات المنتشرة مثل أشجار السمر والطلح وبعض الحشائش والشجيرات الأخرى في الأودية الصغيرة. وتعاني معظم النباتات من التراشق الجائر في تلك المنطقة، خاصة في المناطق السهلة الوصول إليها، مثل المداخل الرئيسية للأودية. وتتنوع الحشائش والأشجار في المناطق المعزولة التي يصعب على الأغنام والجمال الوصول إليها، مما يوفر طعاما جيدا للوعول الحية في تلك المنطقة.
تتكاثر الأشجار في المحمية التي تمتاز بالظل والتي تشمل الأنواع التالية: السلم والسمر والطلح والسدر والسواس والعوسج والغضي. عانت هذه الأشجار من القطع لأغراض التدفئة، وتم القضاء على مساحة كبيرة منها، وخاصة في مجاري الأودية الكبيرة. ومع ذلك، تعيش في المحمية مجموعة مناسبة من الحشائش المعمرة والشجيرات التي تكيفت مع الظروف الجافة والصحراوية. ويعد شرق المحمية واحدا من أكثر المناطق الغنية بالنباتات، حيث تساعد التربة الطينية الجيدة الموجودة في مجاري الأودية على نمو النباتات، على الرغم من تعرضها للرعي الجائر.