انواع الاكتئاب واسبابه وعلاجه
أثبتت الدراسات العديدة أن التوتر المستمر يؤدي إلى تغذية المشاعر السلبية ويقلل من مقاومتنا للإكتئاب. كما أن شعورنا بعدم القدرة على التأقلم مع القضاء والقدر والخوف من المستقبل، بالإضافة إلى تغيرات الحياة، جميعها عوامل تسه contrib في إصابة العديد منا بالاكتئاب. هنا يأتي دور الثقافة، حيث يجب على الفرد أن يثقف نفسه في هذا المجال. فالطريقة الأفضل لحماية النفس من الاكتئاب هي معرفة أسبابه وتجنبها. ومن واجب المجتمع بأكمله أن يولي اهتماما بالجانب النفسي للفرد.
الاكتئاب هو حالة مرضية تشمل مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية. في الحالات الخفيفة، يتسبب الاكتئاب في تدهور المزاج وانخفاض المعنويات، مما يجعل القيام بالأعمال اليومية صعبا ويقلل من قيمتها. أما في الحالات الشديدة، فإن الاكتئاب يؤثر سلبا على الوظائف الحيوية ويشكل تهديدا للحياة، ويترافق مع الشعور بعدم الرغبة في الحياة ورغبة في الموت.
◄ الأمراض النفسیة الأكثر شیوعا
1= الاكتئاب.
2= ثنائي القطبیة.
3= الانفصام.
4= أمراض القلق.
5= الخرف.
♥ أنواع الإكتئاب :
يتم تشخيص نوبة الاكتئاب الكبرى عند توافر خمسة من الأعراض التالية:
1- الحزن او تعكر المزاج.
2- فقدان الشعور بالمتعة بما كان ممتعا في الماضي.
تتغير العادات الغذائية وبالتالي الوزن بشكل ملحوظ.
4- التغییر في عادات النوم.
5- التغییر في النشاط الجسمي.
6- الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
7- الشعور بالذنب وعدم القیمة الشخصیة.
8- عدم القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
زيادة سرعة الانفعال بشكل غير اعتيادي وفقدان الصبر.
10- الانطواء والعزلة وعدم الرغبة في أي مساعدة.
11- نقص في الرغبة الجنسیة.
12- عدم الاهتمام والاهتمام بشكل عام.
13- التفكیر في الموت والانتحار.
وإذا أثرت ھذه الأعراض على وظیفة الشخص الاجتماعیة والعملیة، ولم تكن نتیجة لتعاطي الكحول أو لمرض عضوي، فیكون التشخیص ھنا ھو ’نوبة الاكتئاب الكبرى‘. وعادة ما یصاحب نوبة الاكتئاب أعراض جسمانیة أیضا مثل: خفقان في القلب، الصداع، ألم في الجسد، ثقل في الأكتاف. او أعراض نفسیة أخرى مثل القلق والانفصام (الأوھام).
♥ أسباب الاكتئاب : تتداخل عدة أسباب لظهور أعراض الاكتئاب
¶ أسباب عضویة : تتضمن أهم التغييرات التي يحدثها الاكتئاب النفسي تغيرات في بعض مواد الكيمياء في المخ، وتشمل هذه المواد مادة السيروتونين ومادة النورأدرينالين، ويعتقد أن نقص هذه المواد له دور هام في حدوث الاكتئاب النفسي.
¶ الجینات : وجدت الدراسات أن هناك عوامل وراثية تؤدي إلى ظهور الاكتئاب في بعض العائلات، حيث وجدت الدراسات التي أجريت على التوأم أحادي البويضة أن إصابة أحد التوائم بالاكتئاب يزيد من حدوث الاكتئاب في التوأم الآخر إلى 70٪، ويصبح عرضة للإصابة بالاكتئاب في مرحلة ما من حياته الشخصية. هناك بعض الأشخاص الذين يمتلكون سمات تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مثل الروح الانهزامية، الاعتمادية على الآخرين، التأثر بالمتغيرات الخارجية، والشخصيات التي لديها نظرة تشاؤمية دائمة للحياة.
¶ عوامل بیئیة : مثل كثرة تعرض الناس للعنف والاعتداء النفسي أو الجسدي، ومثل كثرة الضغوط الخارجية على الإنسان دون وجود منفس لها، فإن ذلك يدعو إلى الشعور بعدم فائدة الحياة، وهذا هو أحد أهم العوامل المؤدية للاكتئاب. ولكن يجب أن نلاحظ أن الاكتئاب النفسي قد يحدث للأشخاص الذين يعيشون حياة عادية، ونعتبرها نموذجية وخالية من المشاكل والضغوط. ومع ذلك، فإن الأمور دائما نسبية، ولا يجب أن نغفل عن العوامل العضوية التي ليس لها علاقة بالتأثيرات الخارجية
♥ أسالیب العلاج : ¶ علاج دوائي: الأدوية الأكثر استخداما هي مضادات الاكتئاب، وتشمل مثل هذه الأدوية
أ- مضادات الاكتئاب ثلاثیة الحلقة.
تستخدم مضادات الاكتئاب التي تؤثر على مادة السيروتونين.
ج- مضادات الاكتئاب المضادة لإنزیم المونوامین.
ولكن تجدر الإشارة ھنا إلى أنھ لا یجوز تناول العقار دون استشارة الطبیب لما قد یؤدیھ ذلك من أعراض جانبیة وتعارض مع احتیاج المریض ولذا یجب استشارة طبیب نفسي في الحالة حتى یتسنى لھ الوقوف على الأعراض ومدى تأثیرھا على حیاة المریض مع وصف العقار المناسب للفترة المناسبة بالجرعة المطلوبة.
¶ علاج نفسي : جلسات العلاج النفسي تمنح فرصة لفهم كيفية التعامل مع الضغوط الخارجية والتحدث عنها، وتساعد على التعرف على أفضل الطرق للتعامل مع الأعراض التي يعاني منها المريض أثناء المرض. تتضمن هذه الجلسات أساليب مختلفة للعلاج مثل العلاج السلوكي والعلاج المعرفي والعلاج النفسي التحليلي والعلاج الأسري والعلاج الجماعي. يتم تحديد النوع الأنسب للمريض بناء على تاريخ المرض .
الاكتئاب النفسي هو مرض العصر الحديث، ومن الحسن حظنا أنه يمكن علاجه، ولكن من السؤ الحظ أن المريض لا يشعر به في بدايته، بل يلجأ للطبيب عندما يكونت الحالة متقدمة ومتفاقمة، لذا ينصح دائما بعدم اعتبار الأمر ضعفا في الإرادة أو انخفاضا في النفس أو حتى نقصا في الإيمان، بل يجب استشارة الطبيب عندما يشعر الشخص بتلك الأعراض، حتى يكون نسبة الشفاء أعلى وأكثر فاعلية .