الطبيعةالفضاء

انواع التلسكوبات الفضائية

أنواع التلسكوبات ودورها في اكتشاف الفضاء

تعتبر قدرة العلماء في الحصول على نظرة دقيقة على الأجسام المتوفرة في الفضاء الخارجي من الأمور المدهشة للبعض، ويكون السؤال الأكبر هو كيف يمكنهم البحث عن الكواكب التي تقوم بالدوران حول النجوم القريبة، حيث تم استعمال التلسكوبات من أجل دراسة السماء لما يزيد عن 300 عام، ولكن من المؤكد أن التلسكوبات الفضائية لها عائق في غاية الخطورة.

حيث يتداخل الغلاف الجوي المحيط بالأرض مع جميع الإشعاعات التي تصلنا من الفضاء تقريبا، فعلى سبيل المثال، يتشوه الضوء الناتج عن أجسام بعيدة عن طريق الغلاف الجوي، مما يجعل النجوم تبدو وكأنها تلمع، ومع ذلك، لا تزال التلسكوبات الفضائية هي الوسيلة التي ساعدت البشر على استكشاف الفضاء، ولها العديد من الأنواع، وسنذكر بعضها فيما يلي

تلسكوب هابل الفضائي

تم تصميم تلسكوب هابل الفضائي لرصد الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، وتم تسميته باسم عالم الفلك الأمريكي إدوين هابل، الذي اخترعه، ويبلغ وزنه أكثر من 11 طنا، ما يعادل حافلة مدرسية كبيرة، ويدور حول الأرض على ارتفاع يقرب من 370 ميلا (600 كيلومترا)، ويستغرق دورانه حوالي 95 دقيقة، وتظل المحطات الأرضية على اتصال معه طوال فترة دورانه، بالإضافة إلى وجود أقمار اتصالات تتعقبه

تلسكوب كومبتون لأشعة جاما

تم تصميم هذا التلسكوب حتى يتم اكتشاف أشعة جاما بسهولة، حيث إنه يعد من أفضل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، كما أنه أكثر نشاطا منها، بالإضافة إلى أن اسمه يعود إلى اسم الفيزيائي الأمريكي آرثر كومبتون، وبالرغم من أن أشعة جاما لا تستطيع اختراق الغلاف الجوي للأرض، إلا أنه عند استعمال طاقات عالية للغاية، فلا يمكن التعرف عليها من خلال التلسكوبات الأرضية، إذ أن أشعة جاما يمكنها أن تدل على أحداث هامة، مثل موت نجم، إلى جانب أنها تقدم معلومات متعلقة بالنجوم النابضة، الثقوب السوداء، والكوازارات، والجدير بالذكر أن النجوم الزائفة تمثل أقوى فئة من الأجسام التي تم اكتشافها في الكون إلى هذا الوقت.

تلسكوب الفضاء بالأشعة تحت الحمراء

تم تصميم تلسكوب SIRTF لكشف الأشعة تحت الحمراء الناتجة عن الأجرام السماوية، وهذه الأجسام تشمل النجوم الصغيرة الهادئة والكواكب المتكونة التي لا يمكن رؤيتها ببساطة في الضوء المرئي، وتتواجد وراء سحب كثيفة من الغبار والغاز. يحتوي التلسكوب على تلسكوب عاكس وجهاز قياس طيف الأشعة تحت الحمراء وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومقياس ضوئي متعدد النطاقات، وهو محمي من الحرارة باستخدام Cryostat ويتم تبريده إلى حوالي -273 درجة مئوية

التلسكوب الكاسر

يُعرف عن التلسكوبات من ذلك النوع، أنها تسمى المنكسرات، والتي تقوم بفحص منطقة الضوء المرئي الخاصة بالطيف الكهرومغناطيسي، وتتضمن الاستعمالات النموذجية له مشاهدة القمر وغيره من الأجسام الأخرى الموجودة في النظام الشمسي مثل كوكب المريخ، المشتري، والنجوم المزدوجة، كما أن اسم الكاسر تم أخذه من مصطلح الانكسار.

يتعلق هذا بانحناء الضوء عند انتقاله من وسط إلى آخر ذو كثافة مختلفة، مثل الهواء والزجاج. يشار إلى الزجاج عادة بأنه عدسة ويمكن أن يكون له شكل مقعر أو محدب أو متواز. ويتم التركيز في المنظار الفلكي المكسر على مستوى أو نقطة معينة، حيث يتقابل الضوء القادم من اللانهاية بعد عبوره العدسة ويسافر لمسافة محددة تساوي طول البؤرة الواحدة. يجدر بالذكر أن العدسة الأولى في المنظار الكاسر تسمى العدسة الشيئية، وتمر عبرها أشعة الضوء المنبعثة من الأجسام الفضائية

يتم الإشارة إلى قطر الهدف بالفتحة، وهو ما يتراوح في الغالب من بضعة سنتيمترات إلى ما يقرب من متر واحد، وقد يتضمن الهدف، وأيضًا العدسة على مجموعة من الأجزاء، التي قد تمتلكها تلسكوبات الانكسار خلف العدسة من أجل تركيب الصورة، إذ لا تظهر في وضع مقلوب، وحينما يتم عرض أي كائن بمنكسر، قد لا تكون الصورة ظاهرة بشكل محدد، حيث إن هذه الانحرافات أو التشوهات تظهر أحيانًا حينما تُصقل العدسة في الشكل المُصممة من خلاله، إلى جانب أن النوع الأساسي من التشويه في المنكسر هو عبارة عن الانحراف اللوني، والذي يُعرف بأنه فشل أشعة الضوء التي تمتلك ألوان متنوعة في الوصول إلى التركيز المشترك.

معلومات عن أنواع التلسكوبات

التلسكوب هو آلة تستخدم لتكبير الأشياء الموجودة بعيدا لتصبح مرئية بوضوح، وقد سهم هذا في دراسة النجوم والكواكب والأجرام السماوية المتنوعة. وقد استفاد العلماء كثيرا من هذا الاختراع فيما بعد، مما ساعد في محاولة ابتكار جهاز يستطيع استقطاب أكبر كمية ممكنة من ضوء النجوم البعيدة، سواء كان هذا الضوء مباشرا أو منعكسا عن طريق الكواكب في الفضاء. وفيما يلي سأوضح بعض التفاصيل حول التلسكوب التي يجب على أي شخص يفكر في شرائه أن يعرفها

من هو مخترع التلسكوب

يعتبر الهولندي (هانز ليبرشاي) أول من صنع التلسكوب في عام 1608م، حيث قام بتجميع عدستين من الزجاج داخل أنبوب ضيق. لاحظ أن النظر من خلاله يزيد وضوح الرؤية عندما تكون الأجسام بعيدة. بعدها، قام عالم الفلك الإيطالي (جاليليو) بتجميع جهاز مشابه لهذا الجهاز الأولي، وبدأ استخدام التلسكوب لدراسة السماء. بالفعل، تمكن من اكتشاف العديد من الأجرام السماوية.

طريقة عمل التلسكوب الفضائي

على الرغم من اختلاف أنواع التلسكوبات، إلا أن المبدأ الأساسي الذي يعمل بها يكون مشابها. هناك أسئلة تطرح حول كيفية عمل التلسكوب، ولكن الاختلاف يكون في تصميمه فقط ليخدم الهدف المطلوب. ففي معظم التلسكوبات، يتم استخدام مرآة أو عدسة لتشكيل صورة لأي جسم، مما يسهل رؤيته بواسطة العدسة أو تسجيله بواسطة فيلم ضوئي أو أجهزة إلكترونية. ومن أمثلة التلسكوبات البارزة، التلسكوب الفلكي، الذي يعتمد على استيعاب أكبر قدر ممكن من الأشعة السماوية التي تكون بعيدة المسافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى